في مفاجأة من العيار الثقيل.. رئيس اتحاد الأثريين العرب يكشف عن سرقة خرائط مجمع العلمى قبل حرقه
في
الخميس ٢٩ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
في مفاجأة من العيار الثقيل.. رئيس اتحاد الأثريين العرب يكشف عن سرقة خرائط مجمع العلمى قبل حرقه
|
كتب – أيمن حسين | 29-12-2011 13:45
كشف الدكتور محمد الكحلاوى، رئيس اتحاد الأثريين العرب، عن سرقة وثائق وخرائط مهمة من المجمع العلمى قبل احتراقه، مشيرًا إلى سرقة أطلس به خريطة للنوبة والحبشة وبه أقدم مجموعة لمخطوطات تبين حدود مصر الجنوبية، موضحًا أن أى خريطة فى العالم تعطى شلاتين وحلايب للسودان، بينما الخريطة الوحيدة التى كانت توضح أنها داخل حدود مصر كانت فى هذا الأطلس.
جاء ذلك خلال ندوة أقامتها الهيئة العامة للكتاب تحت عنوان "دفاعًا عن المجمع العلمى"، وشارك فيها والدكتور زين عبد الهادى، وأدارها الدكتور حمدى السكوت.
واعتبر الكحلاوى ذلك كارثة كبرى تذكرنا بطابا التى سرقت خريطتها من هيئة المساحة ورفضت إنجلترا أن تعطينا خريطة وأعطتها لنا تركيا.
وأضاف أن مصر ليس بها آلية لإدارة الأزمات فعلى سبيل المثال بعد الثورة المتحف المصرى كان بصدد حريق وأنقذ بأعجوبة إلهية، وثانى يوم تمت سرقته، وبعد 12 يومًا من سرقة المتحف المصرى سرق متحف كلية الآثار، وكلها قطع أصلية من الذهب والفضة ولم تفعل النيابة أى شىء.
وقال إنه بالنظر للمجمع العلمى نجده فى منطقة هى عصب القاهرة، وبها العديد من الأحداث، فكيف لم تكن هذه المنطقة مؤمنة لمنع الكارثة قبل حدوثها؟ ولماذا لم يتم دخول سيارات الإطفاء ومركز الإطفاء على بعد 65 مترًا؟ ولماذا لم تقم القوات المسلحة بإطفاء الحريق بالطائرات كما فعل وقت حريق مجلس الشعب؟
وأشار إلى أنه لدينا نوعًا من أنواع التعتيم على الصروح الثقافية، فالمجمع العلمى هو أول كيان يدخل مصر فى البحث العلمى والرياضة والفيزياء والاقتصاد السياسى ونوعية الكتب به هى الأخطر مثل طبعة بولاق وطبعات فرنسا فى القرن 18، منوهًا بأن القادم أخطر فعندما تبلغنا الجهات الأمنية أن 25 يناير القادم يجب أن نأخذ احتياطنا.
وأشار الدكتور زين عبد الهادى إلى أن مصر تعوم على الثقافة، لكن لا يوجد وعى ولا نهتم بها، لأننا ننظر إلى الثقافة وكأنها الدرجة العاشرة، رغم أن رغيف العيش والثقافة متلازمان، وتساءل هل كان النظام شريكًا فى المؤامرة لهدم الثقافة وحرق تاريخ مصر الثقافى كله؟
وقال إن عدد العناوين بالمجمع يبلغ 41171 ألف عنوان وتساوى حوالى 190 ألف مجلد، وإن ما تم إحضاره لدار الكتب حوالى 40 ألف مجلد منها حوالى 17 ألف بحالة جيدة، وبها كتب قليلة تعود للتسعينيات والثمانينيات من القرن الماضى، وإن معظمها يعود للقرن 19، وقد أرسل له مجلدًا من فرنسا يحوى حوالى 23 ألف عنوان من الموجودة فى المجمع، كاشفًا عن أنه يوجد أطالس وخرائط عن أمريكا تعود للقرن 18 وفرنسا وغيرها، وأن القيمة المادية للمجمع لا تساويها أى قيمة موجودة، مما يجعل المصريين يعانون فقر الفكر مستقبلاً.
وفى السياق نفسه، قال الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب، إن المجمع العلمى قتل قبل أن يحترق عندما قطعت عنه الإمدادات منذ عام 1952، ثم قتل عمدًا بحجبه عن أنظار الناس عمدًا، وعدم وجود أى نشاط فيه لدرجة أن معظم مرتاديه من الأجانب ولم يعلم أحد شيئًا عنه إلا بعد حرقه. |
|
|