بكار: نرفض وصف انسحاب البرادعى بالأخلاقى

في الثلاثاء ١٧ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

بكار: نرفض وصف انسحاب البرادعى بالأخلاقى
 

رفض نادر بكار - المتحدث باسم حزب النور السلفي - إضفاء الصبغة الأخلاقية على انسحاب الدكتور محمد البرادعي من سباق الرئاسة، لأن هذا يلصق صفة "اللاأخلاقية" على باقي المرشحين الذين يستمرون في ذات السباق .

وتساءل بكار: "لماذا لم يقدم البرادعي استقالته من رئاسة وكالة الطاقة الذرية حينما قدم تقريرا يشير إلى عدم امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل ولم يؤخذ به، بل تمسك بمنصبه ونافس على رئاسة الوكالة مرة أخرى، وهذا تناقض في المواقف".
وقال بكار - اليوم الاثنين في برنامج "صباحك يا مصر" بفضائية دريم - "البرادعي له مطلق الحرية في قرار الانسحاب، الذي سيضر بالسباق الانتخابي  الذي نتمنى أن يكون أكثر حرارة ويصب في صالح الناخب".
وتابع "تواجد شخصية مثل البرادعي في السباق الانتخابي بصرف النظر عن رأي حزب النور سيدفع جميع المرشحين لإخراج أفضل ما لديهم ، وتعديل برامجهم ، ولكن نتمنى له التوفيق في أي مجال آخر يخدم البلاد".
وصف الدكتور حازم عبدالعظيم - قيادي الجمعية الوطنية للتغيير - محاولات المجلس العسكري إقناع الدكتور محمد البرادعي بالعدول عن قراره بالانسحاب من سباق الرئاسة بـ"الأمر الكوميدي" ، خاصة مع إعلان فتح باب الترشح للانتخابات بعد يوم واحد من انسحابه.
وقال عبدالعظيم - في اتصال هاتفي مع الإعلامية جيهان منصور في "صباحك يا مصر"-: إن البرادعي الذي ألقى حجرا في وجه مبارك العام الماضي فحرك المياه الراكدة ، يعيد إلقاء هذا الحجر في وجه المجلس العسكري قبل يوم  25 يناير الجاري ، والذي سيشكل بداية الموجه الثانية للثورة ، فالنظام السابق لم يسقط حتى الآن ، والديمقراطية ليست سليمة".
أضاف عبدالعظيم: "البرادعي محق في قرار الانسحاب من الرئاسة ، فهو لا يعلم هل ترشيحه سيكون بموجب إعلان دستوري أم دستور جديد ، ولا أحد يعرف حتى المجلس العسكري نفسه ، وهذا أمر لا يتناسب مع البرادعي كشخص يعمل وفق أسس".
وأشار إلى أنه كان يتمنى دخول البرادعي في تحالف رئاسي مع مرشحين آخرين، مثل الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي ، قائلا: هذه التوليفة تعبر عن الثورة لأن هؤلاء مرشحو الثورة ، كما أن هذا التحالف سيضع الإخوان المسلمين والمجلس العسكري الذي يريد مرشحا يتماشى معه في موقف محرج"
ومن ناحيته ، قال الدكتور أيمن نور، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، في اتصال هاتفي مع برنامج "صباحك يا مصر": إن انسحاب البرادعي هو انتصار لفكرة الإصلاح والديمقراطية في مصر ، فمازال المجلس العسكري يعمل على ترويج الديمقراطية المغشوشة".
أضاف "اعتقد أن البرادعي متسق مع نفسه ومبادئه ، فهو لم يأت ساعيا لمنصب ، وهو الآن قرر تحويل مساره من مرشح إلى داع للإصلاح وقراره شكل قبلة حياة للثورة التي لم تكتمل" ، معربا عن أمله في أن يكمل دوره في جمهورية "الضمير" وليس "جمهورية المشير".
كما قال المهندس محمد الأشقر، المنسق العام لحركة كفاية: إن الزوبعة التي أثيرت عقب إعلان البرادعي الانسحاب من سباق الرئاسة لها غرضان، أحدهما داخلي بهدف رفع قوته الشعبية وصب هذه القوة في اتجاه يوم 25 يناير ليخرج الشباب يهتف باسمه بغرض إعادة ترشيحه مرة أخرى . وأضاف "مانشيتات وسائل الاعلام الأجنبية التي تحدثت عن انسحاب البرادعي تأتي في إطار منظومة لحملة دعايا موجودة في الخارج تدعم ترشيحه لرئاسة مصر".
وأعرب عن اندهاشه من مبررات البرادعي للانسحاب بسبب سياسات العسكري قائلا: "هل هذه المشاكل لم تكن واضحة منذ تسلم العسكري شئون البلاد والتعديلات الدستورية ومشروع قانون الأحزاب ومجلسي الشعب والشوري، هذه المخالفات ثابتة منذ البداية".
وعلى الجانب الأخر، رفض وائل قنديل، مدير تحرير جريدة الشروق، تصريح نادر بكار بأن انسحاب البرادعي سيدفع المرشحين الآخرين لمزيد من تطوير برامجهم ، قائلا: "هذا الكلام يصلح لسباق أوائل الطلبة أو سباق خيول ، والبرادعي رأي أنه لا يصح أن يكون لاعبا في مباراة فاسدة تحكميا وهو ابتعد لموقف أخلاقي".
وقال قنديل: "البرادعي رفض أن يكون مهرجا في سيرك سياسي يتحكم فيه مجموعة من الأشخاص ويحركون الأحداث من إرباك لإرباك ، فالنظام السابق لم يسقط" .
وأضاف: "توقيت إعلان البرادعي الانسحاب يوم 14 يناير يتزامن مع إعلان تونس الاحتفال بثورة حقيقية مكتملة ، فالفارق بين الثورتين قليل جدا ، إلا أن تونس سبقت مصر بعقود في العملية السياسية بعد الثورة التي حولها المجلس العسكري إلى مجرد انقلاب أبيض".
ورفض قنديل ما يتردد بشأن أن البرادعي انسحب بعد أن اكتشف أن حظوظه في الفوز برئاسة مصر ضئيلة ، قائلا: "فلننظر إلى ردود الفعل الشعبية والدولية لنعلم أنه كان صاحب الحظ الأوفر ، فهو يريد تغييرا حقيقيا ويسعى للإصلاح، ودائما ما حاول إيجاد مخرج للبلاد من هذه الورطة التي وضعنا فيها المجلس العسكري من خلال إدارته للمرحلة الانتقالية".
وتابع "كما أنه رفض الانضمام لتحالف رئاسي لأنه إذا رفض المشاركة في المباراة الفاسدة كلاعب، كيف له أن يخوضها كمشجع أو مشارك، فالبرادعي يمارس السياسة بعيدا عن عن مفهوم الصفقة ولدية مشروع سياسي واضح يمتاز بالأخلاق".


 
اجمالي القراءات 3802