آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٠٨ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
هذه رسالة جاءت لى ، صاحبها لم يقرأ عشرات المقالات الى تكلمت فيها عن العدل والقسط فى الاسلام وشريعته . واستسهل اللعن . من العجيب أننى كنت قد أتممت مقالا من سلسلة كتاب ( التنزيل المكى والتنزيل المدنى ) وتكلمت فيه عن الايذاء الذى يتعرض له المؤمنون بالقرآن وكفى ، ثم بعد نشره فوجئت بهذه الرسالة . قلت فى المقال المنشور منذ قليل : (3 / 4 / 2 : ويتبع ذلك الإيذاء للمؤمنين المتمسكين بالقرآن وحده حديثا وكتابا ، يقول جل وعلا فى الآية التالية : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً (58)). وأولئك المؤمنون الحقيقيون مأمومورون بتحمل الأذى ، ولقد أكّد رب العزة بكل صيغ التأكيد فى اللسان العربى أن أولئك المؤمنين سيتعرضون للإبتلاء فى أموالهم وأنفسهم بما يُعدُّ ذلك الابتلاء المؤكد دليلا على أنهم على الطريق المستقيم طالما يأتيهم الايتلاء ويسمعون الأذى والاتهامات الباطلة من الضالين من أهل الكتاب والمشركين المحمديين ، ولو صبروا واتقوا فهم الفائزون ، يقول جل وعلا يخاطب المؤمنين الحقيقيين فى كل زمان ومكان : ( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (186) آل عمران ).
وأقول لمن شتم والدى يرحمه الله جل وعلا : أنا وأنت أحدنا ظالم والآخر مظلوم . موعدنا أمام الواحد القهار ، يوم التغابن ، أى رفع الغبن والظلم . لينصف المظلوم ويعاقب الظالم .