آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٢٦ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ الخلود يعنى وجود زمن ، يبدأ بدخول الجنة أو دخول النار ثم لا خروج بعدها .
2 ــ الله جل وعلا يعبر عن إرتباط هذا الخلود بمشيئته ، يقول جل وعلا : (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) هود ). وتجلت مشيئته فى الأبدية ، اى الخلد الأبدى وعدم الخروج يقول جل وعلا مثلا : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً (57) النساء )(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنْ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (168) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (169) النساء )( يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (37) ) المائدة )(وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمْ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْ النَّارِ (167) البقرة )
3 ـ الله جل وعلا فوق الزمن ، لأنه جل وعلا هو الذى خلق المادة وخلق الزمن ، يصف حل وعلا ذاته فيقول (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) الحديد ) .
4 ــ التعبير بالأول والآخر هو للتقريب الى مداركنا ، لأن تخيل الزمن الخالد عسير علينا فى حياتنا المؤقتة فى هذه الدنيا ، فيستحيل بالتالى أن نتخيل ذات العلى الجبار الذى يعلو على الزمان والمكان وهو خالق الزمان والمكان . إنك لو نظرت الى درب التبانة أى المجرة التى تكون فيها المحموعة الشمسية مجرد نجم متوسط لاحتار عقلك ، فكيف ببلايين البلايين من النجوم ؟ وهى مجرد ما بين السماوت والأرض ؟ فما بالك بالسماوت السبع والأرض وبرازخها الست ( وهى سبع أرضين ) إن ما بين السموات والارض هى تلك البلايين البلايين من النجوم . فما بالك بالخالق جل وعلا .
5 ــ صحيح أننا لا نقدّر الله جل وعلا حق قدرة . بدليل أن معظم البشر ــ ومنهم المحمديون ــ يقدسون الجُثث الميتة والحجر المبنى عليها أو على ذكراها ..
6 ــ اللهم عفوك ورضاك .!!