عبدالحليم حافظ نجم الأوهام

شادي طلعت في الإثنين ١٠ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً


تاريخه هراء في هراء، شخص باع ضميره وعقله لخدمة السلطان، فكان على العهد مع جمال عبدالناصر، ومن بعده إنتقل ولائه للسادات، فلا مكان للمبادئ عنده.

ثبتته أجهزة مصر الأمنية على عرش الطرب العربي، فقد كان تلميذ نجيب، يعشق مصلحته أولاً، حتى وإن جار على حقوق غيره.

إنه الكذب وصوت الزيف، الذي لم يتعظ، حتى بعد هزيمة ١٩٦٧ النكراء، إستمر في دعم نظام فاشل لأن مصلحته تقتضي ذلك.

باع الوطنية ليختزلها في شخص الحاكم فقط أياً ما كان.

عندما تدخل (الأمن) وقتها لرفع صيت (العندليب المزيف) جار على فنانين حقيقيين كُثر لأن الأنظمة المستبدة تبحث دوماً عن القوى الناعمة لتجميل صورتها القبيحة.

(عبدالحليم حافظ) لم يقف يوماً مع فنان إحتاجه، إلا لو كانت له معه مصلحة.

كان أفضل بوق لأي نظام حكم.
كان أحد القوى الناعمة لتزييف الحقائق.
كان يكذب في كل شيء حتى المشاعر.
وكل جميل تغنى به، يعود الفضل الأول فيه إلى الرعاة الرسميين له، (أجهزة الدولة).

كان الفن في وقته يسير بالأوامر، ولصالح من تراه الدولة، لذلك رفعته لمرتبة العندليب.

ورسخ نظام حسني مبارك لذكراه في كل عام، ليكون مثالاً للشباب في الطاعة والولاء، فيقتدوا به وينشغلوا بالغناء واللهو، وينصرفوا عن السياسة.

إنه العندليب نجم الأوهام، حامل الطبل والمزمار لكل حاكم حتى وإن كان ظالماً.

وعلى الله قصد السبيل

شادي طلعت
اجمالي القراءات 2206