ننشر تفاصيل تحقيقات نيابة أمن الدولة مع مافيا تهريب السلاح من تل أبيب.. إسرائيليان وأوكرانى هربوا بندقية وذخائر مصرية داخل صليب خشبى لتوريط الأمن والجيش.. والأمن القومى: جهات أجنبية تسعى لهدم الوطن
الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011 - 16:36
كتب محمود المملوك وأحمد متولى
أحال النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، القضية رقم 370 لسنة 2011 حصر أمن الدولة العليا لمحكمة الجنايات، والمتهم فيها الإسرائيليان معاد زحالقة، ومأمون عبد الفتاح العليمى، والأوكرانى الجنسية إدوارد تشيكوش "شهرته تيدى"، بتهمة حيازة سلاح واستيراد بندقية آلية عيار 7.62 39 وعدد 2 خزينة بها طلقات مصرية الصنع من نفس العيار، وتهريبها من الجمارك داخل صليب خشبى يسمح بإخفاء البندقية الروسية والذخيرة المصرية، إلى محكمة الجنايات.
باشر التحقيقات مع المتهمين كل من المستشار هشام بدوى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، والمستشار طاهر الخولى المحامى العام الأول، والمستشار محمد وجيه رئيس النيابة، وتبين من التحقيقات قيام الأوكرانى إدوارد تشيكوش بالاتفاق مع الإسرائيلى مأمون العليمى وشهرته"مانو"، ليقوم بتصنيع الصليب الخشبى وأن يرسله له على مقر شركة "تى إى زد" بشرم الشيخ بالاشتراك مع أحد العاملين معه، الإسرائيلى "معاذ زحالقة"، ليقوم باصطحاب الصليب الخشبى وبداخلة البندقية إلى الأراضى المصرية عبر منفذ طابا البرى بتاريخ 19/10/2011، مستغلا تردده الدائم على منطقة طابا كمرافق للأفواج السياحية التى تحضر من إسرائيل وإخفائه ضمن الأغراض الشخصية للوفد السياحى الذى يرافقه، حتى يستطيع تهريبه من الجمارك المصرية.
وقام المتهم إدوارد بتكليف المتهم الإسرائيلى معاذ زحالقة بتسليم الصليب المذكور خارج منفذ طابا لأحد العاملين معه بشركة تى إيه زد، فى مدينة طابا، مستغلا طبيعة عمله كمندوب للشركة لتوصيله إلى مقرها بشرم الشيخ.
وتبين من التحقيقات عقب ضبط المتهمين أنهم قاموا بتهريب السلاح "البندقية الآلية "روسى الصنع بالإضافة إلى 2 خزينة، وكذا عدد من الطلقات من ذات العيار مصرية الصنع، والتى تم ضبطها داخل الصليب الخشبى والمضبوطة مع المتهم الإسرائيلى معاذ زحالقة والمرسلة للمتهم الأوكرانى إدوارد، تستخدم مثيلاتها كسلاح شخصى لأفراد الشرطة والقوات المسلحة بسيناء، الأمر الذى يثير الشكوك حول إمكانية استخدامها فى أيه أعمال عدائية أو غير مشروعة قد تنسب للجهات الأمنية المصرية.
وأكدت تحريات هيئة الأمن القومى – المخابرات العامة- ما أسفرت عنه تحقيقات بالنيابة العامة، بقيام المتهمين الثلاثة بحيازة سلاح وذخيرة مصرية واستيراد بندقية آلية عياروعدد 2 خزينة بها طلقات "59 طلقة من نفس العيار" ومحاولة تهريبها وإخفائها من الجمارك والسلطات بمنفذ طابا البرى داخل صليب خشبى.
ورصدت هيئة الأمن القومى "المخابرات العامة" ما قام به المتهم الأوكرانى/ إدوارد تشيكوش الذى حضر إلى البلاد خلال عام 2009 كمرافق للأفواج السياحية بوثيقة سفر مجرية "باسمEdward pavlovics csikos وجيه الميلاد المجرى"، حيث عمل بشركة "تى. إيه. زد" للسياحة بشرم الشيخ، وأصبح ممثلا للمالك ثم استخرج جواز سفر أوكرانيا خلال عام 2010 "باسم وجهة الميلاد مختلفين Edward chelkosh – أوكرانيا"، وقد تم تحرير محضر ضده وضد نائبه المجرى فيكتوريا مانشوف محضر رقم 146508 بتاريخ 14/3/2011 لترحيلهما خارج البلاد بمعرفة مديرية القوى العاملة بمدينة شرم الشيخ لمخالفة قوانين الإقامة بالبلاد، وقام المذكوران بالتخفى عن أعين السلطات من خلال استغلال جنسيات أخرى للحيلولة دون تنفيذ قرار ترحيلهما.
