عليك ان تكفر بالقرآن وتؤمن بالبخارى
حتى لا يتهمك أمن الدولة بازدراء الدين

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٨ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

من العجائب المصرية أن السادة ضباط أمن الدولة فى مصر الملطخة أيديهم بالفساد والتعذيب أصبحوا هم حماة الدين . وانهم المكلفون من الله تعالى بعقاب وملاحقة من يرونه يزدرى الدين ..
ولأنهم أعلم من مفكر اسلامى مثلى وهب حياته للعلم بالاسلام وعلوم المسلمين فقد أصبحت لديهم متهما بازدراء الاسلام .!!
وحرصا على حياتك عزيزى القارىء وحتى لا يتهمك أصحاب الفضيلة الجدد شيوخ أمن الدولة فى مصر الجدد فانى أنصحك بالآتى حتى لا ترتكب ما ارتكبته أنا ، فتصبح مثلى متهما عندهم بازدراء الدين ..
أولا :
عليك بازدراء أهل الكتاب تنفيذا لحديث البخارى ومسلم ( لَا تَبْدَءُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ , وَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَق الطَّرِيق ).. وأن تكفر بقوله تعالى فى الجدال الحسن مع أهل الكتاب دون تكفيرهم : (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) ( العنكبوت 46 )،وقوله تعالى فى القول الحسن لكل البشر ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) ( البقرة 83) وقوله تعالى فى رد التحية على كل من حياك مهما كان دينه (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ) ( النساء 86).
ثانيا :
عليك باحتقار المرأة إيمانا بما جاء بالبخارى الذى يعتبر المرأة ناقصة عقل ودين فى حديث كاذب ينسبه زورا للنبى محمد عليه السلام : (خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ) اى أن البخارى يتهم أفاضل النساء بأنهن ناقصات عقل ودين ، ليس فقط السيدة خديجة أم المؤمنين و السيدة فاطمة بنت محمد أم الحسن و الحسين والسيدة زينب بنت على ، ولكن أيضا من سبقهن فى الفضل مثل السيدة مريم التى مدحها الله تعالى فقال (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا ) (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ ) ( آل عمران 37 ، ) وجعلها الله تعالى مع زوجة فرعون مثلا اعلى لكل المؤمنين (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ) ( التحريم 11 ـ).
وبالتالى عليك ان تكفر بتلك الآيات القرآنية الكريمة وغيرها لتؤمن بالبخارى وأكاذيبه حتى تنجو من اتهام الشيوخ الجدد فى الزمن الردىء ؛ شيوخ أمن الدولة فى مصر.
ثالثا :عليك بالكفر بالآيات القرآنية التالية :
1ـ عليك أن تكفر ب 150 آية قرآنية تؤكد أن النبى محمدا عليه صلوات الله تعالى لا يشفع يوم الدين ، منها قوله تعالى (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ) ( الزمر 19 )( وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ) (وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) ( البقرة 48 ، 123 ، 254). عليك أن تكفر بمائة وخمسين آية قرآنية تنفى شفاعة البشر مقابل أن تؤمن ببضعة أحاديث للبخارى تكذب بالقرآن وتثبت شفاعة البشر زورا وبهتانا.
2 ـ عليك أن تكفر بأكثر من ألف آية قرآنية تؤكد على حرية الايمان و الكفر وأنه لا إكراه فى الدين وأنه ليس لأحد ان يتدخل فى إختيار الناس العقيدى وأن مرجع الحكم فى الاختلاف القيدى بين الناس هو امام الله تعالى وحده يوم القيامة . إقرأ منها مثلا قوله تعالى (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) ( البقرة 256) (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ) ( يونس 99) (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ) ( الكهف 29) (قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ) ( الاسراء 107) وفى ان النبى محمدا عليه السلام ليس وكيلا عن أحد أو مسئولا عن أحد إقرأ مثلا : (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ) (قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ) (وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ،وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )( الأنعام 66، 104 ، 107)
3 ـ عليك أن تكفر بأكثر من 150 أية قرآنية تؤكد ان النبى محمدا عليه السلام كان بشرا يخطىء و يصيب وأن عصمته بالوحى فقط لضمان تبليغ الرسالة القرآنية . ومن الأخطاء التى ذكرها الله تعالى للنبى محمد عليه السلام (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ) ( الأحزاب37 ) (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَل اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ) ( التحريم 1 ) وعن حدود عصمته بالوحى (قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ) ( سبأ 50) (مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا ) ( النساء79 )
4 ـ عليك أن تكفر بعشرات الايات القرآنية التى تؤكد أن القرآن كتاب مبين أى واضح (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ ) (الحجر 1 ) (تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ ) (النمل 1 ) ، وان آياته (بينات ) (وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ ) ( البقرة 99 )وانه نزل ميسرا للهداية لمن يطلب الهداية مخلصا(فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ ) ( مريم 97) (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) ( الدخان 58 )
5 ـ عليك أن تكفر بتأكيده جل وعلا أن الحديث الوحيد الذى يجب ان يؤمن به المسلم هو حديث الله تعالى فى القرآن الكريم .( فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ) (الأعراف 185) (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ) (المرسلات 50 ) (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ )(الجاثية 6 ). عليك أن تكفر بهذه الايات لتؤمن باحاديث البخارى و غيره ..
