هدوء أمام ماسبيرو.. وأهالى بولاق يروون تفاصيل الكر والفر بين البلطجية والمتظاهرين.. ويؤكدون: ليس لنا علاقة بالمشاجرات.. والمعتصمون: مجهولون هجموا بالخرطوش والأسلحة البيضاء.. و"العسكرى" وراء الأحداث
الأحد، 29 يناير 2012 - 19:01
كتب محمد حجاج ومحمود عبد الغنى ومحمد رضا
روى عدد من أهالى منطقة بولاق والقاطنين فى المنطقة المحيطة لمبنى الإذاعة والتليفزيون ما حدث من حالات كر وفر بين عدد من الباعة الجائلين والبلطجية من ناحية، والمتظاهرين المعتصمين أمام ماسبيرو من جهة أخرى، وقالوا إن من قام بالهجوم على المتظاهرين ليسوا من أهالى بولاق، مشيرين إلى أن أهالى بولاق ليس لهم أى علاقة بالأحداث التى وقعت أمام مبنى ماسبيرو عصر اليوم.
وأضاف الأهالى وعدد من شهود العيان لـ"اليوم السابع" أن الأحداث دارت بالحجارة بين المعتصمين وعدد من المارة والذين انضم إليهم مجهولون وقاموا بمهاجمة المعتصمين بالحجارة، حيث بدأت الأحداث بمشادات كلامية ثم قام الباعة بإلقاء الزجاجات الفارغة وإطلاق الخرطوش على المتظاهرين.
ومن جانبهم قال عدد من المتظاهرين المعتصمين أمام ماسبيرو لـ"اليوم السابع" أنهم فوجئوا بهجوم عدد كبير من الأشخاص المجهولين ما يقرب من 30 فردا عليهم بالحجارة والزجاجات الفارغة والأسلحة الخرطوش من جهة كوبرى 6 أكتوبر.
وأضافوا: "قمنا بالرد عليهم بإلقاء الحجارة حتى تراجعوا أسفل كوبرى 6 أكتوبر، ولكن بعد أن قاموا بتعبئة أجولة مليئة بالزجاجات الفارغة، ولكن تغلب المتظاهرون عليهم وطاردوهم فى الشوارع الداخلية والمحيطة بماسبيرو، مما أدى إلى وقوع إصابات من الجانبين.
وألقى المتظاهرون القبض على أحد الشباب وقاموا بالاعتداء عليه ضربا وقاموا بالتحفظ عليه، فيما توقفت حركة المرور تماما بشارع كورنيش النيل الملىء الآن بالزجاج والحجارة.
وتجددت الاشتباكات أمام المبنى مرة أخرى وأطلق مجهولون أعيرة نارية فى الهواء، ومن جهتهم توافد عشرات المتظاهرين من ميدان التحرير، وعبد المنعم رياض، إلى مبنى ماسبيرو، لمؤازرة المعتصمين. وتزايدت أعداد المصابين بشكل واضح، خاصة بعد انصراف سيارات الإسعاف الموجودة بجوار مبنى التليفزيون.
وتسود حالة من الهدوء أمام المبنى والمنطقة المحيطة به مرة أخرى بعد أن سيطر الثوار على الأمر مرة أخرى، وبعد أن وصلت إليهم أعداد كبيرة من المتظاهرين من ميدان التحرير لمساندتهم، وتتزايد الأعداد حتى الآن أمام المبنى، حيث قرر عدد كبير منهم الاعتصام، واتهموا المجلس العسكرى بالوقوف وراء الأحداث وحملوه المسئولية.
ويقوم عشرات المعتصمين بتأمين منطقة الاعتصام بعدد من اللجان الشعبية، وأغلقوا شارع كورنيش النيل من جهة شبرا، ما دفع قائدى السيارات لاستخدام جهة واحدة من الطريق.
كما كونوا لجنتين شعبيتين إحداهما باتجاه منطقة بولاق أبو العلا والأخرى بجوار جراج ماسبيرو أمام فندق هيلتون رمسيس، فيما تجمع المارة أعلى كوبرى 6 أكتوبر لمتابعة الأحداث.