والد أحد ضباط 8 أبريل: إذا كان العسكري أيد الثورة فلماذا يحاكم أبناؤنا بتهمة تأييد الثورة

في الثلاثاء ٢٤ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

والد أحد ضباط 8 أبريل: إذا كان العسكري أيد الثورة فلماذا يحاكم أبناؤنا بتهمة تأييد الثورة


  • والد الضابط محمد محمود: المشير وعنان نزلوا الميدان بالزي العسكري فلماذا يحاكم أبنائنا بتهمة نزول الميدان به
  • العسكري تظاهر بتأييد الثورة في البداية..ولو كان مؤيدا للثورة لما قام بمحاكمة ضباط 8أبريل

الإسكندرية – شيماء عثمان : استنكر والد الرائد محمد محمود فهمي أحد ضباط 8 إبريل محاكمة هؤلاء الضباط وحبسهم داخل السجون الحربية لتأييدهم للثورة والثوار في الوقت الذي نزل فيه المشير طنطاوي والفريق سامي عنان إلى الميدان بالزي العسكري والمدني وأعلنا تضامن المؤسسة العسكرية للثوار، وذلك بحلاف أداء اللواء محسن الفنجري التحية العسكرية لشهداء الثورة، وقال متسائلاً : كيف يحاكموا بعد أن اقتدوا بقياداتهم التي كانت تظهر تأييدها للثورة في البداية. وأضاف فهمي في تصريحات خاصة للبديل قائلاً أنه لو كان ضباط 8 إبريل في نيتهم القيام بإنقلاب على نظام الحكم حسبما تم اتهامهم لفعلوا ذلك عندما كانت معهم أسلحتهم في الـ 18 يوم الأولى للثورة إلا أنهم لم يفعلوا ذلك ونزلوا الميدان يوم 8 إبريل بالزي العسكري وبدون أسلحة للتضامن مع الثوار في مطالبهم بمحاكمة مبارك وقتلة الثوار. وقال والد الرائد محمد محمود فهمي : إذا كان المجلس العسكري بالفعل مؤيد للثورة والثوار فعليه إطلاق سراح الضباط لأنهم لم يفعلوا سوى أنهم أيدوا الثورة وهو ما كان يُظهر القيام به أيضا القيادات العليا بالمجلس العسكري. واستنكر ادعاء القوات المسلحة بأن الأسلحة التي استخدمت في أحداث ماسبيرو كانت خالية من الزخيرة، ثم اتهام الناشط السياسي علاء عبد الفتاح بسرقة أحدها وقتل شخص بها ، وقال عن ذلك متسائلاً وساخراً :هل تحولت في يده من فشنك إلى زخيرة حية ؟. وأشار فهمي إلى أن بعض ضباط 8 إبريل اُلقي القبض عليهم والبعض الآخر قام بتسليم نفسه ومنهم نجله محمد ،وعلى الرغم من ذلك صدر الحكم على ثلاثة عشر ضابط منهم بالسجن عشر سنوات، لافتا إلى تصفية ثلاثة من الضباط في الميدان، وقال إنه تم إخطار أسرهم بأنهم سافروا. وكشف فهمي عن المعاملة السيئة التي يلقاها ضباط 8 إبريل ، حيث وصف دورات المياه بأنها غير آدمية ، وقال أن الوجبة التي تقدم لهم هي رغيف وملعقة مربى، وأكد أنهم استولوا على الأجهزة التي وفرتها لهم أسرهم من ثلاجات وتليفزيونات والمراوح وتم منع دخول الأطعمة لهم، كما أشار إلى إنه يتم معاقبتهم بشكل متكرر بمنعهم من الزيارة، ويتم قطع الاتصال بهم إلا في حالات قليلة جداً. وقال والد الرائد محمد محمود فهمي أنه لم يعرف نجله الذي ألقي القبض عليه بعد أيام من زواجه عندما زاره للمرة الأولى بسبب وزنه الذي قل بشكل كبير، وأضاف أنهم كان مسموح لهم أثناء الزيارة ارتداء “أفرولاتهم” ثم تم منعهم بعد ذلك بالرغم من أنهم مازالوا في الخدمة، كما لم تسلم بحسب قوله أسرهم من تلك المعاملة ، حيث أكد المعاملة المهينة لهم، ومنع شقيقه من زيارته بعد مفاجأتهم بصدور قرار بمنع الزيارة لأكثر من أربعة أفراد. وتطرق فهمي إلى واقعة اعتداء مدير أمن السجن على نجله أثناء نومه وفي غير أوقات العمل ، وذلك بضربه بيده وجذبه من كتفه، مشيرا إلى إنه تم حرمانه من ثلاث