هل أشعة الليزر مثل نور الله سبحانه وتعالى !!!

فوزى فراج في الأحد ٠٥ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

هل جاء الليزر فى القرآن كما قال الأستاذ أحمد شعبان


الأستاذ أحمد شعبان من الكتاب الذين يجبرونك على إحترامهم حتى عندما تختلف معهم, فأسلوب وطريقة كتابته ومواضيعه المختاره لا يمكن ان توضع فى قسم التفاهات او الأشياء التى ليست بذات أهمية ,وقد كتب مقالة عنوانها ( النور والليزر) نشرت على هذا الموقع , ولا تختلف هذه المقاله عن مقالاته الأخرى فى جديتها او فى ما كرس لها من دراسة او طريقة لعرضها.

 
والمقاله تنقسم الى ثلاثة أجزاء, الأول, هو مقدمة لما حدث للكاتب والظروف التى أدت الى ( اكتشافه) لموضوع المقاله, وأنه بعد ان قرأ كتابا عن الليزر, وسمع الآيه رقم 35 من سورة النور, فكما يقول:


(وكانت مفاجئة حيث أنى وجدت المثل المضروب في هذه الآية الكريمة كما لو انه تصميم لجهاز من أجهزة الليزر كما قرأتها في الكتاب السابق الإشارة إليه ووجدت التطابق مذهلا )


اى ان سورة النور كما فسرها او كما فهمها هى رسم هندسى او مخطط تقنى لبناء جهاز الليزر المعروف لنا فى القرن العشرين ,وقد جاءت فى القرآن الكريم منذ اربعة عشر قرنا مضى.

 
أما الجزء النانى فهو علمى الى درجة ما ومن حيث تفسيره لكلمة ليزر وشرح المقومات العلميه الأساسيه التى يجب ان يعرفها من يتصدى للموضوع, وهى دقيقة الى حد ما, يمكن به ان تكون من المواد التى تخصص للتعريف بمبدأ توليد الليزرعلى طلبة المدارس فى مرحلة من مراحل التعليم والتى قد تختلف من بلد الى الأخر من حيث مستوى المقرارت, أقول ذلك لأنى عندما اطلعت على ما كان ابنى وابنتى يدرسون فى المرحله الثانويه , وجدته اعلى مستوى مما درسته انا فى الجامعه فى اواخر الخمسينات واوائل الستينات من القرن الماضى.

 
اما الجزء الثالث فهو يتعرض لإثبات ان القرآن فى سورة النور الآيه 35 التى تعرض لها الاستاذ احمد شعبان وقام ( بتفسيرها) كلمة بكلمة , ما يمكن ان نستخلص منه ان تلك الآيه كانت فى الوقع عندما ذكرت ان( الله نور السموات والأرض مثل نوره .....الآيه) انما كانت تشرح لنا تركيب او الأجزاء الرئيسه والأساسية المكونه لجهاز الليزر.


وبدون ان اعترض على اى مما طرحه الأستاذ شعبان كبداية, سـفترض جدلا ان كل ما قاله صحيح 100%,(وإن كنت اختلف مع بعضا منه), ان الله سبحانه وتعالى انزل هذه الآيه لكى تشرح لنا كيف نصنع جهاز الليزر وتركيبه وخصائصه , ومن الطبيعى ان من حق الأستاذ كما هو من حق اى انسان اخر ان يؤمن ايمانا لا يتزعزع بما يشاء, لكنى اجد ايضا ان من حقى أن اختلف معه وان اتساءل.


