إنتصرت إسرائيل وخسر العرب

شادي طلعت في السبت ٢٤ - سبتمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً


- كم تبدو الشعارات الزائفة جزء رئيس من الشخصية العربية.
- كم تبدو الأحلام من الممنوعات العربية.
- كم من المرات تتصاعد الأحداث، وتنتصر إسرائيل ويخسر العرب.

فما هو مفهوم النصر لدى الطرفين.
وهل الهدنة غير المشروطة نصر عربي يستحق الإحتفال.

في الواقع : لازال العرب على سجيتهم، يسيرون وراء قيادات تعلو السلطة، مع أن مكانهم الطبيعي، إما السجون أو العزل السياسي.

والواقع أيضاً : أن الإحتفالات العربية في بقاع فلسطين مستفزة.

....................

فلماذا لا يحتفل الإسرائيليون كما يحتفل العرب، ذلك يعود للأسباب التالية :

١- لأن الإحتفال يعني أنك قد حققت مرادك، وأخذت ما تريد.
٢- لأن عدم الإحتفال يعطي صورة للمجتمع الدولي بأنك قد ظُلمت، وتعرضت لعدوان شديد.

٣- لأنك لم تحصل على مرادك وهو تهويد القدس، فهذا ما تراه إسرائيل حق، ولن تتنازل عن حلمها، وحقها كما ترى.

في النهاية :
إنتصرت إسرائيل عسكرياً وسياسياً أيضاً.
وانهزم العرب مجدداً، عسكرياً وسياسياً أيضاً.

إن الهدنة التي تحققت على الأرض صباح يوم الجمعة الموافق ٢١ مايو ٢٠٢١م، فرصة سانحة لإسرائيل لإعتقال العناصر العربية الرئيسية المحركة للإحداث السياسية والعسكرية، سواء في الداخل الإسرائيلي، أو الداخل الفلسطيني، عن طريق العملاء.

وبناء على كل ما مر من حروب وأحداث، يظل المواطن الإسرائيلي هو الأغلى سعراً، والأعلى قدراً، أما المواطن العربي، فمع كل يوم يمر يقل ويبخس سعره، ويفقد قدره، لأنه بلا دية تُذكر.

فعلى أي شيء تحتفلون أيها العرب :

- على رؤى غير مدروسة.

- أما على مزيد من التنازلات.

- أم على فقد العربي، لقيمته كإنسان.

أسأل المولى الحكمة والهدى

شادي طلعت
اجمالي القراءات 2081