هذا الحديث الضّال : ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا ابدا كتاب الله )

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٩ - نوفمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

هذا الحديث الضّال : ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا ابدا كتاب الله )
مقدمة :
1 ـ هذا سؤال يقول ( اعرف انك أصبحت تنكر كل الاحاديث حتى لو اتفقت مع القرآن . لكن اريد نقدك لحديث ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا ابدا كتاب الله ). هو فى رأيي متفق مع القرآن سواء قاله النبى أم لم يقله . )
2 ـ واقول :
أولا :
1 ـ نشأت فى بيئة أزهرية ، ودخلت التعليم الأزهرى طالبا عام 1960 أحمل عقلا متمردا متسائلا لم يقتنع بمناهج التعليم الأزهرى ، ولا بالتصوف المسيطر على الأزهر ومصر ، ووجهت ضربة قاضية للتصوف فى رسالتى للدكتوراه وقت إمامة الشيخ عبد الحليم محمود للأزهر وللتصوف . كان ضمن أبحاث الرسالة فصل عن أثر التصوف فى الكذب فى الأحاديث ، وفيها إنتقدت البخارى فى حديث ( من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ). كان هناك منطقة مشتركة بين دينى التصوف والسنة مع العداء التاريخى بينهما . كنت سنيا معتدلا أحاول الاصلاح فى داخل السنة ، ويعقد كثيرون آمالهم علىّ ، ولكن عقلى المتمرد خيّب آمالهم . كنت أكتب سلسلة من المقالات فى مجلة ( الهدى النبوى ) التى تصدرها جماعة دعوة الحق الاسلامية السلفية ، وكنت سكرتيرها العام ومدير تحرير مجلتها . لم يكن السعوديون الممولون للجمعية يعجبهم نقدى لأحاديث يؤمنون بها ، وكنت صادقا فى التعبير عن عقيدتى وقتها ، أنه توجد أحاديث صحيحة تتفق مع القرآن الكريم ، ولا بأس من الاستشهاد بها ، وفعلت هذا فى أول كتاب صدر لى عام 1982 عن ( السيد البدوى بين الحقيقة والخرافة ). ثم وصلت للذروة عام 1985 ، فحدث الصدام ، وتركت الأزهر بعقلية أكثر تمردا ، أوصلتنى عام 1990 الى إنكار كل الأحاديث ، وتجلى هذا فى ( القرآن وكفى ) و( الإسناد فى الحديث )، وتوالى تكسير الأصنام الى النهاية فكان الصنم الأخير عن الخلفاء الفاسقين وفتوحاتهم التى نشرت الكفر بالاسلام .
2 ـ مهم هذا التوضيح فى تأكيد إنكار كل الأحاديث المنسوبة للنبى محمد عليه السلام ، حتى لو إتفقت مع القرآن الكريم . ومنها ذلك الحديث الذى ينخدع به الناس ، وهو ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به..الخ )
ثانيا :
1 ـ الامام أبوحنيفة أول من أنكر الأحاديث ، بطريقة دبلوماسية خشية من الخليفة أبى جعفر المنصور الذى يعوّل على الأحاديث التى يصنعها له أعوانه ، يؤسّس بها دولته الدينية ، وقتل الخيفة أبو جعفر المنصور ابا حنيفة عام 150 ، وكان لأبى حنيفة أتباع تناقصوا بالتدريج ، وقد أطلقوا على أصحاب الحديث لقب ( الحشوية )، أى الذين يحشون رءوسهم بروايات كاذبة . ثم أعلن الخليفة المتوكل العباسى ( الحشوية ) دينا رسميا للدولة تحت إسم ( السُنة ) . وقرن هذا باضطهاد للمعتزلة والصوفية والشيعة ، فأرهب الناس ، وخفت صوت الانكار على ( الحشوية ) أو ( السنة ) بينما علا شأن ( الحنابلة ) السنية المتشددين .