1- لماذا وضع الله ذلك الموضوع قبل ان يكتشفه الإنسان بأربعة عشر قرن من الزمان, كما ان ألاف الملايين من المسلمين الذين قرأوا هذه الآيه منذ نزولها لم يروا بها ولم يفهموا منها ما أراد الله منهم ان يروه او يفهموه, هؤلاء المساكين من الاف الألاف من الملاييين من المسلمين على مدار اربعة عشر قرنا قد ضللوا ( بضم الضاد) سواء بطريقه مباشرة او غير مباشره فى معرفة حقيقة ما انزله الله, ولا أدرى ان كان الرسول ( ص) نفسه, الذى نطق بتلك الآيه والتى من المحتمل جدا ان يكون قد سأله البعض من الصحابة عن معناها, فهل كان يعرف معناها ؟؟ وهل فسرها , ام انه هو الأخر كان من الذين ضللوا بعدم فهمها او فهمها بطريقة أخرى كما فهمها الغالبية العظمى من المسلمين , الم يكن من الممكن ان يكون سبحانه وتعالى اكثر وضوحا فى كتابه حتى يعرف عباده المؤمنون حقيقة ما يقول لهم؟ او على الأقل رسوله الذى نطق بها.
2- لماذا ولأى سبب وضع الله لعباده كيفيه تصميم جهاز الليزر عندما كان سبحانه وتعالى يعلم ,وهو العليم القدير, ان ذلك الجهاز لن يكتشفه احدا من المسلمين عندما يكتشف بعد اربعة عشر قرنا من الزمان, ولن يكون لا للقرآن ولا الإسلام يدا فى ذلك , فما هى الحكمة الإلهيه فى اضافته الى القرآن, يالطبع اتوقع ان اسمع من يقول ليس لنا ان نفهم الحكمه الإلهيه فى كل ما يفعله الخالق, غير ان ذلك لن يمنعنى ان اتساءل عن ذلك وعن اى شيئ اخر لا افهمه. كذلك ان كان فى مقدورنا ان نفك ذلك اللغز والذى لم يعرفه الرسول على ما اعتقد او صحابته, ولم يعرفه اى ممن تصدوا لتفسير القرآن طوال اربعة عشر قرنا, الم يكن ايضا من السهوله ان نعرف ايضا لماذا وضع هذا اللغز الذى استطعنا ان نفسره الآن!!
3- لماذا اختار سبحانه وتعالى ذلك الجهاز على وجه التحديد للبوح لنا بسره, هل فعل ذلك كى يؤكد لمن لم يؤمن بكتابه او به جل شأنه, انه هو الخالق لكل شيئ وانه يعلم مالا نعلم, الم تكن هناك طرقا اسهل واكثر وضوحا ومباشرة من ذلك. لماذا لم يخبرنا عن القنبلة النوويه مثلا ولو حتى بالإشارة اليها. ربما تكون القنبله صعبة فى وصفها او شرحها , الم يكن من الممكن ان يخبرنا عن الكهرباء وهى اسهل بكثير وكان من الممكن ان نكتشفها وان يكون للمسلمين دورا فعالا مساهما فى حضاره الإنسان, لماذا لم يخبرنا عن البارود, وهو اسهل بكثير من الكهرباء, او عن البنسلين او عن ألاف من الأشياء الأخرى التى لم يخترعها المسلمون بل هم من المستهلكين والمستفيدين بها, بينما اخترعها او اكتشفها من لا يؤمنون بالقرآن او الإسلام او الرساله المحمدية, الأسهل من كل ذلك لماذا لم يخبرنا عن البترول الذى وضعه ويفيض تحت صحرائنا وعن استخراجه واستعمالاته ومشتقاته التى هى من الناحيه العلميه والعمليه اكثر سهولة من الليزر بل اكثر منطقيه ان نعرفها , بل لو كان المسلمون والعرب لهم السيطره الكاملة على ذلك البترول منذ البداية لكان لهم شأن أخر.
