الشرطة الجزائرية تستخدم القنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين
الإثنين، 16 يناير 2012 - 18:15
الجزائر (أ ش أ)
استخدمت قوات الشرطة الجزائرية اليوم الاثنين الغاز المسيل للدموع، لتفريق المئات من المحتشدين بحى "خزان الماء" بمدينة البويرة الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة، احتجاجا على تجاهل الحكومة لأحوالهم المعيشية ونقلهم إلى مساكن لائقة مدعمة من الحكومة.
وتعد هذه الاحتجاجات هى الثانية فى أقل من أسبوع بعد التى شهدتها مدنية الأغواط الواقعة جنوب الجزائر بين قوات الأمن ومتظاهرين، محتجين على عدم حصولهم على مساكن شعبية مدعمة تم خلالها اعتقال 30 متظاهرا.
وذكر الموقع الإلكترونى الإخبارى (كل شىء عن الجزائر) أن أجهزة الأمن اعتقلت خمسة أشخاص خلال فض اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات مكافحة الشغب ومواطنين يقطنون ببعض الأحواش بحى "خزان الماء" بمدينة البويرة بعد أن رفضت الحكومة توزيع مساكن لائقة على سكان الحى، رغم أن حيهم يقع بوسط المدينة وعلى بعد أمتار فقط من مقر الإذاعة المحلية.
وأضاف الموقع أن المئات من سكان الحى أقدموا خلال الاشتباكات على غلق الطريق الرئيسى للمدينة الذى يربط مختلف الطرق الفرعية والمؤدية إلى معظم الهيئات الرسمية بالمتاريس والحجارة وأضرموا النيران فى العجلات المطاطية، مما أسفر عن شلل تام فى حركة المرور.
وأوضح الموقع أن أجهزة الأمن عمدت إلى الاستعانة بقوات مكافحة الشغب لإعادة فتح الطريق، مما أسفر عن وقوع مشادات عنيفة لا تزال متواصلة إلى الآن استعمل فيها المتظاهرون الحجارة وردت قوات مكافحة الشغب عليهم بالغازات المسيلة للدموع، وتم اعتقال 5 أشخاص من بين المحتجين.
كان مصطفى بوشاشى رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان فى الجزائر قد اعتبر أن الاحتجاجات الاجتماعية اليومية فى جميع أنحاء بلاده رسالة قوية مفادها أن الجزائريين يريدون تغيير حقيقى لمنظومة الحكم فى البلاد.
يشار إلى أن مصادمات عنيفة وقعت الثلاثاء الماضى فى مدنية الأغواط استمرت عدة ساعات بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على عدم حصولهم على مساكن شعبية مدعمة.