وفيات 104
المنتظم 7 / 90
ربعى بن خراش
ربعي بن حراش بن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد العبسي الكوفي روى عن عمر وعلي وأبي بكرة وعمران بن حصين حدث عنه الشعبي ومنصور بن المعتمر وحصين بن عبد الرحمن وغيرهم.وكان ثقة صدوقًا.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز قال: أخبرنا أبو بكر احمد بن علي بن ثابت الخطيب قال:
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر قال: حدَّثنا الوليد بن بكر الأندلسي قال: أخبرنا علي بن أحمدبن زكريا الهاشمي قال: حدَّثنا صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي قال: حدَّثني أبي قال: ربعي بن خراش كوفي ثقة ويقال أنه لم يكذب قط.كان له ابنان عاصيان في زمن الحجاج
فقيل للحجاج: إن أباهما لم يكذب كذبة قط لو أرسلت إليه فسألته عنهما فأرسل إليه فقال:أين ابناك قال: هما في البيت فقال: قد عفونا عنها بصدقك.
أخبرنا القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا علي بن أحمد المعدل قال:
أخبرنا ابن صفوان قال: أخبرنا ابن أبي الدنيا قال: حدَّثني محمد بن الحسين قال: حدَّثنا محمد
بن جعفر بن عون قال: أخبرني بكر بن أحمد العابد عن الحارث الغنوي قال: إلى ربعي بن حراش ألا تفتر أسنانه ضاحكًا حتى يعلم أين مصيره فما ضحك إلا عند موته وآلى أخوه ربعي بن حراش بعده ألا يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو أم في النار. قال الحارث الغنوي: فلقد أخبرني غاسلة أنه لم يزل مبتسمًا على سريره ونحن نغسله حتىفرغنا منه.
التعليق :
هذا ما أورده إبن الجوزى فى تاريخه ( المنتظم ) عن الراوية التابعى ربعى بن خراش الذى عاش فى عصر الدولة الأموية ، معاصرا للحجاج بن يوسف.
وقال ابن الجوزى إن ربعى هذا قد روى الحديث عن كبار الصحابة ، وأنه نقل عنه الحديث فلان وفلان.
وكى يؤكد صدق هذا الرجل الراوية فقد ذكر حكاية له مع الحجاج ، من الممكن أن نصدقها ، ولكنه روى رواية أخرى يصعب تصديقها هى ابتسامه عند الموت ليخبرهم أنه من أهل الجنة.
من حقك أن ترفض هذه الروايات أو أن تقبلها . ولكنها قيلت بعد موت صاحبها ( ربعى بن خراش ) بزمن طويل . أى مات دون أن يعلم شيئا مما قالوه عنه. وربما لا يوجد أصلا شخص بهذا الاسم. أى هى مجرد أخبار يمكن ان تكون صادقة أو كاذبة ، وشخصيات يمكن أن تكون حقيقية أو وهمية.
وفى كل الأحوال فلا شأن لها بالدين السماوى ـ هى فقط أعمدة الدين الأرضى الذى يتحول فيه التاريخ الى دين ، وتتحول فيه الشخصيات التاريخية الى آلهة أو شياطين.
والله تعالى المستعان