كتب سامي عبدالراضي ٢٧/٤/٢٠٠٨
ظهرت مفاجأة جديدة في مقتل فتاة وأمها وشقيقتها علي يد خطيبها في الدقي، حيث أنكر المتهم أثناء تجديد حبسه أمام المستشار طارق حامد، اعترافاته، وأكد أنه لم ينفذ الجريمة، وأن جهازاً أمنياً تخلص من الضحايا الثلاثة، والمباحث لفقت له القضية، فأمر رئيس المحكمة بتجديد حبس المتهم ١٥ يوماً علي ذمة التحقيقات، بحضور تامر مختار مدير نيابة حوادث شمال الجيزة ومحمود عبود وكيل النيابة.
تم اقتياد المتهم محمد عبدالله محمد «٢٩ سنة» صاحب مكتبة في الدقي وسط حراسة مشددة من قسم الدقي إلي محكمة شمال الجيزة، قادها العميد مصطفي زيد والعقيد محمود خليل والرائد محمدين زهران.. وأمام رئيس محكمة جنح الدقي حاول المتهم أن يثبت أنه يعاني من الجنون، وقال إنه يحب خطيبته نهاد أحمد محمد «٢٣ سنة» وأسرتها، واشتري شقة في بولاق الدكرور بـ٦٠ ألف جنيه، وكان يستعد لزفافه الشهر المقبل، وفوجئ بمقتلها وشقيقتها هاجر «٢٥ سنة»، ووالدتهما سميرة عبدالرحيم محمد «٥٠ سنة» في الشارع عصر الخميس.
وأضاف أن جهازاً أمنياً كبيراً وراء الجريمة لأسباب مجهولة، وأن اثنين من أفراده تخلصا من الضحايا الثلاثة، وأنه ليست له علاقة بالجريمة، وكان في مكتبته بجوار جامعة القاهرة، وسمع استغاثة وتوجه مع آخرين إلي مكان الاستغاثة وفوجئ بمقتل خطيبته وشقيقتها ووالدتها، وقرر رئيس المحكمة تجديد حبسه ١٥ يوماً علي ذمة التحقيقات.
استمعت النيابة بإشراف المستشار هشام الدرندلي المحامي العام لنيابات شمال الجيزة إلي أقوال جار الضحايا عماد حمدي حسن «٤٣ سنة»، قال: كنت في منزلي عصر الخميس الماضي، وايقظتني زوجتي، بعد أن انتطلقت الصرخات في منزل جارنا، أحمد حمد عبدالرحيم، خرجت إلي الشارع لأجد الضحية هاجر تخرج من المنزل والدماء تنزف من بطنها، وهي تردد «الحقوا محمد ذبح ماما»، ثم سقطت علي الأرض وخرج المتهم خلفها يحمل سكينين عليهما آثار دماء، وسدد للضحية خمس طعنات نافذة بيديه «اليمني واليسري»، وتركها، وبعد ذلك بدقيقة ظهرت خطيبته «نهاد»، التي كانت داخل المكتبة في نهاية الشارع، وما أن شاهدها المتهم، وهي تصرخ وتستغيث بالجيران طعنها بالأسلحة التي كانت في يديه قرابة ٦ طعنات نافذة وسقطت جثة بجوار شقيقتها..
وتبين أن والدة الضحيتين لفظت أنفاسها داخل الشقة بالطابق الثاني، وأنه لا يعلم مسبقاً حدوث مشاجرات أو خلافات بين المتهم والضحايا، وأن الأب كان في المسجد، وعند عودته فوجئ بالكارثة، وأن المتهم حاول قتله، لكن المخبر السري سيد جودة أمسك به وسيطر عليه واستولي منه علي أدوات الجريمة، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحايا الثلاث، والذي يعده الدكتور أشرف الرفاعي مدير مشرحة زينهم، الذي انتقل لمعاينة مكان الجريمة وطلبت النيابة مجدداً تحريات المباحث حول المتهم وأسرة الضحايا.