2 ـ يقول المؤرخ ابن الجوزى فى تاريخه ( المنتظم ) فى أحداث عام 234 : ( وفي هذه السنة‏:‏ أظهر المتوكل السنة ونشر الحديث ‏.‏) ( أشخص المتوكل الفقهاء والمحدثين وكان فيهم مصعب الزبيري وإسحاق بن أبي إسرائيل وإبراهيم بن عبد الله الهروي وعبد الله وعثمان ابنا محمد بن أبي شيبة وكانا من حفاظ الناس ، فقسمت بينهم الجوائز ، وأجريت عليهم الأرزاق ، وأمرهم المتوكل أن يجلسوا للناس، وأن يحدثوا بالأحاديث ..) ( فجلس عثمان بن أبي شيبة في مدينة المنصور ووضع له منبر فاجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفًا ‏.‏)..وبعث غيرهم الى مدن أخرى ، وصارت لهم شهرة بالصلاح ، يسمع لهم العوام ويهللون . أصبح الحديث الذى يصنعه هؤلاء الأفّاقون الأفاكون هو المرجعية ، وكلما زاد أحدهم فى الصناعة والرواية زادت شهرته ، مهما بلغ ووضح كذبه . لذا شاع وقتها ما ذكره مسلم عنهم فى مقدمة صحيحه : ( لَمْ نَرَ الصَّالِحِينَ فِي شَىْءٍ أَكْذَبَ مِنْهُمْ فِي الْحَدِيثِ ‏.‏ ) ( لَمْ تَرَ أَهْلَ الْخَيْرِ فِي شَىْءٍ أَكْذَبَ مِنْهُمْ فِي الْحَدِيثِ ) ‏.‏ فى نفس الوقت تضاءل أتباع أبى حنيفة من القرآنيين ، واضطروا للرد على السنيين ليس بالقرآن الكريم ولكن بأحاديث يصنعونها ، لأن الرائج هو الحديث . ويلاحظ أن المؤرخين فى العصر العباسى الثانى وما تلاه كانوا من ائمة الحديث ، واولئك تجاهلوا ( القرآنيين ) أو إنتقصوهم . ونستشهد بما ذكره ابن الجوزى فى ( المنتظم ) فى ترجمة ( محمد بن شجاع الثلجى ) الذى توفى في جمادى الآخرة سنة 266 . قالوا عنه ( كان محمد بن شجاع الثلجي كذابًا ، إحتال في إبطال الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورده ، نُصرة لأبي حنيفة ورأيه ‏.‏) أى كان على طريقة أبى حنيفة فى إنكار الأحاديث . على أنه كان يصنع أحاديث يحارب بها الحنابلة ومعتقداتهم . قالوا عنه : ( كان يضع الأحاديث في التشبيه ينسبها إلى أصحاب الحديث يثلبهم بها ‏.‏) . كان يصنع أحاديث فى الخلافات بين الحنابلة والمعتزلة فاكتشفوا أمره . ولكن هناك أحاديث أخرى صنعها أمثاله لم تهاجم معتقدات الحنابلة فتركوها ، بل وتعددت رواياتها مثل هذا الحديث ( تركت فيكم ما إن .. )
3 ـ على أن الحنابلة لم يتركوا هذه الأحاديث يمرُّ بلا تلاعب .
3 / 1 : ـ أشهر الأحاديث التى إخترعها القرآنيون هو :( من كذب علىّ فليتبوأ مقعده من النار )، وردّ عليهم الحشوية بتحريفه ، إذ أضافوا كلمة ( متعمدا ) فصار الحديث كالآتى :( من كذب علىّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ). وبهذا عدّه بعضهم من الأحاديث المتواترة ، مع أنه يستحيل أن توجد أحاديث متواترة تواتر القرآن الكريم .
