أحوالنا وأوضاعنا تدمي القلوب
أحوالنا وأوضاعنا تدمي القلوب
أنيس محمد صالح
في
السبت ٢٩ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
اوضاعنا واحوالنا تدمي القلوب!!
مشكلتنا نحن الأميون ( ما نُعرف بالعرب والمسلمين ) إننا في الحضيض وفي أسفل السافلين بين الأمم وندَعي زورا وظلما وبهتانا وعدوانا بأننا مسلمون ومؤمنون .. لا ننتج إلا الجهل والتخلف والعوز والفاقة والمرض والتسول وتكميم الأفواه والملاحقات والسجون والشعوذة والدجل والتعذيب والمظالم اليومية والقهر ( للأسف الشديد ) ونصدر الإرهاب الى العالم بإسم الدين السُني والشيعي بجميع طوائفهما !! والحاكم عندنا يعيش في قصور وعروش وسرايا ويأكلون بملاعق من ذهب والشعوب تعيش في بيوت من القش والطين والصفيح وفي المقابر وتتجرع الفقر والمهانات والإذلالات اليومية بأدوات الجيش والشرطة والقمع والبطش !!؟؟ وذلك مرده إلى إننا هجرنا كتاب الله ( القرءان الكريم ) وأتبعنا أديان ملوكنا ( مذهب السُنة - دين سادة وكفار وملوك قريش ) ومذهب الشيعة ( دين سادة وكفار وملوك فارس ) القائمين على محاربة الله ورسوله والسعي في الأرض فسادا.. لمصلحة آلهة ملوك/ سلاطين/ أمراء/ مشايخ بنظام وراثة وأسر حاكمة أو حكام غير محددين بسقف زمني لدوراتهم الإنتخابية مما أدى بالضرورة أن نحيد عن أوامر الله وأحكامه ونواهيه وضد الشورى في الإسلام والتبادل السلمي للسلطة يكفل للإنسان عندنا الحقوق الطبيعية والقيمة الحقيقية والحريات والكرامات !؟ وأصبحنا عرضة لعذابات الله وسخطه !!؟؟
وبإمكانكم اليوم أن تدخلوا إلى شبكة الإنترنت لتقيموا وتحكموا بأنفسكم بطلان كل تلك الأقاويل البشرية في البخاري ومسلم والكافي ؟؟؟ للتعرف على إسم التشريع ( التشريع في عهد صغار الصحابة والتابعين )!؟ والمُختلق بعد موت نبي الإسلام محمد وإنقطاع الوحي عنه بأكثر من مائتي سنة ؟؟ والتعرف من خلالها على تلك المرحلة التي رافقت الحكم حينها ؟؟؟ وكيف أنهم شرَعوا للحكام الطغاة على غير منهج الله جل جلاله وأستمرت بنظام خلافه لمئات السنين دونما شورى أو أن ينتخبهم الناس لإختيار الحاكم المناسب ؟؟؟ وتم تشريعها لهم من خلال من يتشدقون بالعلم وهم أشد الجهل والكفر والشقاق والإرهاب والنفاق ؟؟؟ وربطها بما وصل إليه حالنا اليوم من فرقة وتمزق ومظالم وفقر وجهل وتخلُف وبطالة وفساد كبير ؟؟؟ وعدم وجود عدالات إجتماعيه بين الحاكم والمحكوم ؟؟؟ وبلداننا العربيه والإسلاميه مفرقه مجزأة وحدودها مغلقه فى وجه الرعية والشعوب ؟؟؟ إلى جانب كثير من مظاهر الإذلال والملاحقات والإستبداد والمهانة والسجون لمن يقولون كلمة حق ؟؟؟ وتأليه الحاكم ؟؟؟ وما آلت إليه أحوالنا وخروج على كتاب الله جل جلاله ؟؟؟ وما آلت إليه الأوضاع من عدم وجود قيمة حقيقية للإنسان ؟؟؟ وتطويع الجيش والشرطة كأداتا قمع وبطش موجهة ضد الشعوب والرعية ؟؟؟
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) المائدة
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) المائدة
وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) المائدة
الشيء المضحك المُبكي إنه عندما يقول الله جل جلاله في القرءان الكريم : الوصية للوالدين والأقربين أو أن يقول الله: يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين .. وبعد هذا كله يأتي متشعوذ دجال ليقول بأن الرسول صلعم يقول : لا وصية لوارث !!؟؟ وإن هذا الحديث التافه المُفترى ينسخ ( بمعنى يلغي ) أمر الله وحكمه في القرءان الكريم ؟؟؟ قمة المهزلة والمسخرة عندما تجد أن قول البشر المُفترى الكاذب على رسول الإسلام !!؟؟ هو الحكم الشرعي في المحاكم والقضاء العربي !!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
تفننوا في الإساءة والتسفيه والتجريح لنبي الإسلام محمد بعد موته وإنقطاع الوحي عنه بأكثر من مئتي عام ( وآل بيته ) وحاربوا الله ورسوله وسعوا في الأرض فسادا ...
والله إنني أتقزز وأقرف كثيرا عند سماعي لأي شعوذة أو دجل أو تسفيهات وتقويلات بحق رسول الإسلام محمد!! ذو الخلق العظيم ظلما وعدوانا .. وقد مسخوه وسفهوه بهكذا أقاويل وطلاسم وإفتراءات وأكاذيب وخزعبلات وشعوذات ودجل !! على أديانهم الأرضية الوضعية الإبليسية الشيطانية المذهبية السُنية والشيعية ؟؟؟ ومكروا مكرا كُبارا وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال... وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولا يعلم شبابنا واولادنا.. مخاطر اللعب بالنار والعبث بحياتنا من خلال إتخاذ الإسلام السياسي المذهبي وسيلة للقتل والدمار ؟؟؟ بإسم الإسلام وبإسم الدين ؟؟؟ والدين الإسلامى الإلهي بريء منهم يخاف رب العالمين ؟؟؟ وهذا بالضرورة ناتج عن جهل وعدم معرفة وتاريخ إسلامى مشوَه لا يخدم إلا الإستعمار الأجنبي والمستعمرين العرب الحكام الطغاة الخونة الأنذال أشد الكفر والنفاق ؟؟؟
مانحن عليه اليوم كأمة عربيه وإسلاميه , من تمزق وتجزئه ومذاهب وطوائف وأحزاب وشيَع وتخلُف وجهل وفاقه وبطش ومظالم وقهر ومرض وغيبه ونميمه وفساد كبير وغيرها من أسوأ ما يمكن وصفه وكأننا نعيش في غابة القوي فيها يأكل الضعيف ؟؟؟ هى ليست وليدة اللحظه ؟؟؟
إن الله جل جلاله أراد أن يرينا كيف أن أوضاعنا المزريَه اليوم ؟؟؟ هى نتاج طبيعى للخروج عن منهج الله القائم على الشورى بين الناس ( والتى تسمى بالديمقراطية اليوم ) لإختيار الحاكم الصالح وبالتبادل السلمي للسلطة , ومنهج الله القائم على دين الوسطيه والإعتدال .. ودين يقوم على التوحيد والإسلام لوجه الله وحده لا شريك له أو قرين معه , ودين العدل والمساواة والحريات والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعضكم لعلكم تذكرون , وليؤكد الله جل جلاله لنا , النتيجة الطبيعية لأشد الكفر والشقاق والإرهاب و النفاق ؟؟؟ وهى نتيجة طبيعيه لما نحن عليه اليوم ؟؟؟ من خروج عن تشريع الله ومنهج الله تعالى في القرءان الكريم ؟؟؟