ف 4 : من الفتاوى : عن التيسير فى الطهارة ( 2 )
القسم الأول من الباب الثالث : عن تشريعات المرأة التعبدية بين الاسلام والدين السنى
كتاب ( تشريعات المرأة بين الاسلام والدين السنى الذكورى)
ف 4 : من الفتاوى : عن التيسير فى الطهارة ( 2 )
مقدمة
1 ـ أسئلة أخرى تندرج تحت بند التيسير .
2 ـ ورثنا من الدين السنى إنكار ( لا إله إلا الله ) وعدم الخشوع فى الصلاة وعدم إقامتها تقوى فى القلب وفى السلوك . وإنشغلنا بموضوع الطهارة قبل الصلاة . إذ كتب فيها فقهاء الدين السنى أكواما ، تفوق أكوام الزبالة فى القاهرة الكبرى .
3 ـ فى العصر المملوكى ترك كثير من الشيوخ الفقهاء الصلاة والطهارة بسبب وسواسهم فى صحة وضوئهم وبالتالى فى صحة صلاتهم . تفصيل هذا فى كتابنا عن أثر التصوف فى العبادات . وهو الجزء الثانى من كتاب ( أثر التصوف فى مصر العصر المملوكى ) . والكتاب بأجزائه منشور هنا .هذا بالاضافة الى حلقات لنا فى قناتنا على اليوتوب فى موضوعات الطهارة .
3 ـ ومع هذا ، لا يزال الوسواس يعمل حتى الآن . نسى الناس فى عصرنا التيسير ، وجاءتنا أسئلة كثيرة فى وساوس عن الطهارة . نختار قليلا منها . وهى :
وسوسة فى الطهارة
الأربعاء ٢٩ - مايو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال :
لدي مشكلة وهي اتبول جالسا واغسل ذكري عند الانتهاء بعد ان عرفت اني يجب ان افعل ذلك من خلال موقعكم ولكن المشلكه اني بعض المرات انسي واتبول ولا اغسل الذكر ومرات لا انسي ولكن بعد الانتهاء من التبول قاعدا لا اجد منديل او ماء اغسل ذكري فسؤالي هو : اذا تبولت وكان هناك نقطة بول صغيرة علي راس ذكري فلم اغسلها بالماء او امسحها بالمنديل وقمت بوضع ذكري في البنطال ..هل في هذي الحاله يصبح بنطالي وسخ ويجب غسله ولايجوز الصلاه فيه ؟؟؟ وايضا يجب ان استحم لان كان علي ذكري بول وربما تكون اصابة هذه النقطة مكان اخر في جسدي ؟؟؟؟ انا تعبت ليل ونهار اغسل ملابسي واستحم وخاصة عندما يتطاير بعض البول علي جسدي وانا اتبول بسبب ذلك الامر تعبت ووصل الامر لدرجة التعب الحاد والبكااء وفي الاخر ينتهي الامر بعدم الصلاة
آحمد صبحي منصور :
1 ـ هذا وسواس شيطانى خطير يجب أن تتخلص منه .
2 ـ عليك أن تعرف إن الله جل وعلا لا يكلف نفسا إلا وسعها. وانت تفعل ما فى وسعك ، والفيصل هو المشقة ، فما تفعله بمشقة لا يجوز ، وهذا معنى إباحة الفطر للذين يطيقون الصوم أى يمكن أن يصوموا ولكن يكون شاقا عليهم ، لذا عليهم دفع فدية طعام مسكين .
3 ـ لا يبطل صلاتك نقطة بول هنا أو هناك . والله جل وعلا هو الذى جعلك هكذا ، ولا يؤاخذك بما ليس فيه إختيار لك .
4 ـ الذى فيه إختيار لك والذى فيه إستطاعتك هو خشوعك فى الصلاة وأن تتقى ربك جل وعلا فيما بين الصلوات أى (إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ).
5 ـ إنهض للصلاة خاشعا وتذكر أن رب العزة جل وعلا جعل التيسير ورفع الحرج والتخفيف من مقاصد التشريع ، وجاءت الاشارة الى هذا فى آيتى الاغتسال والطهارة فى سورتى النساء والمائدة.
6 ـ وبالمناسبة هناك حلقات جديدة فى برنامجنا على اليوتوب عن الطهارة ( برنامج لحظات قرآنية ) أرجو ان تشاهدها فهى مفيدة وجديدة فى موضوعها. وهناك حلقة أو أكثر عن الوسوسة فى الطهارة.
7 ـ كل عام وأنتم بخير.
شيطان التوافه
آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٩ - يوليو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال :
بعض الاخوة يعانون كثيرا من مسألة الشك في امور الطهارة من قبيل الاحساس بخروج قطرة بول علما ان التطهر لديهم يكون بشكل طبيعي ومؤكد كيف يتعامل المؤمن مع هذه الحالات وشكرا ابانا العزيز.