3 / 2 ـ لم يسلم من العبث حديث : ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا ابدا : كتاب الله ). أضاف اليه الحشوية السنية كلمة ( وسنتى ) فصار ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا ابدا كتاب الله وسنتى )، واضاف له الشيعة ( وعترتى ) فصار ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا ابدا كتاب الله وعترتى ). من الناحية النحوية والبلاغية كان يجب أن يُقال ( تركت فيكم ما ان تمسكتم ( بهما ) فلن تضلوا ابدا كتاب الله وسنتى ، أو عترتى ). لأن ( بهما ) تدل على اثنين . أما أن تقول ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به ) فلا يكون سوى مفرد هو الكتاب .
ثالثا :
هذا الحديث (تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا ابدا كتاب الله ) ساقط قرآنيا . لماذا :
1 ـ لأن النسق القرآنى فيما يخص ( لا إله إلا الله ) والقرآن هو مجىء كلمة ( وحده )، فالايمان بالله جل وعلا وحده إلاها ، والايمان بالقرآن الكريم وحده حديثا . والآيات القرآنية فى هذا كثيرة ، نكتفى منها بقوله جل وعلا عن الكافرين بالله جل وعلا والقرآن : ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً (46) الاسراء ). كلمة ( وحده ) تعنى ذكر رب العزة جل وعلا ( وحده ) فى القرآن الكريم ( وحده ). هذا الحديث لم يقل : ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا ابدا كتاب الله وحده ). بدون ( وحده ) لم تعد هناك أى مشكلة ، فهم يتمسكون بالكتاب ويتمسكون بالأحاديث .!
2 ـ نسبتهم للنبى قوله ( تركت فيكم .. كتاب الله ) فيه تجاوز كبير فى حق الله جل وعلا .
2 / 1 : فالله جل وعلا وحده هو صاحب الدين، له وحده الدين واصبا ثابتا : ( وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) النحل ) وهو الذى أنزل الكتاب ( إِنَّ وَلِيِّي اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) الاعراف ) ( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدْ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (2) ، ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)، ( إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنْ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) الزمر ).
2 / 2 : لذا فالله جل وعلا هو الذى ( يورّث ) كتابه للناس ، يتركه فيهم . قال جل وعلا :
• 2 / 2 / 1 : عن بنى اسرائيل ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ (53) هُدًى وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ (54) غافر)
• 2 / 2 / 2 : عن أهل القرآن الكريم : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) فاطر )
3 ـ الأنبياء لا يملكون الكتاب الالهى المنزّل عليهم .الأنبياء بشرُّ لا ( يتركون ) كُتُبا إلاهية . البشر يتركون شيئا يملكونه وينتمى اليهم ، قد يكون :
3 / 1 : ( تركة ) من اموال وعقارا يرثها بعدهم الأقربون . قال جل وعلا : ( لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (7) النساء )، وأيضا ( النساء 11 ، 12 )
3 / 2 : أو يتركون عملا صالحا ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) البقرة ) أو عملا سيئا يندم عليه عند الموت: ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ ) (100) المؤمنون )
3 / 3 : أو يتركون ذرية ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (9) النساء )
4 ـ واضح من أسلوب الحديث إنه كان وصية قبل الموت ، والمقصود بها الصحابة فى خطاب مباشر لهم ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا .. ) . وقد أثبتنا كذب خطبة الوداع ، ونثبت كذب هذه الوصية ، فتكفى الوصايا العشر فى قوله جل وعلا : ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الانعام ).
5 ـ التمسك بالقرآن لا يمكن أن يمنع من ( الضلال أبدا ) . كلمة ( أبدا ) هذه تعنى ان يتحول من يتمسك بالقرآن الى بشر معصوم لا يضل أبدا . ولا يوجد بشر معصوم ، النبى معصوم بالوحى وبدونه يقع فى الضلال . إقرأ : ( قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنْ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ) (50) سبأ ). وفلو عاقب الله جل وعلا البشر على ظلمهم وضلالهم ما ترك على الأرض من دابة . قال جل وعلا : ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ )(61) النحل ) ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ ) (45) فاطر ).
أخيرا
هو حديث شيطانى ..
اجمالي القراءات 7787