آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٢١ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أدعو الله جل وعلا لك يا بنى بالشفاء العاجل .
أرجو ألا تيأس من رحمة الله جل وعلا . وعليك أن تعلو فوق آلامك وتتذكر أن هذه الحياة الدنيا مجرد متاع وأن الآخرة هى دار القرار ، وأن تواظب على الصبر والصلاة وبهما تستعين على كل شىء .
لا بد لكل فرد من إختبار فى هذه الدنيا فأصمد فى إختبارك بالايمان بالله جل وعلا وباليوم الآخر ، وما فيه من حساب ثم الى خلود فى النار أو خلود فى الجنة. كل آلام الدنيا لا تساوى لحظة عذاب فى النار ، وكل نعيم الدنيا لا يعدل لحظة نعيم فى الجنة .
أنت لا تزال شابا ، أى يمكنك أن تنهض واقفا ممتلئا نشاطا وحيوية متوكلا على ربك جل وعلا الذى لا تأخذه سنة ولا نوم ، والذى هو أقرب اليك من حبل الوريد يجيب دعوة الداعى إذا دعاه . إقترب من ربك جل وعلا بصلاتك وسجودك وتسبيحك ، وإذا ذكرته جل وعلا فهو جل وعلا يذكرك ، ومن كان قريبا من ربه جل وعلا بالتقوى كان ربه جل وعلا قريبا منه ، ورحمته جل وعلا قريب من المحسنين . جرّب الخشوع فى الصلاة ، وإذكر ربك فى نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول ، وبذكر الله جل وعلا تطمئن القلوب . إقرأ القرآن الكريم قراءة تدبر وخشوع .
الايمان الحق يا بنى هو الشفاء . حين تكون فى الشارع ترى سيارة النقل فى حجمها الطبيعى ضخمة . حين تصعد الى الطابق العاشر تراها ضئيلة . ارتفع بإيمانك فوق مصاعب الحياة ترى هذه المصاعب صغيرة وتافهة بالنسبة لليوم الآخر .
تخيل نفسك فى مركبة فويجر التى تركت المجموعة الشمسية والتقطت لها صورة وهى تسبح فى فضاء المجرة. كانت المجموعة الشمسية مجرد غمامة ، والكرة الأرضية مجرد نقطة فيها . هذا هو كوكبنا ، فكيف ببلايين البلايين من المجرات ؟ فكيف بالخالق جل وعلا ؟.
هذا الخالق ـ جل وعلا ـ لو إعتصمت به فستجد الأمن والأمان والشفاء ، ولقد أنزل كتابا جعله شفاء لما فى الصدور . إستمسك بهذا الكتاب .
شفاك الله جل وعلا وعافاك.