منظمة إتحاد المحامين..تقرير مؤتمر سكان مخيم أشرف بين ظلم الماضي و قسوة الحاضر

في الخميس ١٩ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

: منظمة إتحاد المحامين..تقرير مؤتمر سكان مخيم أشرف بين ظلم الماضي و قسوة الحاضر

     منظمة إتحاد المحامين
للدراسات القانونية و الديمقراطية
 
مؤتمر القاهرة ........ 18 يناير 2012
غياب العدالة الدولية
سكان مخيم أشرف بين ظلم الماضي و قسوة الحاضر
التقرير الخاص بالمؤتمر
الجهة المنظمة / منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديمقراطبة
عنوان المؤتمر / سكان مخيم أشرف بينظلم الماضي و قسوة الحاضر
تاريخ المؤتمر 18 يناير 2012
المكان / فندق سفير بالدقي
المنسق العام / رامي السيسي
المنسق الإعلامي / عمرو حسان
المدير الإداري / محمد طلعت
متحدثي المنصة : الأستاذ/ أشرف راضي و الدكتور/ علي الكليدار و الأستاذ/ أحمد الجبيلي و الأستاذ / محمد سلامة و  الدكتور/ أحمد رضا و الفنان/ أحمد عبد الوارث و الأستاذ/ إسماعيل محمد إسماعيل و الدكتور/ محمد الموسوي و أدار الجلسات الأستاذ/ شادي طلعت
 
