مؤتمر المناخ لعام 2022 المعروف (كوب ٢٧)، صاحبته دعوات غير معلومة المصدر للتظاهر يوم ١١ نوفمبر لإسقاط النظام المصري.
مؤتمر يتزامن مع مرور مصر بأصعب أزمة إقتصادية تمر عليها منذ عقود مضت.
فماذا يحدث وهل سيسقط النظام بعدما نجح المعارضون في تكسيره :
أولاً/ استطاعت (سناء سيف عبدالفتاح)، إبنة الحقوقي اليساري (أحمد سيف الإسلام عبدالفتاح) وشقيقة (علاء سيف عبدالفتاح) السياسي اليساري السجين منذ عام ٢٠١٣ وحتى تاريخه، أن تضع رئيس مصر في موقف حرج لا يحسد عليه، فصورته أمام العالم كديكتاتور يقمع معارضين وينكل بهم وذلك على أرضه وبين جنوده، من دون أن يستطيع أحد أن يمسها بسوء.
قد وصفت (سناء سيف عبدالفتاح) النظام المصري بأشد العبارات نقداً، بل ووجهت الإتهامات مباشرة للنظام المصري بالقمع والتنكيل بالمعارضين، وهي إتهامات يعاقب عليها القانون الدولي.
ثانياً/ فشلت كافة أدوات النظام في الحفاظ على نجاح مؤتمر (كوب ٢٧) بعدما تم إنفاق المليارات ببذخ على مدينة شرم الشيخ، فتحول المؤتمر من (كوب ٢٧) إلى (مؤتمر الحرية لــ علاء سيف عبدالفتاح) !.
في النهاية : أصبح المؤتمر منصة تناقش تدهور أحوال حقوق الإنسان في مصر، نعم : هكذا سيذكر التاريخ مؤتمر شرم الشيخ لعام ٢٠٢٢.
ثالثاً/ إستطاعت (سناء سيف عبدالفتاح)، أن تقزم من حجم مؤتمر (كوب ٢٧) لتتذيل أخباره المؤخرة في الصحافة الدولية، وساعدها على ذلك أن شهر نوفمبر الذي عقد فيه المؤتمر يتزامن مع إنتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، بالإضافة إلى إطلاق كأس العالم بدولة قطر.
بالإضافة إلى وضع إسم (علاء سيف عبدالفتاح) كأيقونة لكافة المعتقلين السياسيين في مصر فتحول المؤتمر إلى منصة لحقوق الإنسان تنتقد سياسة الرئيس مباشرة.
أيام هي الأسوأ للرئيس المصري خلال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ بسبب الخلل في إدارته الذي يرجع للأسباب التالية :
أولاً/ يعتمد السيسي على أهل الثقة، وهم عديموا الخبرة، كما باتت وجوههم كريهة، ورائحة فسادهم تزكم أنوف المصريين.
ثانياً/ الدبلوماسية في عهد السيسي هي الأفشل على مدار عقود كثيرة مضت كذلك إختيار السفراء هو الأسوأ في كل المجالات، وبخاصة في مجال حقوق الإنسان.
والسؤال هنا :
كيف لنظام دولة متماسك، لديه مؤسسات ضخمة، ووزارة خارجية لها سفارات وعلاقات بأغلب دول العالم، ومصر تتفوق على أمريكا في هذا الشأن، ولديها أجهزة أمنية متعددة، تفشل في مواجهة فتاة تبلغ من العمر ٢٩ عاماً، ولا تمتلك من المال شيء سوى القليل فهي متوسطة الحال !.
إن نجاح (سناء سيف عبد الفتاح) في تدويل قضية شقيقها (علاء عبدالفتاح) جدير بالبحث والدراسة، خاصة وأنها نجحت بنسبة ١٠٠٪ في مواجهة دولة ليست بالصغيرة، من دون مساعدة مباشرة من أمريكا.
إن نجاح (سناء سيف عبدالفتاح) يجب أن يطيح بكثير من المسئولين والإعلاميين، ويعاقب البعض منهم، لأن نجاحها جاء مقابل فشل نظام كامل.
وعلى الله قصد السبيل
شادي طلعت