الموءودة

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٥ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
انا لیس من اهل القرآن ولکن انا اعتقد انتم من کبارء علما الاسلامي وبهذا السبب اسئل منکم : بعض الناس یقولون القرآن معارض ریاسة المراة ویقولون في القرآن الرجل افضل من النساء وفي القرآن النساء ضعیف ویستشهدون بهذة الایات: وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَـٰنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ﴿١٧﴾ أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ﴿١٨﴾ آیات 17 و18 سورة الزخرف . ما هي موقفکم بهذة الایات؟ سلام علیکم یا دکتر احمد صبحی منصور انا لیس من اهل القرآن ولکن اعتقد انتم من کبار علما الاسلامي وبهذا السبب اسئل منکم : بعض علمانیون یقولون في القرآن خطا ء وبسبب الخطاء قرآن لیس من عند الله في سبیل المثال یستشهدون بهذة الایة : أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ﴿١٨﴾ آیة 18 سورة الزخرف . بعض العلمانیون یقولون : هذة الایة یقول النساء لم تقادرون علي الحرب ولکن في العالم واقع وحدات حمایة المراة في کوباني والنساء في بیشمرکه تقاتلون ضد داعش وهن تقادرون علي الحرب وهذة الایة خطا. کیف ردءکم علي قول هولاء (بعض علمانیون)؟
آحمد صبحي منصور

هم جاهلون . لا يفهمون سياق الآية الكريمة .

الآية الكريمة تتحدث عن ( الموءودة ) أى الوليدة التى يقوم والدها بدفنها حيّة لشعوره بالعار ، وكان هذا شائعا ، ولا تزال آثاره باقية بطريقة أو بأخرى . ولنقرأ السياق بأكمله ، يقول جل وعلا : ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ (17) أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) الزخرف )

هذه الطفلة مفروض أن تُنشّا فى الحلية يعنى بالزينة ، ولأنها طفلة لا تعرف أن تُبين أى أن توضح رأيها فى أى خصومة ، فكيف إذا جاء والدها خصما لها يريد دفنها حية بلا ذنب ؟ .!!

ويقول جل وعلا موضحا نفس الموقف عن حال ذلك القاتل :(  وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59) النحل).

ويقول جل وعلا عن هذه المسكينة الضعيفة قليلة الحيلة التى قُتلت بلا ذنب : (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) التكوير )

اجمالي القراءات 7643