أخطأت وتم التصحيح

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٩ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سلام علیکم یا دکتر احمد صبحی منصور انا لیس من اهل القرآن وانا لاعلاقة بمسائل سیاسي ولکن اعتقد انتم من کبارء علما الاسلامي وبهذا السبب اسئل منکم : بعض علمانیون وبعض مسلمین یقولون لیس حق المراة في ریاسة دولة ویقولون من وظایف دولة مسئلة الاقتصاد وعلي رئیس دولة واجب معرفة لاقتصاد وحتي انتم تقبلون الرجل من منظر القرآن افضل من النساء في قضیة الاقتصاد ویستشهدون بهذة العبارات: ولأن هذا العمل فى الأقتصاد والأسواق تكون أغلبيته للرجال ولا تزال. فإن المنتظر فيه أن يكون عملا للرجال ، ومن هنا جاء تخصيص هذه النسبة للمرأة . على أن هذه النسبة لا تسرى على شهادة المرأة فى العقوبات وفى غيرها ، إذ إنها تساوى الرجل فيها .)
آحمد صبحي منصور

شكرا على تنبيهك ، وقد كنت مخطئا فى هذا ، والتصحيح جاء فى فتوى لاحقة ، وفى سلسلة مقالات عن ( شهد ) (  القاموس القرآنى :( شهد) ومشتقاتها: ثانيا : (شهد) بمعنى قول الشهادة  ) ، وقد قلت فيها فى موضوع شهادة المرأة : ( 3 ــ وواضح أن الآية الكريمة : ( 282 ) البقرة ) فيها أوامر ونواهى تشريعية لها مبرراتها ، وفيها أيضا مقاصد وأهداف تشريعية تعلو على تلك الأوامر والنواهى ، وتعمل فى إطارها الأوامر والنواهى . الأهداف التشريعية تسرى فى كل زمان ومكان أما الأوامر والنواهى فإمكانية تطبيقها تبعا للظروف فى إطار الالتزام بالأهداف التشريعية . أهم الأهداف التشريعية هو القسط والعدل ، وسبقت الاشارة الى ان إقامة القسط هى الهدف التشريعى لكل الرسالات السماوية . وفى هذه الآية الكريمة ــ  التى تتعرض بالتفصيل لموضوع كتابة الديون والاشهاد عليها ــ  نلاحظ تكرار الاشارة الى العدل ( المقصد التشريعى ) إما صراحة بالاتيان بنفس الكلمة ، وإما ضمنا بضمانة الحصانة للكاتب والشهيد . ولكن الأوامر التشريعية تأتى فيها التقييدات والحيثيات ففى شهادة المرأتين : (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ) تأتى الحيثيات وهى : ( أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى )، أى بدونا يمكن أن تتساوى شهادة المرأة بالرجل . التطبيق بهذه الحيثيات يلائم مجتمعا فى درجة دُنيا من التطور ، ولا تزال تلك المجتمعات موجودة،  وستظل فى الأغلب موجودة . مقياس التطور هو فى مدى تفاعل المرأة فى الحياة وفى السوق وفى التعامل اليومى والتعليم . المرأة فى المجتمعات الأقل تطورا يلائمها هذا التشريع بحيثياته . ،. أما إذا بلغ المجتمع تطورا ينعكس تقدما على تفاعل المرأة فهذه الأوامر لا تصلح للتطبيق وتكون شهادتها كالرجل .    )

اجمالي القراءات 6608