آحمد صبحي منصور
قلنا إن موضوع الطهارة للصلاة مؤسس على التيسير ورفع الحرج ـ وبالتالى فلا محل للشك فى هذه الأمور البسيطة .
هذا الشك نوع من التسلط الشيطانى الذى يشغل الفرد بالتوافه ليلهيه عن أعظم كنز وهو الخشوع فى الصلاة وإقامة الصلاة تقوى فى التعامل مع الناس بإحسان وفى تقديس الرحمن جل وعلا وحده .
مفروض أن يكون التحرز والتدقيق فى موضوع إخلاص الدين لرب العزة جل وعلا وحده ، بأن نقدسه وحده ـ دون تقديس لبشر من الأنبياء والأولياء والأئمة وآل البيت ـ وأن نعبده وحده وأن نخشاه وحده وأن نتوكل عليه وحده ، وأن ندعوه وحده وأن نحبه وحده حب تقديس ، وأن لا يكون لنا رب سواه .
ولكن المؤسف أن ( المحمديين ) يقدسون محمدا والقبر المنسوب اليه ويجعلونه شريكا لرب العزة فى شهادة الاسلام وفى الأذان وفى الصلاة وفى الحج ، ثم يتوسعون فى الكفر العقيدى بتقديس الخلفاء ( الفاسقين ) ومن يسمونهم ( آل البيت ) والصحابة والأئمة والأولياء ، ويعكفون على الأنصاب ( القبور المقدسة ) ويجعلون هذا الكفر العقيدى دينا ، ثم يأتيهم الوسواس فى الطهارة ..!!.. هذا من عبث الشيطان بهم .
لن يدخل الفرد النار بسبب قطرة البول . سيدخل النار إن مات كافرا بلا تقوى .
لا حرج
السبت ٠٣ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال :
أعانى من سلس البول ، وقد يغلبنى وأنا فى الصلاة . ولا أستطيع الانحناء بغسل قدمى . وأعلم ان الاسلام فيه التخفيف فأستمر فى الصلاة ، ولكن لا اشعر بالرضى . وأيضا حين أعجز عن غسل قدمى واكتفى ببقية الوضوء اشعر بأن وضوئى ناقص . أريد منك فتوى بهذا الشأن .
آحمد صبحي منصور :
لا حرج عليك .
الله جل وعلا هو الذى إبتلاك بهذا . وواضح أنك شيخ كبير ، والله جل وعلا رحمته قريب من المحسنين وما جعل علينا فى الدين من حرج . والتيسير أساس فى التشريعات خصوصا فى الطهارة وفى الصلاة .
المهم أن تحرص على الخشوع وأنت تصلى ، وأن تقيم الصلاة فى حياتك تقوى لرب العزة جل وعلا عملا بالصالحات وتوبة عن المعاصى .
تبول لا ارادى
الإثنين ١٠ - نوفمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
________________________________________
نص السؤال
عندما أذهب للتبول قبل الوضوء للصلاة يفاجئنى سلس البول ، أى ينزل منى بعض البول ويلوث ملابسى الداخلية ، وانا رجل عجوز ، وأتعب من تكرار غسل موضع البول قبل كل وضوء . بل حتى اتعب فى العثور على نقاط البول التى نزلت على سروالى الداخلى لأغسل مكانها . ماذا أفعل ؟
آحمد صبحي منصور :
فقه الطهارة الحسية إنشغل به الفقهاء السنيون ، واهملوا الطهارة القلبية المعنوية ، كما تجاهلوا ان الاسلام دين اليُسر و ليس دين العُسر ، وما جعل الله جل وعلا علينا فى الدين من حرج أو عنت أو مشقة . وجاء هذا خصيصا فى موضوع الطهارة والوضوء ( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) المائدة )
لا عليك .
توضأ وأقم صلاتك وحافظ عليها ، وإحمد ربك جل وعلا الذى ترفق بك فى تشريعاته وما جعل عليك مشقة فى العبادة ، وادع ربك جل وعلا قائلا شاكرا : ( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) ) البقرة )
التيمم لماذا
الإثنين ٢٤ - مارس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال :
السلام عليکم يا استاذ لوسمحت عندي سوال انسان الذي في حاله الجنب فعليه الطهاره في حاله وجود الماء يغسل جميع ارکان بدنه راسه الي رجليه لکن في حاله عدم الماء لماذا يکتفي بالتيمم علي الوجه و علي اليد...سوالي هذا لماذا ؟
آحمد صبحي منصور :
هذا تيسير من الله جل وعلا القائل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) إن الله جل وعلا يريد اليسر ، وماجعل علينا فى الدين من حرج ، ولأن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا مفروضا خمس مرات يوميا ، فان التيسير يأنى فى الطهارة ، بالماء أو بالتيمم.