 هدفت منظمة إتحاد المحامين من خلال عقد مؤتمر ((سكان مخيم أشرف بين ظلم الماضي و قسوة الحاضر)) إلى إلقاء الضوء على سكان المخيم، و اللذين يتخطى عددهم 3250 شخص منهم أكثر من 1000 إمرأة، و اللذين قد أمهلتهم السلطة العراقية مهلة لمغادرة مخيم أشرف، حتى شهر إبريل القادم من العام 2012، و قد حضر في المؤتمر 110 من الصحفيين و النشطاء الحقوقيين و السياسيين، و كانت كلمات المتحدثين كالآتي :
كلمة الأستاذ/ شادي طعت.. مدير عام منظمة إتحاد المحامين
بدأ شادي طلعت كلمته، بترحيب بالسيدات و السادة الحضور، و اللذين إهتموا بمتابعة حالة إنسانية مليئة بالمآسي و قصص تقشعر لها الأبدان، فيما يخص سكان مخيم أشرف ! و قال أن سكان مخيم أشرف هم مجموعة من مجاهدي خلق و اللذين كانوا نواة الثورة الإيرانية و كانوا هم الأولى بحكم إيران خاصة و أنهم هم أصحاب الثورة الحقيقيين، إلا أن الخوميني و تياره الإسلامي إستطاعوا إختطاف الثورة منهم، و بعد أن إستتب لهم حكم إيران قاموا بإعتقال ما يزيد عن 12000 معتقل من مجاهدي خلق ثم قاموا بقتل 30000 شهيد من هؤلاء المجاهدين، و هذا ليس بغريب على نظام دموي يقتل معارضيه ! ثم تابع بأن بعض مجاهدي خلق إنتقلوا إلى العراق وقت حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، و قام بتخصيص مخيم أشرف لهم ليقيموا فيه، حتى جاء الإحتلال الأمريكي و الذي قام بدوره بالإشراف على سكان مخيم أشرف فيما بعد الإحتلال، إلى أن سلم السلطة العراقية مهمة الإشراف على المخيم عام 2009، إلا أن السلطات العراقية قامت بمداهمة المخيم دون سابق إنذار من نفس العام 2009 ! و قتلت من سكان المخيم إحدى عشر شخصاً ! ثم عاودت الهجوم عليهم مرة أخرى عام 2011، و في هذه المرة قتلت منهم 36 شخصاً دون أي ذنب إقترفوه ! ثم أعطوهم مهلة ليغادروا المخيم و كانت نهاية المدة 31 ديسمبر 2011،و نوه شادي طلعت في كلمته إلى أن أول حق للإنسان هو حق الحياة، و الذي أهدر من قبل السلطات العراقية و الذي هو مهدد من جديد بعد إعطاء مهلة جديدة لنقل سكان المخيم من أشرف إلى مخيم ليبرتي ! ثم تم إستعراض فيلم توثيقي عن المخيم، و عن حالات  تعذيب في العراق، ثم تحدث فيما بعد الأستاذ. أشرف راضي.
كلمة الأستاذ أشرف راضي.. المحلل السياسي و الناشط الحقوق
قال الأستاذ أشرف راضي في مختصر كلمته، أن الإهتمام بقضية سكان مخيم أشرف هو امر يشغل موضوعه كافة منظمات المجتمع المدني في العالم، فقضية إنسان واحد معرض للإنتهاك أو للقتل يجب أن تشغل أي إنسان بشكل فطري قبل أن تكون ضد القانون، إلا في الدول العربية أو دول الشرق الأوسط فلا توجد قيمة لحياة الإنسان، و آفة ما تعانيه الشعوب العربية يعود إلى أنظمتها التي قد ترفض التوقيع على معاهدات خاصة بحقوق الإنسان و إذا وقعت فإنها توقع بتحفظات، و كافة الشرور تكمن في تلك التحفظات ! لذلك على الأنظمة العربية أن تلتزم بكافة الإتفاتقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان دون أي تحفظات، الأمر الآخر هو المحاولات المستميتة للأنظمة العربية للقضاء على منظمات المجتمع المدني و التي تقف في وجه تلك الأنظمة المستبدة، فإذا لم تتمكن تلك الأنظمة من إعتقال نشطاء المنظمات أو قتلهم فإنها تلجأ للتشويه الإعلامي برمي الإتهامات من عمالة و خيانة و خلافة، و هنا يأتي عبئ على منظمات المجتمع المدني من ضرورة التصدي لتلك الانظمة المستبدة مهما كان الثمن، هذ بالإضافة إلى ضرورة مخاطبة كافة المنظمات العالمية لمساندة سكان مخيم أشرف، و إغاثته من يد النظام الإيراني المستبد و الذي يساند أنظمة مستبدة مثله، و النظام الإيراني كان قد أتي إلى الحكم برعاية غربية و هذه هي العمالة ! و الشعوب قادرة الآن على أن تعرف من هو العميل !؟ عندما وصل الخوميني إلى إيران بعد الثورة قادماً من باريس، و بسبب العلاقات العلنية و السرية بين كل من أمريكا و إيران قامت روسيا بإحتلال أفغانستان ، هذا هو التاريخ الذي يجب علينا أن نعيه و أن نعرفه جيداً.
كلمة/ الدكتور علي الكليدار.. الإعلامي و الناشط السياسي
قال الدكتور. علي الكليدار في مختصر كلمته نبذة عما يتعرض له الشعب العراقي من تعذيب و قمع ليس له مثيل و شرح بعضاً مما تعرض له سكان أشرف من قمع و ما لا زالوا يلاقوه من من قمع أيضاً ! و إستتبع كلمته أن العراق بلد غني و ذو ثروات طبيعية، و هو كعكة كبيرة و لا يقدر على أكلها دولة واحدة فإتفقت كل من أمريكا و إيران على إقتسام الكعكة، فالأيادي التي تنشر الوقيعة بين السنة و الشيعة أساسها أمريكي و إيراني أيضاً، و اليوم أصبحت إيران تتوغل بالعراق بشكل أصبح يشكل خطراً خاصة و أن النظام العراقي نظام مستبد ديكتاتوري، منقسم على نفسه قسمين أحدهما مصالحه أمريكية و الآخر و هو الأكثر مصالحه إيرانية، و إختتم كلمته قائلاً إن سكان مخيم أشرف في محنة و أزمة و إن لم تقف الشعوب العربية لمساندة هؤلاء الأشخاص فإن التاريخ لن يرحم الإنسانية التي صمتت عن كافة المجازر و الإنتهاكات المخالفة لكافة المواثيق و المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.
