أكد الشيخ نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، أن أهمية وثيقة الأزهر- التى نشرت فى وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء- تكمن فى أنها جاءت بعد دعوة البعض لما يسمى بهيئة "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" فى مصر، مشيراً إلى أن الدعوة هذه تصدر عن أفراد خارجين عن مبادئ الشريعة الإسلامية.
وأضاف واصل- خلال لقائه ببرنامج "ناس بوك" على فضائية روتانا مصرية مساء اليوم الثلاثاء، أن الوثيقة تؤكد أن الإسلام دولته مدنية وعقيدته دينية، موضحاً أن الإسلام راعى أن الإنسان خليفة الله فى الأرض.
وأكد واصل أن هناك بعض التخوفات الخارجية والتى لا أساس لها من أن الإسلام يعنى التشدد، مشيراً إلى أن كل من يريد تطبيق الشرع من تلقاء نفسه يعتبر من الخوارج وأنه محارب للدولة.
وفى سياق مختلف، أكد واصل أن حكم مبارك لم يكن له أى علاقة بالإسلام إطلاقاً، منوهاً أن المادة الثانية من الدستور كانت موجودة دون تفعيل إلا فى قانون الأحوال الشخصية، موضحاً أن القانون والتشريعات هى التى تحدد مسئوليات أفراد المجتمع.
وطالب المفتى الأسبق للجمهورية، بتطبيق حكم الإعدام على من يروعون الناس فى الشوارع، مذكراً بأن العالم الخارجى يريد أن تظل مصر وغيرها من الدول الإسلامية خاضعين للذل والإفقار، داعياً إلى تطبيق مبادئ الإسلام فى الاقتصاد، وذكر واصل أن تطبيق الزكاة الآن من الممكن أن يتحول إلى لمشروع استثمارى مربح.
واعترف واصل بأن منصب الإفتاء الذى تولاه فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، كان مفروضاً عليه وأنه لم يسع إليه، مضيفاً أنه أبلغ مبارك بأن أمن "الدولة والحاكم" يأتي من مراعاة الدين فى الحكم.
وأضاف أن بعض رجال الأعمال طلبوا منه إصدار فتوى بجواز التعامل الاقتصادى مع إسرائيل، وذلك لتمرير اتفاقية الغاز.
وأكد واصل أنه يجوز أن تكون هناك أماكن خاصة للسياح الأجانب الذين يأتون لمصر، مثل أماكن الشواطئ وغيرها، مطالباً المصريين بألا يذهبوا لهذه الأماكن، لأن ثقافة الأجانب مختلفة عن ثقافة المصريين- وفق كلامه.