6 ـ عليك أن تكفر بتأكيده جل وعلا أن الاسلام قد اكتمل بانتهاء القرآن الكريم نزولا فلا يصح أن يضاف له شىء بعده :(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) ( المائدة 3 ) :
7 ـ عليك أن تكفر بتأكيده جل وعلا أن القرآن الكريم نزل تبيانا لكل شىء يحتاج الى تبيان وتوضيح (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ ) ( النحل 89 ):
8 ـ عليك أن تكفر بتأكيده جل وعلا أن القرآن الكريم يكفى المسلم ، فلا يحتاج الى شىء آخر معه : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ ) ( العنكبوت 51)
9 ـ عليك أن تكفر بتأكيده جل وعلا أن القرآن الكريم لم يفرط فى شىء يكون تركه تفريطا : (مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ) (الأنعام 38 )
10 ـ عليك أن تكفر بتأكيده جل وعلا أن النبى محمدا عليه السلام كان متبعا للقرآن الكريم ومأمورا بذلك فى آيات كثيرة ، منها (اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ ) (الأنعام 106 ) (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ) ( يونس109) (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ ) ( الأحزاب 2) .
11 ـ عليك أن تكفر بتأكيده جل وعلا فى أكثر من عشرين آية قرآنية أن النبى محمدا عليه السلام كان لا يعلم الغيب ، وبالتالى ليس له أن يتكلم عما سيجرى فى المستقبل فى الدنيا أو فى الاخرة ..( قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ) ( الأنعام 50 )( قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) ( الأحقاف 9) (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) (الأعراف 188 )، وفى الضد من ذلك عليك أن تؤمن بكل الخرافات الغيبية التى اسندها البخارى و غيره للنبى محمد عليه السلام وجعلوه يتحدث فيها عن احوال المستقبل فى الدنيا والآخرة و ما سيحدث فى يوم الدين من شفاعات وهمية
باختصار عليك أن تكفر بالقرآن الكريم حتى لا يتهمك ضباط ـ مشايخ ـ أمن الدولة بازدراء الدين .
رابعا :
وحتى لو فعلت هذا وكفرت بالقرآن الكريم فهذا لا ينجيك من غضبهم وتلفيقاتهم ،
إذ لا بد ايضا من الآتى :
1 ـ ان تؤمن بحديث البخارى الذى يشرع و يبيح الزنا ، وهو الحديث القائل : ("أيما رجل وامرأة توافقا فعشرة ما بينهما ثلاث ليال فإن أحبا أن يتزايدا أو يتتاراكا" )وبالتالى لا بد أن تكفر بآيات القرآن الكريم التى تحرم الزنا .
2ـ أن تؤمن بأحاديث البخارى التى تتهم النبى محمدا عليه السلام بأنه كان مجنونا بالجنس و النساء يقضى لياليه فى ممارسة الجنس مع نسائه وخلفه اصحابه يتنصتون عليه يحسبون قدرته الجنسية ويتحدثون بها فى مجالسهم الخاصة ، يقول البخارى فى حديثه (إن النبى كان يطوف على نسائه فى ليلة واحدة وله تسع نسوة ) (كان النبى يدور على نسائه فى الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة". قال الراوى: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين..) لا يكفى أن تؤمن بهذا الحديث بل عليك أن تكفر بما أكّده رب العزة فى آية كريمة تخالف ذلك الحديث و تؤكد أن النبى محمدا عليه صلوات الله تعالى و سلامه كان يقضى الليل باصحابه يصلى ويتعبد (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ) ( المزمل 20) :
3ـ و لا بد أن تكفر بما قاله تعالى عن خاتم النبيين : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ( القلم 4 ) وأن تكفر بتاكيده جل وعلا أنه يختار الأنبياء والرسل من أعظم البشر ، وهو جل وعلا الأعلم بمن يصلح لمهمة الرسالة (اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) ( الأنعام 124) ، تكفر بكل ذلك حتى تؤمن بما يناقضه من تلك الصورة الدنيئة التى صوّرها البخارى للرسول محمد عليه صلوات الله تعالى و سلامه ، أى لا بد أن تؤمن بحديث البخارى الذى يجعل النبى محمدا يتحدث بالبذىء والفاحش من القول ، مثل حديث الرجم المزعوم القائل ("لما أتى ماعز بن مالك النبى (صلى الله عليه وسلم) قال له: لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت: قال : لا. قال أنكتها ؟ لايكنى، قال فعند ذلك أمر برجمه )، ولا بد أن تؤمن انه عليه السلام كان يخلو بالنساء مثل حديث ("جاءت امرأة من الأنصار إلى النبى فخلا بها فقال: والله إنكن لأحب الناس إلى") مع أن البخارى يورد فى نفس الصفحة حديثا ينهى عن الخلوة بالنساء :(لا يخلونّ رجل بامرأة إلا مع ذى محرم ) أى أن النبى عند البخارى ممن قال تعالى فيهم (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ) ( البقرة 44 )
ولا بد أن تؤمن بأحاديث البخارى التى يجعل فيها النبى محمدا عليه السلام ينام عند نساء الأنصار ، وتصل أيديهن الى جسده وهو نائم : مثل حديث (إن أم سليم كانت تبسط للنبى نطعاً فيقيل عندها- أى ينام القيلولة عندها- على ذلك النطع، فإذا نام النبى أخذت من عرقه وشعره فجعلته فى قارورة ثم جمعته فى سك ).