كلمة الأستاذ/ أحمدو الجبيلي .. رئيس حزب الشعب
أعلن الأستاذ. أحمد الجبيلي تضامنه الكامل مع سكان مخيم أشرف و تضامن حزب الشعب أيضاً، و ناشد في كلمته الأحزاب و القوى السياسية لمساندة سكان مخيم أشرف فالقضية في النهاية توجب التضامن و التضامن لا يوجب المكافئة لأن الواجب كالفريضة يجب أن تؤدى، و من هنا علينا جميعاً أن نشكل إتلافاً لنعلن عن مسانتدنا لحماية آلاف الأشخاص من القتل أو السحل أو خلافه.
كلمة الأستاذ/ محمد سلامة.. رئيس قسم الأخبار بجريدة المسائية
نوه الأستاذ. محمد سلامة إلى أنه كان قد إلتقى بباريس في أحد المؤتمرات الخاصة بمخيم أشرف العديد من الحقوقيين، و أنهم قد حاولوا جاهدين وقف العنف عن سكان المخيم و إستطاعوا أن يكونوا جزءاً في حل الأزمة عندما تم مد المهلة إلى شهر إبريل 2012، إلا أن الأزمة مازالت قائمة، و لا بد لها من حل و الذي يأتي من خلال نشر القضية بشكل أوسع، على المستوى الدولي حتى يرتدع النظام العراقي المستبد، و حتى يلغي من حسابات محاولات التصفية لسكان المخيم.
كلمة الدكتور/ أحمد رضا.. المستشار الإقتصادي بالأمم المتحدة
قال الدكتور. أحمد رضا في مختصر كلمته أنه لن يزايد عما قيل، من توضيح لما يتعرض له سكان مخيم أشرف من إعتداءات وحشية، داعياً في كلمته إلى ضرورة مساندة منظمة إتحاد المحامين في دعوتها للوقوف بجانب سكان مخيم أشرف، و على منظات المجتمع المدني المصري أن تقف مجتمعة لمساندة القضية، و علينا أيضاً أن نحمل المسؤلية الكاملة للأمم المتحدة، و لمجلس حقوق الإنسان، بصفتهم المعنيين بهذا الأمر.
كلمة الفنان/ أحمد عبد الوارث
أعرب الفنان أحمد عبد الوارث عن كامل تضامنه مع سكان مخيم أشرف، و عن رفضه لكل ما شاهده خلال المؤتمر من أحداث عنف طالت بشر لم يؤذوا أحداً و قتلوا بدون ذنب و من عاش منهم فإنه يحي بآلام نفسية صعبة ، أو مصاب بإعاقة أو عاهة مستديمة، و قال إن تلك الجرائم يجب أن لا تمر بدون حساب و على كافة المتواطئين أن يقدموا إلى المحاكمة و لا توجد جريمة أبشع من إستهداف الإنسان البرئ و الذي ليس مسؤلاً عن وضعه أو مكانه الذي نشأ فيه فالجيل الموجود الآن من سكان أشرف هو جيل ولد في ظل هذه الظروف و مسألة القصاص منهم هو أمر عنيف لا يحدث إلا في دولة مستبدة.
كلمة الأستاذ/ إسماعيل محمد إسماعيل.. نائب رئيس حزب الغد
دعا الأستاذ. إسماعيل محمد إسماعيل، إلى ضرورة البحث عن حل عملي لإنهاء مشكلة سكان مخيم أشرف، و قال بصفتي نائب رئيس حزب فإنني أدعوا إلى تشكيل تحالف وطني مصري يشكل من الأحزاب المصرية و من منظمات المجتمع المدني، لتبحث عن صيغة لحل الأزمة و لتكن عن طريق مخاطبة النظام المصري للضغط بدوره على النظام العراقي لحماية سكان مخيم أشرف، أو ندعوا للتدخل العربي المباشر، أو مخاطبة جامعة الدول العربية لوقف تلك الإنتهاكات.
كلمة الدكتور/ محمد الموسوي.. الناشط الحقوقي
قال الدكتور. محمد الموسوي في مختصر كلمته إن سكان أشرف الآن مهددون بالنقل القصري إلى مخيم آخر و هو مخيم ليبرتي، و لكن و بعد أن وافق سكان مخيم أشرف على الإنتقال إلى مخيم ليبرتي فوجئوا بأن السلطات العراقية قد إستولت على مساحة أكثر من 99% من مساحة المخيم و وجدوا أنفسهم سيعيشون في قطعة صغيرة مساحتها أقل من 500000 متر مربع ! و دعا الحضور إلى تخيل للمعاناة التي سيعيشها سكان مخيم أشرف إذا ما إنتقل 3250 شخص إلى العيش و الإقامة في هذه المساحة الصغيرة، و التي لن تكون غير آدمية بالمرة، و قال .. كفا سكان المخيم ما لاقوه من قبل من عذاب و ترويع، فمرة مداهمة قتل فيها 11 شخصاً دون أي ذنب عام 2009، و ما حدث معهم في شهر إبريل من عام 2011، إذ هاجمتهم القوات العراقية دون سابق إنذار و في توقيت خطير إذ كان الوقت أثناء المداهمة فجراً، و هذه الساعة ساعة قتال أي لا يقوم بها إلا جيش في معركة ! و قتلوا منهم 36 شخصاً آخرين، مما يوضح مدى غضب السلطات العراقية من سكان مخيم أشرف، و بسبب أنهم معارضون للنظام الإيراني، فهم  ينفذون أوامر في محاولات من السلطة لإرضاء الملالي في إيران، و سكان مخيم أشرف لا يطلبون شيئاً صعب تحقيقه فهم فقط يطلبون الحماية، و لم يطلبوا يوماً أرضاً أو قالوا أنهم عراقيون ! فهم معتزون بهويتهم و ليسوا مستعدين للتنازل عنها و جميعهم يأمل أن يعود يوماً ما إلى بلاده، أما مسألة إقامتهم و تحديدها في مساحة محدودة و بأسوار خرسانية فهو أمر مرفوض محلياً و دولياً.
و في نهاية المؤتمر :
عرض الأستاذ. شادي طلعت، مقترح الأستاذ. إسماعيل محمد إسماعيل، نائب رئيس حزب الغد و الذي يدور حول تشكيل تحالف وطني مصري مشكل من الأحزاب و منظمات المجتمع المدني للبحث عن صيغة للتدخل من أجل حل الأزمة و حماية أرواح أبرياء عزل ليس لهم ذنب إقترفوه، و قد نال المقترح تأيد كافة الحضور و اللذين أعربوا عن إستعدادهم للإنضمام إلى هذا التحالف و عرض ممثلوا الأحزاب اللذين كانوا متواجدون في المؤتمر و أيضاً ممثلوا منظمات المجتمع المدني و الأفراد، عن ترحيبهم بالمقترح و إستعدادهم بصفتهم الشخصية و الإعتبارية للإنضمام إلى التحالف
المـدير العام
شادي طلعت
اجمالي القراءات 4823