شقق وبيوت وفيلل وقصور للتمليك مدى الحياة مجانا .
الباشمهندس أحمد عبدالله كان من قرية صغيرة في وادى .حدودها الشرقية جبل عالى بارتفاع 300متر ،وجنوبها منطقة حمم وبراكين وغربها بحر كبير متلاطم الرياح والأمواج ،ويربطها بالعالم الخارجي ممر وطريق صخرى وحجرى لا يُسمح فيه إلا بمرور سيارة واحدة وممشى للترجل يذهبون منه للمناجم والمحاجر التي يعملون فيها بأجرزهيد .وضاقت القرية على سُكانها وأصبحوا مُكدسين حتى وصل الأمر إلى أن عاشت كُل اُسرة في غرفة واحدة ،وأُصيبوا كُلهم بالأمراض المُختلفة .
فنظر الباشمهندس أحمد-ذات يوم إلى أُسرته والعائلات المُجاورة وقال لنفسه :كيف قبل هؤلاء على أنفُسهم هذا الوضع المُهين وهذه الحياة السيئة التي يُعانون فيها من سطوة بلطجية وعصابات القرية ،ومن سوء أحوال المعيشة والفقر المُدقع هذا ؟؟
وقال لنفسه بالتأكيد هُناك مخرجا للخروج من هذا الوضع ولابد أن أبحث عنه.فعاد إلى مكتبة والده وأعمامه وقرر أن يقرأ ما فيها من كُتب وعلوم لعله يجد فيها مخرجا لهذا الوضع السىء .وبعد مُدة من البحث والقراءة عثرعلى كتاب مهجوز ومُغطى بالتراب ومدسوس في أسفل درج سحارة الكنبة التي يجلس وينام عليها كل يوم .فأخذه وأهال التراب من عليه وبدأ يقرأ فيه فوجد أنه كتاب يُشبه (أطلس الجغرافيا ،ودليل ومانيفستوا وكتاب توعية وإرشاد لأهل القرية ) وانه كان يوزع عليهم مجانا ولكنهم لم يفتحوه ولم يقرأوا مافيه من إرشادات وتوعية ،وان فيه من المعلومات التي تُحذرهم من الركون إلى السكن في هذه المنطقة وعليهم التجهيز للرحيل عنها ،لأنها منطقة براكين وزلازل وسيول بالأإضافة إلى أنها جغرافيا صغيرة جدا جدا .وأنهم لو أرادوا أن يخرجوا منها سالمين فعليهم إتباع خطوات مُعينة موجودة في هذا الكتاب .فحمد الله على أن وجد هذا الكتاب وذهب يقول لهم لقد وجدت كتابا في مكتبة والدى وإسمه كذا وفيه كذا وكذا وكذا لإنقاذحاضرنا ومُستقبلنا من هذا الوضع السىء . فقالوا له بسخرية وبتكبر وغرور..
ههههههه ما هو عندنا كُلنا ولا له لازمة عندنا .
فقال لهم :
ليه يا جماعة ؟؟ ولماذا لا نتبع خطواته لنُنققذ أنفسنا ؟؟؟
فقالوا له ابعد عننا وسيبنا في حالنا ولو عايز تمشى ورا كلام الكُتب انت حُر ،ودى بلدنا وقريتنا واحنا اتولدنا فيها وهى كده ولن نُغير منها ولا من حياتها شيئا ،وحتفضل كده وهى كده وإحنا راضيين بها كده ولا عمرها حصل لها حاجة ،واللى بيقوله كتابك عنها وعن عدم ثبات جغرافيتها وصلابة أرضها ده كلام فارغ وابعد عننا .....
