حياة النبى محمد عليه السلام الشخصية وموقف الناس منها .

عثمان محمد علي في الأحد ٠٢ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

حياة النبى محمد عليه السلام الشخصية وموقف الناس منها .
كثيرا ما تُثار موضوعات وكتابات وأقاويل عن حياة النبى محمد بن عبدالله عليه السلام ،وعادة ما تنقسم الأراء إلى أراء ثلاث .
الرأى الأول وهو لأعداء الإسلام الظاهرين والمُستترين ،يتناولون فيه حياته من زاوية كم زوجة تزوج ،وكم كان يملك من الجوارى ،وكيف تزوج من طفلة لم تتجاوز التاسعة من عُمرها ، وكيف دخل بصفية بنت حُيى قبل أن يتزوجها ،وووووو ثم يُسقطون رأيهم هذا هذا على الإسلام،ويدعون الناس إلى عدم الدخول في الإسلام ويدعون المُسلمين للخروج منه والدخول في ديانات أُخرى أو إلى الإلحاد.
الرأي الثانى : هو رأى مُتطرف مقابل للرأي الأول ويكمن في تخريج النبى محمد عليه السلام من بشريته ووضعه في مصاف شراكته للمولى جل جلاله في مُلكه وملكوته في الدُنيا والآخرة ،ومن هُنا كتبوا عن كل شيء كان يقوله أو يفعله أو يُقره (من وجهة نظرهم ) حتى طؤيقته في التبول والإستنجاء والجلوس والنوم والغسل ،وتقاتل أصحابه على الفوزبنُخامته وتدليك وجوههم وصدورهم بها ،وتفلية رأسه عند أُم سلمة ، وحياته الزوجية ووووووو وتعداد انس بن مالك لعدد لقاءات الزوجية في الليلة الواحدة والتباهى والتفاخر بها ، وجعلوها دينا يدينون به ويعبدون الله به مع دينه أوبدلاعن دينه سُبحانه وتعالى .
الرأي الثالث :::
وهم الرافضون للرأي الأول ،وللرأى الثانى ،والمُستقون معرفتهم عن تاريخ حياة النبى عليه السلام مماذكره القرءان الكريم عنه .ويقولون في هذا بإختصار شديد قدرإستطاعتهم للمُسلمين وللناس جميعا أن حياة النبى محمد بن عبدالله عليه السلام الخاصة فيما هو خارج عن تبليغه لرسالة القرءان الكريم هي ملك له هو وحده ولا دخل لها بدين الله جل جلاله ومن آمن بأنها جزء من الدين فقد أشرك بالله جل جلاله في دينه وهو في الآخرة من الخاسرين . وأن المطلوب فقط هو الإعتصام والتمسك بكتاب الله وحده في دين الله ،وأنكم إذا أردتم أن تتحدثوا عن الإسلام إيجابا أو سلبا فليكن من خلال كتاب الله القرءان الكريم ،بأن تعرضوا الأيات القرءانية التي تتشككون فيها أو تريدون الإستفسارعنها وتطلبوا الإجابةعلى أسئلتكم حولها .ونقطة ومن أول السطر . اما حديثكم عن حياة النبى عليه السلام من خلال ما كتبه البشرعنه على أنها جزء من الإسلام فهذا خطأعلمى كبير وجهل بالإسلام وحقائق الإسلام ....... وفى هذا قال القرءان الكريم مُحذراربط الإسلام بشخص النبى عليه السلام وبحياته في قوله تعالى ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ))....وكذلك أصحاب الرأي الثالث يقولون لأصحاب الرأيين الآخرين .عليكم أن تعلموا أن سيرة وتاريخ حياة النبى عليه السلام كُتبت في عصر العباسين عصرالبطش والإستبداد والظلم والإعتداء على الآمنين باسم الدين ،كتبها المؤرخون على نحو يُرضى ويُبرر لأمراءالعباسيين جرائمهم وبأنهم في هذا يقتدون بأقوال وأفعال النبى عليه السلام. وعلى سبيل المثال إمتلاكه للجوارى والتسرى بهن ... فهل يُعقل أن يحتفظ النبى عليه السلام بجوارى وإماء تحت يده لخدمته أو لمعاشرتهن جنسيا دون زواج (كما تقول كُتب السيرة الفاسدة )وهو المُطبق الأول لتشريعات القرءان العظيم في دعوته لتحريرالإماء والعبيد ؟؟ وفى الزواج من ملك اليمين زواجا شرعيا صحيحا بعقد نكاح وبكامل حقوقهن من صداق وإشهاروإيجاب وقبول قبل الدخول بهن ؟؟؟؟
فللأسف ضاعت قصة حياة النبى عليه السلام الحقيقية بين مغالاة وتطرف أعداء الإسلام وبين عوام وجهلاء المُسلمين الذين كتبوا عنه بجهل ،وقام المسلمون من بعدهم بتقديس ذلك الجهل والدفاع عنه،بل والموت في سبيله إذا إقتضت الضرورة !!!!!
ولوعادوا جميعا للقرءان الكريم وما ذكره من لمحات وإشارات سريعةعن حياة النبى عليه السلام ومواقفه وصبره وتوكله على الله لأنصفوه ولأبتعدوا عن جهلهم المُقدس الذى إستعدوا به الناس عليه ،ومن جانب آخرعن تقديسه والإعتقاد في مُشاركته لرب العالمين في ملكوته وتشريعاته في الدنيا والآخرة .ولأمنوا بقول القرءان عنه وعن بشريته (قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد ).
(((قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فاستقيموا اليه واستغفروه وويل للمشركين ))) ... ولعلموا أنه عليه السلام سيأتى يوم القيامة مُتهما لمن هجروا القرءان مُتبرأ منهم لإخلاء مسئوليته عنهم وعن أمانيهم في قوله تعالى (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ) ...
فمع أي الفرق والطوائف تقف حضرتك مع أصحاب الرأي الأول أم الثانى أم الثالث ؟؟؟
راجع موقفك ومعلوماتك عن النبى محمد بن عبدالله عليه السلام وصححها قبل فوات الآوان ولا تأخذها إلا من خلال ما كتبه القرءان العظيم عنها ...
ونقطة ومن أول السطر .
اجمالي القراءات 2594