نور الغرب وظلام العرب

شادي طلعت في الجمعة ١٠ - مارس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


  

خدعوك عندما قالوا أن العرب سبق وعاشوا الحضارة، بينما كانت أوربا تعيش الظلام.

 

وأيضاً عندما قالوا أن أوربا قد نهلت العلم من العرب.

 

فهل تعلم التالي :

- أن أول مدرسة بالشكل المتعارف عليه الآن، كانت في إنجلترا بإسم : (كينج سكول) قد تأسست عام 593 ميلادية، أي قبل ظهور الإسلام في مهده بستة عشر عاماً حيث نزل الوحي أول ما نزل عام 609 ميلادية.

بينما عرف العرب المدارس منذ مائة عام فقط، بل و أقل في بعض الدول العربية المتفرقة. 

 

- وأن أول جامعة في أوربا (بولونيا) تأسست عام 1088، ولا زالت مستمرة حتى الآن. 

 

* * لقد كانت أوربا عبارة عن عدة ممالك متجاورة، ولكن .. كان لكل مملكة "جمعية علمية ملكية" مهمتها الوحيدة هي البحث العلمي.

ولم تكن البحوث العلمية حكراً على إي جمعية، بل كان الباب مفتوحاً لكل من يَثبُت أنه باحث بحق من أي دولة أخرى، فالغرب كان على يقين بأن التطور يتطلب نشر كل ما توصل له العلم، لتبني عليه الأجيال اللاحقة. 

 

هل تعلم أن علماء العرب القدامى مثل : إبن سينا وابن النفيس وابن الهيثم وابن فرناس، وغيرهم كانوا جميعاً من أصول غير عربية، حتى من وضعوا قواعد اللغة العربية أصولهم غير عربية !.

 

وبغض النظر عن العلوم، أين العرب من الأخلاقيات، وما مدى إنتشار الكذب والنفاق بين الشعوب العربية. 

إنتشر الكذب لمجرد تباهي مزييف، وانتشر النفاق للحكام، بغية إرضائهم، أو لتحاشي غضبهم. 

 

- أين العرب من التكافل الإجتماعي. 

- أين العرب من تطبيق القانون. 

- أين العرب من تحقيق العدالة. 

- أين العرب من الشفافية، وما هي مواقعهم في صفوف الفساد.

- أين العرب من الحفاظ على الأخلاقيات التي باتت غير موجودة إلا على الأوراق من خلال المواعظ، والقصص الخيالية.

 

هل يعلم العرب أن الغرب، كان على علم ومعرفة بالديمقراطية، منذ أكثر من ألف عام قبل الميلاد.

 

أين وأين العرب ..

إن لكل جملة مما سبق صفحات تسرد بمداد من نقد ذاتي لاذع. 

 

في النهاية ليسأل كل عربي نفسه : أين العرب من المواقع الدولية ؟. 

 

وعلى الله قصد السبيل

 

شادي طلعت
اجمالي القراءات 1730