فقال لهم:
أنتم أحرار .وبدأ يتصفح في الكتاب أكثروأكثر ،ويُسجل ويُدون ما يتعلمه من علوم هذا الكتاب .وما فيه من حقائق عن ان هذه القرية سيتم تدميرها في يوم ما لأنها في منطقة حزام زلازل وبراكين وإنفجارات بحرية ،وأنه يُمكن الخروج منها إلى مناطق أوسع وأرحب على شاطىء البحر مؤقتا . وان هناك فى الناحية الأخرى من شاطئ البحر أرضا فضاء مُستوية وثابتة ومُستقرة ومتوفر فيها المياة العذبة والأرض الخصبة والجو والمناخ المُعتدل ،وان كُل فرد ممن سيسكنونها سيتملك فيها بيتاله وحده بمفرده لا يُزاحمه فيه أحدا وفيه كُل الخدمات التي سيحتاجها .وأن هذه المنطقة غنية بثرواتها لدرجة أن سُكانها لن يدفعوا ضرائب أو رسوم أوثمنا للخدمات المُقدمة إليهم بما فيها الأكل والشراب والملابس . وأن صاحب البيت هوالذى سيُحدد مساحة منزله ومستوى الخدمات المُقدمة لك فيه بنفسه.وكُل ما عليه،وما سيدفعه ثمنا لبيت المستقبل هو أن يتبع تعليمات وخطوات هذا الكتاب فقط،ثم عليه الإنتظار حتى يأتي دورة ليتسلم بيته أو قصره.وإلى أن يأتي دوره سيذهب للإقامة مؤقتا في فندق حتى يجتمع سُكان هذا الأرض جميعا ليتسلموا الشقق والبيوت والفلل والقصورالتي تملكوها دُفعة واحدة .
==
هل علمتم ما هذا الكتاب ، وما هي هذه الأرض ؟؟
إنه القرءان الكريم وحده الذى هجره أهله ،ولم يٌصدقوه ولم يؤمنوا بمافيه من وقائع وأحداث وحقائق عن اليوم الآخر (الشاطى الآخر للبحر ) وما فيه من جنة عرضها السموات والأرض ،وان كُل إنسان مؤمن هو الذى سيختار مساحة بيته أو قصره على قدر إيمانه وعمله الصالح ولن يُزاحمه أويُشاركه في بيته أحد حتى لو كان إبنه أو والده .وأن حياته فيها حياة خالدة أبدية مجانية ومدفوعة التكاليف .والخدمة فيها على أعلى مستوى (مليون نجمة وليست 7 نجوم التي نتباهى بها في الدُنيا) .وأن جيرانه فيها هم صفوة الصفوة وكريمة كريمة المُجتمعات منذ آدم إلى قيام الساعة .
=
الغريب أن أهل ألقرية يعلمون هذا ،ولكنهم للأسف لا يؤمنون به ولا يؤمنون بأن الأرض (قريتهم) ومن فيها وماعليها ستُدمر وستتلاشى وستختفى من الوجود وسيُغادرونها رغما عنهم يوم القيامة ،وأن من لم يبن لنفسه بنفسه بيتا في الأرض الخصبة السهلة غرب الشاطئ (الجنة )فلن يكون له مكان في الحياة الطيبة ،وسيكون مكانه هو وأقرانه وأمثاله ممن لم يؤمنوا مثله في محرقة مُغلقةعليهم هم وقودها وهم أدوات تشغيلها ذاتيا في درجة حرارة فوق المليار درجة مئوية سيتمنون فيها الموت من شدة ما فيها ن عذاب وألم ولن يموتوا ،ولن تُفتح عليهم ولن يخرجوا منها ابدا .
==
هل مازالت هناك فرصة لبناء قصورمجانية والإبتعاد عن المحرقة ؟؟
نعم :
بقراءة القرءان الكريم والتعلم في الدين منه وحده ،وبالإيمان بما فيه من لا إله إلا الله واليوم الآخر ،وبتطبيق ما فيه من إخلاص الدين لله وحده والإبتعاد عما يُشركون به ما لم يُنزل به الله سلطانا ==
الموضوع بسيط :
عايز تنجح يوم القيامة ويكون لك قصر في الجنة . افتح القرءان بنفسك وإقرأه بنفسك ،وتعلم ما فيه بنفسك ،وإستخلص نتائجه بنفسك ،وطبيق ما فيه بنفسك وعلى نفسك،وإذا تعذرعليك أمر ما تحتاج فيه لتوضيح ،فلا تسأل عنه إلا من هم معك على نفس خط الفكر القرءانى من باب التواصى في الحق،ولا تسأل عنه أصحاب (لهو الحديث ) لأنهم لا يؤمنون بالقرءان ولا يتدبرونه ،وهم أبعد الناس عنه ،ويأمرون الناس بالإبتعاد عنه وهجرانه وعدم طاعته وطاعة ما فيه من أوامر من رب العالمين،فلا خير فيهم ولا في معارفهم وعلومهم ،وتعامل معهم فيما هو مُشترك من علوم وأمور لتسيير الحياة الدُنيا مدنيا وليس دينيا.