"ضد الظلام".. كتاب يحذر من تعاظم قوة الإخوان في أوروبا

في الإثنين ٢٨ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

دبي- العربية.نت

يعرض تقرير "العربية.نت" الأسبوعي للكتاب ثلاثة إصدارات جديدة، صدر أولها في الدنمارك، وشنّ هجوماً عنيفاً على الاخوان المسلمين محذراً من انتشارهم في أوروبا، بينما أشاد الكتاب الثاني، وهو طبعة جديدة من كتاب "تاريخ ضائع" بدور العلماء والأطباء المسلمين في إطلاق الحضارة الغربية. أما الكتاب الثالث فحمل "نبوءة" وقوع ثورة جديدة في مصر.


كتاب يهاجم الإخوان

فمن الدنمارك، هاجمت الكاتبة هيلا ميريتا بريكس تنظيم الإخوان المسلمين بشدة، واصفة إياه بـ"أخطر تنظيم إسلامي". واستندت الكاتبة أنه يضم، برأيها، أصحاب الرؤية التاريخية في إقامة الخلافة والشريعة في أي مكان يتواجدون فيه، وكذا مطالبتهم بما أسمته (الحق الديني) لهم على أسس شرعية.

وترى بريكس، في كتابها "ضد الظلام" الصادر حديثاً في الدنمارك، أن قوة الإخوان تتعاظم بأوروبا، في ظل النظرة السيئة لتنظيم القاعدة الذي يعتبره أغلبية العالم تنظيماً إرهابياً على عكس تنظيم الإخوان المسلمين، الذين أسسوا لهم جذوراً متينة في أوروبا بعد رفضهم في الدول الإسلامية والعربية، على اعتبار أنهم غير مؤهلين لقيادة تلك الدولة بالإضافة إلى نظريتهم في القيادة، وفق الكاتبة.

وتتحول نظرة الكاتبة إلى الوقف الإسلامي الذي يعد، برأيها، من أكبر وأكثر التنظيمات الإسلامية تأثيراً على الرأي العام في الدنمارك والمسلمين، ودوره الرئيسي في أزمة الرسوم الكاريكاتيرية وقيادته لهذه الأزمة واتصالاته مع تنظيم الإخوان المسلمين خارج الدنمارك لتفعيل الأزمة في العالم الإسلامي، وفق عرض للكتاب نشرته صحيفة "الوطن" السعودية.

وتحاول المؤلفة الربط بين علاقة هذا التنظيم المتينة مع قيادات التنظيم في الخارج ووجوده في الدنمارك وما يشكله من خطر على المجتمع الدنماركي بأفكاره ومبادئه التي تشبهها الكاتبة بأفكار حزب التحرير الذي ينادي بخليفة وتطبيق الشريعة في أوروبا رغم الاختلافات الجوهرية بينهم. وتصفهم بـ "الإسلاميين الرجعيين"، وتبحث عن المسلمين الديمقراطيين والأكثر اعتدالا في الدنمارك.

وتتهم قياديي الوقف الإسلامي أثناء أزمة الرسوم بتغيير وجهات نظرهم ورأيهم والتحدث بلسانين، وتقول: إن مجابهة تلك التنظيمات الإسلامية المتشددة لا تكون بالصدام المباشر معهم، ولكن بمساعدة المسلمين الديمقراطيين الذين يرغبون في العيش تحت مبادئ وقيم الغرب مع الاحتفاظ بدينهم وعقيدتهم كقضية شخصية.

وحذرت من اتهام جميع المسلمين بالإرهاب والتشدد، مشيرة في الوقت ذاته إلى ضرورة الحذر من التنظيمات التي ذكرتها والتي تريد -برأيها- أن تجعل أوروبا قارة إسلامية كحلم قديم يرجع لعدة قرون، ورسالة دينية يريدون القيام بها عاجلاً أم آجلاً، وهذه -تقول المؤلفة- حقيقة يجب ألا تغمض العيون عنها.