كما أشتهر عن الأوكرانى تعاطيه للمخدرات والعمل على جلب فتيات روسيات وأوكرانيات للقيام بأعمال منافية للآداب، كما أن لديه علاقات قوية بالعناصر الخارجة عن القانون، حيث قام بالاستعانة بهم بتكليف البعض منهم بإطلاق النار على العاملين المصريين بالشركة بتاريخ 18/5/2011، لتفريقهم أثناء تجمعهم بمقهى الإسكندرية بشرم الشيخ أمام مقر الشركة، وذلك احتجاجا على قيام التهم ونائبه بفصل المصريين وتعيين الأجانب بدلا منهم.
ويقوم المتهم الأوكرانى إدوارد باستغلال عمله بشركة السياحة مديرا لتسهيل دخول بعض الأجانب وخاصة من الجنسيات "الأوكرانية – الروسية"، بالحصول على تأشيرة سياحية لدخول البلاد "يساعده فى ذلك المدعو حسن محمود فؤاد أحمد – ضابط شرطة"، وإلحاقهم بالعمل بشركة "تى .إيه .زد للسياحة" دون الحصول على التصاريح اللازمة، مستغلا الأفواج السياحية التى تستقدمها الشركة، وخاصة التى تشمل برنامج زيارتها التردد على المعالم السياحية فى إسرائيل "سياحة اليوم الواحد"، حيث يقوم باستغلال رحلات اليوم الواحد التى ينظمها لإسرائيل من خلال شركة "تى. إيه. زد للسياحة"، وبالاتفاق مع نظرائه بالشركات الإسرائيلية فى دخول معدات وأجهزة وأيه أغراض لا يسمح بدخولها البلاد وإخفائها مع حقائب وأغراض السائحين الأجانب والمرافقين لهم.
كما سبق ضبطه فى قضية تهريب أجهزة g.p.s وتم مصادرتها بمعرفة الأجهزة المعنية وأفراج عنه بعد أن دفع الغرامة المالية، كما سبق ضبطه خلال شهر نوفمبر 2010 لادعائه بأنه قنصل فخرى لدولة أوكرانيا واستخدامه السيارة رقم 155/3 هيئة دبلوماسية دون الحصول على رخصة قيادة محلية أو تصريح من وزارة الخارجية المصرية.
كما ضبط عند المتهم الأوكرانى "جهاز محاكاة الطيران" والذى تبين من الفحص الفنى أنه عبارة عن جهاز تدريب تمثيلى على الطيران يتكون من معدات يتم توصيلها بوحدة الكمبيوتر وبعض البرامج، ويتم الاستعانة بمثل تلك الأجهزة بغرض التدريب على الطيران، نظرا لصعوبة وخطورة وزيادة تكلفة تنفيذ بعض المهام على الطائرة الفعلية والذى يحتاج تصريح مسبق لحيازته من السلطات المختصة "سلطات الطيران المدنى – الجهات الأمنية – الجمارك"، وطبقا للتشريعات والقوانين المصرية المنظمة لذلك لم يسبق لسلطة الطيران المدنى المصرى منح اعتماد لأفراد باستخدام مثل هذا الأجهزة أو التصريح لأفراد بجلبها.
بينما اعترف المتهم إدوارد خلال التحقيقات بقيامه باستغلال السائحين الأجانب القادمين للسياحة لمدينة شرم الشيخ، والاتفاق معهم على جلب بعض المعدات "مثل أجهزة راواتر لتداول المكالمات التليفونات المحمولة عبر الأقمار الصناعية".
سبق أن ضبط أحد الأوكرانيين بحوزته جهازg.s.m بمطار شرم الشيخ قادما للمتهم وتم إعادة الراكب ومعه الجهاز لدولته.
كما أشارت تحريات الأمن القومى إلى أن عملية تهريب السلاح هى أحد الأساليب التى تستهدف بها الجهات الأجنبية المعادية لمصر تنفيذ أنشطة هدامة توجه للشعب المصرى، وخاصة فى ظل الأحداث الجارية، واعتقاد العديد من الجهات المعادية لمصر وثورة "25 يناير"، بأن هناك ضعفا بالأجهزة الأمنية المصرية، الأمر الذى أكدته التقارير الفنية لتفريغ المعدات والأحراز المضبوطة بالقضية.