11/11
تاريخ ما زال يتكرر من عدة سنوات بغرض معلن وهو عزل السيسى أو قتله وبالقطع فى أى حرب بين فصيلين لا يوجد أحمق يعلم عدوه أنه سيهاجمه فى يوم معين إلا عندنا فى بلادنا فإما أن يكون الدعاة إلى التظاهر مجرد حمقى ومجانين وإما أن يكونوا أتباع للعدو نفسه والغرض هو :
مزيد من إحباط الناس وإعلامهم بعدم قدرتهم على التغيير وأن عليهم أن يعيشوا أذلاء أو ينتحروا أو ينهب بعضهم بعضا وهو نفس ما تحكيه كتب التاريخ عن الكثير من الحكام كالحاكم بامر الله فالشعب جاع وأكل بعضه بعضا ولم يفكر أحد فى أن يقتل الحاكم بأمر الله أو أن يهاجم جيشه
التغيير لا يحدث لأنه لا يوجد خطة أساسا مع دعاة 11/11 فلابد لمن يفكر فى احداث تغيير أن يكون قد وضع خطة لكل ما يحدث عقب الاستبلاء على الحكم فى كل المجالات فالعملية ليست سوى تظاهرات وعزل الملعون وإنما العملية تشمل التخطيط للاستيلاء على مقرات الحكم وهذا لا يحدث إلا فى وجود سلاح والتخطيط للتخلص من أجهزة الحكم السابقة وقيام أفراد جدد من خارج الأنظمة السابقة لتولى كل المناصب صغيرة وكبيرة وبعد ذلك يتم تنفيذ خطة التغيير فى كل المجالات
ما يحدث هو تهريج إلا أن يكون هناك خطة سرية وأن التغيير سيحدث فى موعد يسبق ذلك التاريخ من قبيل الحرب خدعة وفى الغالب لن يكون ذلك إلا من قبل مجموعة مقربة من السيسى فمن قتل عبد الناصر هو السادات ومن قتل السادات هو مبارك ومن عزل مبارك هو طنطاوى وعمر سليمان ومن ضحك على الاثنين هو السيسى ومن سيضحك على السيسى سيكون واحد من المقربين إليه كعباس كامل أو أحد أولاد السيسى نفسه كما أن من قتل الحاكم بأمر الله كانت أخته
ومن ثم على الناس أن يتعقلوا فقد تكرر 11/11 من قبل على مدار عدة سنوات ولم يحدث شىء لأن الخراب فى كل ألحوال سينزل عليهم هم وليس على الكبار فهم يحمون بعضهم ويحافظون على مصالحهم