لماذا خسر الأهلي ٤ - ١ أمام ريال مدريد

شادي طلعت في الأربعاء ٠٨ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

لقد خسر الأهلي بالأربعة مع الرأفة، في بطولة العالم للأندية ٢٠٢٣، وكانت أهداف ريال مدريد، بمثابة السهل الممتنع، فتلاعبوا بالنادي المصري الكبير، الذي لم يروا لمرماه أي حارس.

وتعود أسباب الخسارة لعدة عوامل وهي :

أولاً/ لاعبي الأهلي ليسوا الأفضل في مصر.

فالوساطة والمحسوبية لها الدور الأكبر في إختيار اللاعبين، ولا ننسى أن العالمي/ محمد صلاح، لم يلعب لنادي الزمالك قديماً، بسبب فقدانه لأي وساطة تسهل له دخول النادي المحلي الكبير، وكذلك هو الأمر في النادي الأهلي.

ثانياً/ غياب عامل الثقة لدى لاعبي الأهلي.

فهم يشعرون من الوهلة الأولى، بأنهم أقل من لاعبي ريال مدريد، فإذا كانت تلك نظرة اللاعبين لأنفسهم، فكيف للمصريين أو العرب أن ينتظروا منهم فوزاً على النادي الملكي.

ثالثاً/ فارق المهارات والسرعة كبير، لدرجة أننا لو قارنا بين لاعبي الفريقين، فسوف نظلم النادي الأهلي جداً، لأنه بإختصار شديد، لا وجه للمقارنة، بين هؤلاء وهؤلاء.

كيف ننهض بالكرة إذاً :

بداية ..
يجب أن يكون معيار الإختيار للأفضل فحسب، مع عدم السماح للوساطة أو المحسوبية بالوجود مرة أخرى.

الأمر الثاني ..
لابد من العمل الإحترافي في الحقل الرياضي، بما يسمح بأن تدر المباريات أموالاً تكفي على الأقل لشراء اللاعبين، وتعبئة خزائن الأندية بالأموال.

الأمر الثالث ..
لابد من غل يد مؤسسات الدولة عن الأندية، وذلك حتى تتقدم الأندية للأمام بدون أي حسابات سياسية، فالتدخل في الشأن الرياضي أمر كارثي.

الأمر الثالث ..
لابد من إنتخابات حرة ونزيهة لكافة مقاعد، رئيس وأعضاء مجالس الإدارة، وذلك لكافة الأندية، فتدخل الدولة في الإنتخابات مصيبة كبرى، تؤتي ثمارها في كل محفل دولي.

الأمر الرابع ..
على الجمعيات العمومية للأندية أن تختار الأصلح في كل شيء، وألا تلتفت إلى أصحاب الرشاوى الإنتخابية، أو محترفي التزوير، فإذا لم يأتي الإصلاح من المواطن أولاً، علينا حينها أن لا ننتظر صلاح أو إصلاح في الكرة بشكل خاص، والرياضة بشكل عام.

في النهاية :
أتمنى أن تكون خسارة النادي الأهلي أمام ريال مدريد، بمثابة جلسة كهرباء في الجسد المصري الخامد، لعلها توقظه من سباته، حتى ينتعش ومن ثَم يقوى على السير والمقاومة.

وعلى الله قصد السبيل

شادي طلعت
اجمالي القراءات 2070