زيارات متتالية بعد اعتراضه على الطريقة التي عومل بها، موضحاً أن القانون ينص على أن الرؤوس تتساوى إذا ما قام أحد القيادات بضرب عسكري لديه. وذكر أنه تم افتعال مشكلة لتفريق الضباط في زنازين متفرقة خلال الزيارات، حيث دسوا أحد الأشخاص وسط الأهالي أثناء الزيارة الجماعية، وقام بإلقاء أبيات شعرية تهاجم المجلس العسكري ورحل ثم تم اتهام اُسر الضباط بأن ذلك الشخص واحداً منهم وأنهم قاموا بتهريبه بعد إلقائه الشعر، وتسائل كيف يمكنهم دس أحد الأفراد في الوقت الذي كان يتم تفتيشهم تفتيشاً ذاتياً وتترك بطاقات الرقم القومي لهم وتسلم أسمائهم ومن سيزوره ، لافتاً إلى إنه تم بالفعل تقسيم الزيارة إلى عدة أيام لتجنب تجمعهم ، وأعرب عن استنكاره اتخاذ ذلك الإسلوب مع ضباط شرفاء وعزلهم في الجبل الأحمر والقوات الجوية والسجن الحربي في حين يتم الجمع بين رؤوس النظام الفاسد في بورتو طرة يخططون كما يشائون وتخصص طائرة لمبارك للعرض على المحكمة ، متسائلاً هل لايوجد خدمات طبية جيدة للطلبة بأكاديمية الشرطة تسمح بعلاج مبارك بها. وتابع والد الرائد محمد محمود فهمي قائلاً : عندما احتج الضباط اختار مدير السجن ثلاثة ضباط من بينهم محمد فهمي للتفاوض مع المأمور لمحاولة عودة الزيارة الجماعية ،قال له أن ما فعله فيهم سوف يريهه الله في أسرته ،ولفق له تهمة تهديده ،وتم عزلهم في الوحدة الصحية للسجن واتهموا بعد ذلك بحرقها وتحطيمها . وصرح مأمور السجن لوالد الرائد محمد فهمي أنه لم يكن يدرك أن الأمور ستتطور إلى هذا الحد ،وأنه ظلم هؤلاء الضباط بالفعل ،و تعرض لضغوط لإجباره على عدم التنازل وأنه ظلمهم بالفعل ،وأشار فهمي إلى أن المأمور عاد إليه ضميره وشعر بالذنب ،وأدلى بشهادته أمام القضاء بأنه غير متأكد من الشخص الذي قام بسبه سواء كان محمد أو آخر ،وذلك بعد رفض المحكمة تنازله عن القضية وحكم عليهم بالسجن ستة أشهر على أثر تلك الواقعة بتهمة التأثير على روح النظام العسكري وسب قياداتهم ،ورفض القاضي التصديق على الحكم حتى يعجز الضباط عن استئنافه ،بالرغم من نص القانون على سقوط الحكم الذي لم يدق عليه خلال 60 يوماً من صدوره ،إلا أن المحاكم العسكرية ضربت به عرض الحائط. وأشار إلى أن المحكمة رفضت تصوير المحامي لقضية محمد فهمي، واشترطوا على المحام الاطلاع عليها والترافع خلال ساعة فقط . وقال فهمي أن الضباط أثناء عرضهم على المجموعة 75 مخابرات حربية كانوا يوقعون على أقوالهم معصوبي العينين ومقيدي اليدين ،ووضعوا في حجرة ( مترx متر ونصف )، وكشف عن تعرض الرائد محمد عمر للضرب من اثنين من هيئة التنظيم والإدارة ، ومنعه من تقديم شكاوى أو عمل توكيل لمحامي، بالإضافة إلى واقعة اعتداء جميع عساكر السجن على الـ 13 ضابط الذين تم اعتقالهم في بداية الأحداث بالضرب بالعصي بطريقة مهينة بهدف إهانتهم ، مشيراً إلى اصابة بعضهم وتحويلهم إلى المستشفيات. واستنكر والد الرائد محمد محمود فهمي سرعة المحاكمات التي تمت لضباط 8 أبريل بالرغم من عدم ارتكابهم أي جرم ، في حين أن قتلة الثوار بحسب وصفه “مبرطعين” خارج السجن ، موضحاً أن الإضراب عن الطعام هو أولى الخطوات التصعيدية لهؤلاء الضباط الذين وصفهم بأنهم أحد ضحايا الثورة . وأعلنت أسرة الرائد محمد محمود فهمي عن مشاركتها في مظاهرات 25 يناير ، وناشدت منظمات المجتمع المدني بزيارة السجون الحربية والتأكد من أنه لن يسمح لهم بالدخول .

اجمالي القراءات 3871