أطباء وعلماء المسلمين

وسط سيل من كتب عديدة صادرة في الغرب، ومنها ما ينتقد المسلمين المقيمين في الغرب أو يشن هجوما على الاسلام، تصدر بين حين وآخر كتب تحاول "التقريب" بين الحضارات والتذكير بأن كبار العلماء والفلاسفة والأدباء الذين أسسوا بعلومهم للحضارة الغربية هم مسلمون.

وصدرت طبعة جديدة من كتاب "تاريخ ضائع"، للمؤلف مايكل مورغن، الذي صدر العام الماضي. واللافت في هذا الكتاب أن الكاتب الذي أعد كتابه باللغة الإنجليزية وضع اسم الكتاب على غلافه بالعربية والانجليزية. وبحسب موقع "أمازون" المتخصص ببيع الكتب على شبكة الانترنت، تصدر نسخة أخرى للكتاب في شهر حزيران/يونيو القادم.

وبحسب موقع "أمازون"، يأتي الكتاب في فترة من سوء الفهم، وغياب الثقة بين الاسلام والغرب، لذلك من الضروري التذكير بأن الحضارة المسلمة كانت قبلة للعالم.. والكتاب يوضح للقارئ بالعلومات كيف لعبت الحضارة المسلمة دوار مؤثرا في المجتمع الحديث".

يقول المؤلف إن إنجازات المسلمين المبكرة في الثقافة والعالم كانت حجر الأساس لعضر النهضة في أوروبا ثم حقبة التنوير والمجتمع الغربي الحديث. ويتحدث عن "العصور الذهبية" للإسلام التي تبدأ مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولا يزال صدى هذه العصور حتى اليوم". ويتحدث بالاسم عن ابن سينا، ابن الهيثم، الطوسي، الخوارزمي، عمر الخيام. ويقول إن هؤلاء أحدثوا ثورة في الفلك والطب والرياضيات وفتحوا الطريق أمام نيوتن وكوبرنيكوس وعلماء آخرين في الغرب.

ويضيف أن النبي محمد كان ملهما للعديد من القادة في الغرب الذين تحدثوا عن العدالة والتسامح الديني ودعم العلوم والفنون.


ثورة جديدة بمصر

أما في الولايات المتحدة، فقد صدر كتاب جديد يتنبأ بثورة جديدة في مصر، تخسر فيه امريكا هيمنتها على أكبر دولة عربية وعلى الشرق الاوسط. ويصف الكاتب فيه المجتمع المصري بأنه بدء في "التحلل والذوبان ببطء" تحت عاملين تأومين، "هما ديكتاتورية عسكرية قاسية و سياسة أمريكية فاشلة في الشرق الأوسط".

الكتاب اسمه "داخل مصر: أرض الفراعنة على شفا الثورة" يقول كاتبه الصحفي الانكليزي جون برادلي ان مصر اصبحت في انتظار "ثورة مضادة" لثورة الضباط الاحرار.

ويصف الكتاب، الذي راجعته وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، مصر بأنها "أكثر دولة عربية بها قسوة يشيع فيها التعذيب والفساد".

هذا وقد قام روبرت بير، وهو عميل سابق للمخابرات المركزية الامريكية (سي أي ايه) بمدح الكتاب وقال عنه :"مصر هي قطعة الدومينو التالية في الوقوع. وكما يجري القول، فانه حيث تذهب مصر سيذهب بأقي الشرق الاوسط".

وقال عميل الاستخبارات الامريكية روبرت بير ان الكتاب يصيب قلب الحقيقة ويشرح "لماذا كيف ان احد الأعمدة التي تستند عليها الهيمنة الأمريكية للمنطقة (وهي مصر) على وشك الانهيار".

يقع الكتاب في 8 فصول يتحدث فيها عن الاخوان المسلمين وفصل عن المسيحيين ومعهم الصوفيين في مصر وفصل عن البدو وسيناء وفصل كامل عن التعذيب وفصل آخر عن الفساد وفصل اطلق عليه عنوان "ضياع الكرامة في مصر" وأخير فصل أطلق عليه اسم "مصر بعد مبارك".

اجمالي القراءات 4137