ولا بد أن تؤمن بحديث البخارى الذى يتهم فيه النبى محمدا عليه السلام أنه كان يدخل على إمرأة فى غيبة زوجها ، ويصور البخارى كيف زالت الكلفة والاحتشام بين النبى وتلك المرأة المزعومة، إذ كان ينام بين يديها وتفلى له رأسه وبالطبع لابد أن يتخيل القارئ موضع رأس النبى بينما تفليها له تلك المرأة فى هذه الرواية الخيالية، ثم بعد الأكل والنوم يستيقظ النبى من نومه وهو يضحك ويدور حديث طويل بينه وبين تلك المرأة نعرف منه أن زوجها لم يكن موجوداً وإلا شارك فى الحديث : ("كان رسول الله يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن أبى الصامت فدخل عليها رسول الله فأطعمته وجعلت تفلى رأسه فنام رسول الله ثم استيقظ وهو يضحك فقالت: وما يضحكك يا رسول الله؟... إلخ")
ولا بد أن تؤمن بحديث البخارى الذى يجعل فيه النبى محمدا يحاول اغتصاب إمرأة ، والمرأة ترفض و تتلفظ بسب النبى : (خرجنا مع النبى (صلى الله عليه وسلم) حتى انطلقنا إلى حائط- أى بستان أو حديقة- يقال له الشوط ، حتى انتهينا إلى حائطين فجلسنا بينهما فقال النبى: اجلسوا هاهنا ، ودخل وقد أُتى بالجونية فأنزلت فى بيت نخل فى بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل ومعها دايتها حاضنة لها ، فلما دخل عليها النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: هبى نفسك لى. قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة، فأهوى بيده عليها لتسكت فقالت: أعوذ بالله منك..)
ولا بد أن تؤمن بباب كامل فى البخارى تحت عنوان ( باب مباشرة الحائض ) وفيه أحاديث كاذبة تؤكد ان النبى محمدا كان يباشر نساءه فى المحيض ، مثل حديث نسبه زورا للسيدة عائشة ( كنت أغتسل أنا والنبى من إناء واحد كلانا جنب وكان يأمرنى فأتّزر فيباشرنى وأنا حائض، وكان يخرج رأسه إلى وهو معتكف فأغسله وأنا حائض" ورواية أخرى عن عائشة كانت إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد الرسول أن يباشرها أمرها أن تتزر فى فور حيضتها ثم يباشرها، قالت: وأيكم يملك إربه كما كان النبى يمك إربه" ومنها حديث ميمونة "كان رسول الله إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهى حائض ) أى بالتالى عليك أن تؤمن بان النبى محمدا عصى أمر الله تعالى حين قال (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) ( البقرة 222 )
4 ـ أن تؤمن أن الله تعالى أرسل خاتم النبيين لارهاب العالمين واشعال حرب مستمرة لارغامهم على الدخول فى الاسلام ( ا أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ) وبالتالى لا بد أن تكفر بقوله تعالى عن خاتم النبيين (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) (الأنبياء 107 ) .
لا بد أن تؤمن بكل تلك الأكاذيب التى زوّر بها البخارى سنّة النبى محمد عليه السلام ، وإلا فان شيوخ أمن الدولة فى مصر سيتهمونك بازدراء الدين لأن دينهم ليس الاسلام وأنما هو أحاديث البخارى . وهم يعتبرون تبرئة الرسول محمد عليه السلام من هذه المفتريات إزدراء للدين البخارى.
صحيح أنهم ليسوا متخصصين فى القرآن أو فى تراث المسلمين لأن وقتهم الثمين ضائع بين التعذيب والافساد فى الأرض ، ولكنهم يتحكمون فى عقائد المصريين وفق قانون الطوارىء الذى لا يتم تطبيقه على المفسدين و السارقين و لكن على المصلحين و الأبرياء المستضعفين ...
ولكى تنجو منهم فلا بد أن تسايرهم فى ظلمهم لله تعالى ورسوله وكتابه .
ولكن المشكلة أنك لو فعلت هذا فستكون ـ معهم ـ فى مشكلة يوم الدين ..( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ؟ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ؟ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ )
وصدق الله العظيم.. وكذب البخارى .. وشيوخ أمن الدولة ..

اجمالي القراءات 18278