4- ما هى العلاقة بين الضوء المكثف ذا موجة الطول الواحدة ونور الله سبحانه وتعالى الذى ليس مثله شيئ ,ان من يرى نتيجة ان تسلط ضوء الليزر فى مكان مقابل ان تضع نفس الطاقه فى مصباح عادى وتسلطه على نفس المكان , سيرى فارقا شاسعا, اذ ان المصباح سينير المكان بأكمله بكل ما تعنيه تلك الكلمه ضمنا او رمزا, بينما ضوء الليزر سوف يسقط على بقعة صغيرة لا تذكر .
5- قال الأستاذ احمد شعبان ما يلى : ((ومن النتائج الهامة والتي منها اكتشاف مادة طبيعية لا توجد على مستوى العالم إلا في مصر تخرج لنا هذا النوع مما يسمى بأشعة الليزر ( المادة الفعالة للجهاز الموصوف في الآية الكريمة )), اليس من الغريب حقا ان الأيه التى تتحدث عن الليزر والتى شرحها كلمة بكلمه, واستخلص من شرحه التعبير السابق, ورغم ذلك فإن اختراع الليزر الذى لم يشارك فيه مصرى او مسلم او عربى, ورغم ذلك يقول الله سبحانه وتعالى (حسب تفسير الأستاذ شعبان) ان المادة الرئيسيه لا توجد الا فى مصر, فكيف حدث ذلك, كيف تم اكتشاف الليزر دون المرور بمصر او بالماده المذكوره التى لا توجد الا فى مصر. انحن نتحدث عن نفس الليزر ام ليزر من نوع اخر, هل هناك خطأ فى الأيه وفى شرحها ان كانت تلك المادة لا توجد الا فى مصر! ورغم ذلك اكتشف الليزر حتى دون ان تدرى مصر او أحدا فى مصر او البلاد المحيطه بمصر!!
6- ان الليزر الذى تحدث عنه الاستاذ شعبان ووصفه فى مقالته, هو من النوع البدائى ولا يقارن بأى شكل بالليزر الموجود حاليا, فليس به تلك الماده او اى مادة مشابهه, وبعض اجهزة الليزر اصبح فى حجم حبة الفول المدمس, ولا يعمل بنفس التركيب المذكور, فهل خفى على الله ان الجهاز ا لذى وصفه ( حسب تفسير الأستاذ شعبان) هو جهاز بدائى لايقارن بما هو موجود او بما سيأتى لاحقا فأعطانا وصفا لجهاز متخلف, الم يكن جديرا بالله عز وجل ان يعطينا وصفا لجهاز متقدم ولو قليلا. ان كانت حكمته عز وجل ان يعلمنا من علوم التكنولوجيا, الم يكن هناك عشرات الألاف من النظريات العلميه والإختراعات البسيطه التى كان من الممكن ان نكون من روادها الأوائل , ولكنه طبقا للأستاذ شعبان اختار الليزر.
7- اننا ليس لدينا اسما عربيا او اسلاميا حتى الآن ورغم انه طبقا للأستاذ شعبان ان الليزر جاء فى القرآن منذ اربعة عشر قرنا, حتى مجرد الإسم او الوصف لتلك الأشعة, اللهم الا اذا كنا سنسميها نورا على نور كما قال سيادته, وان كنت اشك كثيرا ان كلمة نور على نور هى تعبير دقيق لأشعة الليزر.
8- كما قلت من قبل ان تركيب اجهزة الليزر الحاليه لا صلة بها بالمركبات التى وضعها الاستاذ شعبان , فقد تطورت تطورا شاسعا, ومن يدرى ماذا سوف تكون عليه بعد عشر سنوات او بعد مئة سنه, وعلى سبيل المثال, لقد كان اختراع او اكتشاف العجله لأول مرة يعد من معجزات ذلك الوقت, ولكن الشخص الذى اخترعها لا يمكن ان نتخيل انه سيدعى انه هو الذى اخترع السياره الأن رغم ان العجله من مكونات السياره , والعلاقة بينهما فى هذا المثال هى كالعلاقه بين تركيب الليزر الذى وصفه الاستاذ شعبان و تركيب الليزر الحالى .
