على جُمعة -الإنسان الزاهد ممكن يعلم الغيب ،فهل هذا صحيح؟؟

عثمان محمد علي في السبت ٠٨ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً




على جُمعة -الإنسان الزاهد ممكن يعلم الغيب ،فهل هذا صحيح؟؟

هل ينكشف لنا جانبا من الغيب في المنام ؟؟

ما الموضوع ؟؟

قال مُفتى دارالإفتاء المصرية السابق الشيخ على جُمعة في فيديو تليفزيونى له ( الجسم كثيف والروح (النفس) لطيفة وخفيفة ،وهما متداخلين مع بعض ،فالنفس الخفيفة واقفة وراء حائط كثيف ،فكلما خرجت النفس أعلى من الحائط فسترى مساحة ،وكلما زاد إرتفاعها عن الحائط (الجسد ) سترى أكثر وأكثر .فعندما ترقى النفس وضعفت الحبال اللى ماسكاها بالجسد فتبتدى تشوف حاجات بنسميها (التنبؤ) مثلها مثل عوامل تنبؤ الأرصاد الجوية .فهذا ما يحدث مع النفس في المعارف مع قلة المنام وقلة الطعام والشراب وكثرة الزُهد ، وكلما رأت كلما كانت رؤيا صحيحة ودقيقة وأكثر تفصيلا وأكثر إحاطة وعلما بما سيحدث . وسيدنا النبى تهيئة له لبعثته قعد 180 يوم كل يوم يشوف برنامج اليوم التالى (اللى يشوفه النهاردة يبقى هو برنامج بُكرة ) . وبعض الناس يقول لك أن مش عايزها (يعنى مش عايز أعرف غيب المُستقبل ) خلاص يا سيدى أنت حر ،أدع الله انه يشيلها منك ... وهذا ما يسمونه (الكشف ) .وكثير من أولياء الله كان يعيط ويقول وأنا مالى انا مش عايز أعرف حاجة علشان ما يشوفش حاجة من غيب عورات الناس .... الخلاصة أن علاقة النفس بالجسد هي علاقة توافقية كلما  إرتقت وترقت النفس إنكشف لها من الغيب ما لم يكن مُنكشفا لها وتستطيع أن ترى ما لم يكن أن تراه من قبل .

التعقيب :::

كلام الشيخ على جُمعة مُخالف للقرءان العظيم وكُفر بآياته في مواضع منها على سبيل المثال لا الحصر:

 1- أن المولى جل جلاله هو وحده عالم الغيب والشهادة (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ  )) الأنعام 59.

(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ  ) الرعد 9

(قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ  ) النمل 9.

 2- أن النبى عليه السلام نفسه لم يكن يعلم الغيب ،وأمره القرءان فى آياته التي مازلنا نؤمن ونتعبد بها أن يُبلغ الناس أنه لا يعلم الغيب لا في الدُنيا ولا في الآخرة وذلك في قوله تعالى ((قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ) الأنعام 50

(قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) الأعراف 188

(وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ) هو 31

 3 – كذلك البشر العاديون لا يعلمون الغيب (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالا وَوَلَدًا .أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا.كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا.وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا.) مريم 77-80

(أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ.أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ.أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ) الطور 40-42

(أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى.وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى.أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى) النجم 33-35

(أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ.أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ) القلم 46-47.

4- إذا كان النبى عليه السلام لم يعلم الغيب فهل هُناك من هو أتقى منه منذ بعثته وحتى الآن ليُطلعه الله على الغيب (كما زعم الشيخ على جُمعة) ؟؟؟ بالتأكيد لا والف لا .

والجدير بالذكر ايضا أن نبى الله وعبده ورسوله (عيسى بن مريم -عليه السلام ) لم يكن يعلم الغيب ،ولو كان يعلم الغيب ما تعرض لمحاولة قتل وإغتيال وصلب لولا أن أنجاه الله منها ........... او بالمفهوم الإيمانى المسيحى (الذى لا نؤمن به نحن ) ما قُتل وما صُلب على الصليب ،ولكان دافع عن نفسه بالإبتعاد والهروب منهم على أقل تقدير ...

5- الشيخ على جُمعه يُكررما تعلمه في الأزهر وما قرأه وما يؤمن به من خرافات التصوف والصوفية وأقطابهاعن كراماتهم التي ركبوا ويركبون بها ظهورالعوام ويقودونهم ويسلبون بها ثرواتهم بإيحاء أنهم لهم طبيعة خاصة ،وبقُدرتهم على رؤية الغيب ومعرفة الطالع لهم وللناس  .بل وتمادى بعضهم في أنه إتحد مع المولى جل جلاله (حاشا لله ) وأصبح ما يقوله هو كلام الله وأوامر الله فيما يُعرف عندهم بالمُكاشفة وبالعلم اللدُنى (حدثنى قلبى عن ربى  أنه  كذا كذا كذا........). فهذا كما بينا سابقا كُفربالله جل جلاله وبآياته الكريمات التي تنفى نفيا قاطعا علم أحد من البشر للغيب أوالإطلاع عليه ،وتنفى نفيا قاطعا إتحاد المولى جل جلاله مع أحد من خلقه حتى يصيرهذا المخلوق وكلامه هو جزء من الله (حاشا لله وتعالى عن هذا علوا كبيرا ) .

6== الغريب أن على جُمعة يقول أن هُناك من أقطاب الصوفية من كان يتعزز ويرفض أمر الله له بعلم الغيب ويبكى رافضا لهذا العلم اللدُنى ويقول (يارب مش عايز اعرف حاجة ).  فهل هُناك كُفر بالله وإفتراء عليه سُبحانه أكثرمن هذاالإفتراء ؟؟؟

7-- هذا الكُفر مما يتعلمه تلاميذ وطلاب ودارسى الماجستير والدكتوراة بالكليات الشرعية بالأزهر ،فهل آن الآوان لإصلاح الأزهر وقصر مناهجه الدينية على تدبر القرءان العظيم وحده ؟؟

8—دائما صدق الله العظيم وكذب وكفرعلى جُمعة ومن على شاكلته من أعداء الله ودينه ورسالته وأنبياءه عليهم السلام .
 
 
اجمالي القراءات 2147