الشارع الإيرانى : من سينتصر الملالى أم الثوار ؟؟

عثمان محمد علي في الثلاثاء ٢٧ - سبتمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

الشارع الإيرانى :
من سينتصر الملالى أم الثوار ؟؟
=
من وجهة نظرى سينتصر الملالى (خامئنى وأتباعه ) لثلاثة أسباب جوهرية :
الأول . أنهم يحكمون بعقيدة أنهم أصحاب الحق فى حُكم البلاد لأنهم أحفاد (على والحُسين ) وبحُكمهم يعود جزءا من حق الخلافة الأولى الضائع لعلى بن ابى طالب وولده الحسين بن على .. ولذلك يعملون على تصدير التشيع والعمل على وصول الشيعة للحكم فى البلاد والأقطار الضعيفة والُستضعفة وطنيا وسياسيا مثل (العراق - اليمن - لبنان ) لإرجاع أكبر قدر من هذا الحق ومن البلاد التى كان من المُفترض ان يحكمها على وأولاده.
السبب الثانى ==
أن ثورة الشارع الإيرانى هى ثورة وقتية نتيجة لحدث حدث مُصادفة وهو إجتجاز فتاة ومقتلها فى مركز شرطة لأنها ضُبطت فى الشارغ غير مُحجبة .والشعب الإيرانى لم يثور سابقا لإلفاء شرطة الأخلاق ،ولكن لأن الفتاة ماتت فى مركز الإحتجاز . فهى ليست ثورةعلى النظام ككل أو لإزاحة الملالى بشكل نهائى عن الحُكم .
السبب الثالث ::
أن الشارع الإيرانى لم يقرأ لإصلاحيين شيعة نقدوا المذهب الشيعى من داخله ،وبينوا لهم أنه ليس من الإسلام فى شىء ،وأن إنتسابه للإسلام هو كذبة كُبرى خُدعوا بها وركب ظهورهم بها الملالى والحوزات العلمية ..... فمثلا عندنا فى بلاد مذهب أهل السُنة خرج إصلاحيون دعوا إلى العودة إلى القرءان الكريم وحده فى الدين وإلى نقد تراث الروايات والحديث وووو وبيان فساده ومخالفته للإسلام ،وانه ليس من الإسلام فى شىء وعلى رأس هؤلاء الإصلاحيين وفى مُقدمتهم مدرسة (اهل القرءان ) بمنهجها (القرءان وكفى ) بريادة المفكر الإسلامى الكبير الأستاذ الدكتور (احمد صبحى منصور ) .ثم إنتشر تيار الفكرالقرءانى فى كل البلاد العربية والإسلامية بل والغربية ايضا حتى أصبح يُمثل قوة وصلت لمستوى الكُتلة الحرجة بين المثقفين ،مما جعل كثير من المُسلمين يتابعون كتابتهم ويتندرون على التراث والروايات والمذاهب الفقهية على المؤسسات الدينية الرسمية والغير رسمية التى التى تدافع عن التراث ويتحصن بها التراثيين .ولكنه دفاع مُضحك ويبعث على الشفقة عليهم وعلى ترديدهم لبعض فُكاهات التراث .............. وهذا ما يفتقده الشيعة والشارع الإيرانى .. ونتمنى لهم أن يخرج من بينهم من يناقش الفكر الشيعى وينسفه ويقطع صلته بالإسلام لعلهم يعودوا للقرءان الكريم وحده ،ولا يسمحوا لأحد أن يحكمهم أو يخدعهم أو ينصب عليهم بإسم على وأولاده واحفاده . ونتمنى أن تعود إيران والعراق ولبنان واليمن دولا وطنية على أساس الوطن والمواطنة فقط وليس على أساس الدين والمذاهب والطوائف .
اجمالي القراءات 2442