9- اذا كانت كل المكونات التى يحتاجها الليزر موجوده ومفهومة لدى الأستاذ شعبان وبعضها لايوجد فى العالم اجمع الا فى مصر, فهل من الممكن له ان يقوم بتركيب ذلك الجهاز وهو رجل علمى التخصص اى هل من الممكن ان يصنع جهاز ليزر بالمركبات التى جاءت فى القرآن فى تلك الآيه فقط؟ وعندها ربما لن يستطيع احد ان يجادله او يعارضه فيما اكتشف .اى ان يركب جهاز ( prototype).
10- ربط الأستاذ شعبان فى تفسيره بين ( شجرة مباركة والزيتون وزيت الزيتون ...الخ) ولا اريد ان اتعرض الأن من الناحية العلميه الى موضوع زيت الزيتون والفلاش بوينت , والضوء الذى تحدث عنه وعلاقته او عدم علاقته حتى بالليزر الأولى البدائى الذى اخترع اول ما اخترع فى الخمسينات او اوائل الستينات من القرن الماضى, ولكنى اود ان اختلف معه فيما ذهب اليه من ان هناك ثلاثه اماكن فقط تخرج منها تلك الشجرة المباركه وهم ما ذكرهم عن القرآن فى مقالته, مستندا فى ذلك الى القرآن نفسه الذى ذكرهم بكلمة مبارك وهم (المسجد الحرام , ما حول المسجد الأقصى , منطقة في طور سيناء ) فسوف نجد أيضا ان القرآن يقول: واورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمت ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون, ( الأعراف 137 ) فقد بارك الله فى مشارق الأرض ومغاربها هنا, ثم فى سورة فصلت آيه رقم 10 (وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين) وهو يتحدث عن الأرض كافة وليس عن بقعة واحدة فقط, وبالتالى وبنفس القياس , الا ينطبق ذلك على اشجار كثيرة فى شتى بقاع الأرض, بل ربما على كل ما خلقه الله من اشجار.
11- قال الأستاذ شعبان ان القرآن كتاب علم, ولدى سؤاله ان كان كتاب علم بمعنى (knowledge) ام بمعنى ( science) اجاب بانه كلاهما, ولا اعرف ان هناك من سيعترض على ان القرآن كتاب معرفة بما جاء به من هداية وتعاليم من الخالق لتوجيه الانسان التوجيه الصحيح فى علاقته بالأخرين وعلاقته بنفسه وعلاقته بالله سبحانه وتعالى. اما كونه كتاب علم بالمعنى الأخر, وظنى انه يتحدث عن العلوم مثل الحساب والكيمياء والطبيعه والطب والفلك ........الخ, وربما لأنه يؤمن ان القرآن قد تحدث بأدق التفاصيل عن جهاز تكنولوجى مثل الليزر, فمما لا جدال فيه انه يقصد تلك النوعيه من العلوم. فإن كان ذلك ما يقصده, فسأختلف معه فى ذلك مرة أخرى, فليس القرآن ولم يكن كتابا تخصصيا للعلوم, ولربما تعرض القرآن تعرضا عارضا لبعض الأشياء القليله والتى قد تصنف بأنها من تلك العلوم, مثل الفلك, او الطب او الحساب .....الخ, ولكنها لا تعد ولا تكفى لان تعطى القرآن تلك الصفه التخصصيه , فإن اقل الكتب فى اى من تلك المواد على المستوى البدائى من تلك الماده يحتوى من المعلومات الاف المرات ما يحتويه القرآن, بل ان القرآن لايمكن بل من المستحيل ان يعلم طفلا اوائل قواعد الحساب من الجمع والطرح والضرب والقسمه, ناهيك عن العلوم الأخرى.


هذه وجهة نظرى حول هذا الموضوع الذى سألنى عنها منذ عدة أيام فى احد تعليقاته, وقد وعدته ان ادلى بها, وأرجو ان يتسع صدره لإختلافى مع ما توصل اليه.

اجمالي القراءات 32341