آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ١٨ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
كان الله جل وعلا مع الأحبة المستضعفين فى السودان الحبيب ، ونحن معهم بكل ما نستطيع .
موقفنا هو الدفاع عن الحرية الدينية المطلقة لكل فرد ، لأن هذا هو الجهاد السلمى الحق . كل المظلومين لدينا سواء بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف فى الرأى والفكر والعقيدة والمذهب والملة والدين . إن الله جل وعلا جعل المقصد الأعلى للقتال فى الاسلام هو أن يكون الدين كله لرب العزة جل وعلا يحكم فى شأنه ( يوم الدين ) ولهذا خلقنا أحرارا ، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، ويم الدين آت بالحساب وبالجنة أو النار . فى الدين لا بد أن تنعدم الواسطة بين الفرد والخالق جل وعلا ، وأن تكون العلاقة مباشرة بين الفرد وربه ، إن شاء الفرد الكفر فتلك هى مشكلته مع دين ربه جل وعلا ، وللدين يوم هو يوم الدين ، ولا بد أن يكون الفرد حرا فى إختيار دينه لكى لا تكون له حجة يوم الدين . أتباع الأديان الأرضية يجبرون الناس على إتباع دينهم الأرضى لأن سلطتهم السياسية مؤسسة على أكاذيب هذا الدين الأرضى .
ليست لنا علاقة بالفتية السودانيين المتهمين بأنهم ( قرآنيين ) وانهم يقولون كذا وكذا . هم من حقهم أن يعلنوا ما يؤمنون به ، هم وغيرهم ، وحسابنا جميعا عند ربنا . والله جل وعلا لم يعين البشير أو السيسى أو آل سعود يحكمون باسمه فى الدين ويقيمون يوما للحساب قبل يوم الحساب . نحن نختلف فكريا مع من لا يصلى الجمعة والصلوات الخمس ، ومنشور لنا كتاب عن الصلاة . ولكن إذا كنا ندافع بكل قوة عن الأقباط والبهائيين والشيعة فى المحيط السُّنّى والسنيين فى المحيط الشيعى الايرانى وسائر المستضعفين فإن هؤلاء الأحبة المنتسبين للقرآنيين هم الأولى .
كان الله جل وعلا معهم فى محنتهم ، وهنيئا لهم بهذا الإختبار ، وأرجو أن يخرجوا منه مفلحين .