خواطر حول ليلة القدر
خواطر حول( ليلة القدر)
رضا عامر
في
الإثنين ١٧ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
خواطر حول (ليلة القدر)
بقلم الدكتور رضا عامر
Let's go brain storming
تفسير خير من ألف شهر عندهم : إذا تعبد أحدهم وصام وقام هذه الليلة واكثر من الدعاء و الرجاء والتوبة النصوح فإن ذلك خير من عبادة الف شهر أى أكثر من ثمانين سنة.
الرد :
الله سبحانه وتعالى هو العدل وفى القرآن الكريم تكرر الأمر بالعدل والقسط مرات متعددة.. فهل هذا عدل أم إنها (طمبولا) ؟؟؟؟
هذا تفسير يسىء إلى رب العزة جل وعلا ويتعارض مع محكم آياته فى مواضع كثيرة منها قوله تعالى :إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)).
وكالعادة تأتى الحواديت المنسوبة ظلما إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم لتؤكد نفى العدل والقسط عن رب العزة جل وعلا أمثال من قام ليلة.... غفر له ما تقدم... وفى رواية أخرى وما تأخر. انظر إلى الفرق بين الروايتين...
وما ادراك ما ليلة القدر :
التعبير القرآنىل (وما أدراك) يبين منزلة الحدث واهميته فى خلق الرحمن..
انزلناه :
تفسيرهم للمُنزَل هو القرآن الكريم...
والرد : هل تنزيل القرآن الكريم (إذا سلمنا أنه أنزل دفعة واحدة) أعظم من خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار وتنزيل التوراة والإنجيل ؟؟
القدر (لغةً) : قالوا ما قالوا عن معنى الكلمة وانها تعنى قدر عظمة هذه الليلة.
واجتهادنا والله أعلم أن القدر معناه التقدير و التقييم evaluation أو وضع الميزان للحساب...
بمعنى إن ليلة القدر معناها يوم ان يقام للناس حسابهم.. يعنى يوم الحساب...
وعليه يكون المقصود فى قوله جل وعلا (انزلناه) هو اللوح المحفوظ الذى سجل كل شىء وهو دفتر حساب البشر جميعهم.
تنزل الملائكة والروح فيها...
تفسيرهم أن الروح هو جبريل وقوله تعالى الملائكة والروح يؤكد أن جبريل ليس من الملائكة... وهو موضوع ناقشناه قبلاً.
اجتهادنا هو أن الله جل وعلا يوم الحساب سينزل الملائكة من السماء إلى الأرض ليتعاملوا مع البشر وتنفيذ الحساب... ولكى يمكنهم إن يقوموا بهذا العمل فإن الله ينزل فيها الروح ليتحولوا من صورتهم النورانية السماوية (الكترونات على قدر العلم المتاح للبشر فى وقتنا) إلى صورة ارضية ملموسه يمكنها التعامل مع البشر (والروح فيها أى وفيها الروح).
واخيرا يظل القرآن العظيم معجزة الله ويظل التفكر فى آيات الله من أهم الفرائض.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
ملحوظة هامة :
عندما أقول (اجتهادنا) ليس معناه التفخيم لشأنى الضعيف ولكن هذا الفكر هو نتاج حوار مع زملاء أعزاء نأتمر بقوله جل وعلا كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢٤ يونس﴾