خطوبة الأميرة الأردنية والإكراه في الدين .

عثمان محمد علي في الجمعة ٠٨ - يوليو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

خطوبة الأميرة الأردنية والإكراه في الدين .
قرأنا على مواقع إخبارية ومواقع التواصل الإجتماعى خطوبة الأميرة (إيمان بنت عبدالله الثانى ملك الأردن ) إلى شاب فنزويلى يونانى كان مسيحيا وأسلم من أجل الزواج منها . ونقول بداية مُبارك للعروسين .
ثانيا ==
نستقرأ من الأخبارالمنشورة عنهما أنهما درسا الجامعة بأمريكا وتقابلا وتبادلا الحب والعاطفة ثم قررا الإرتباط ففوجئا بإختلاف في ديانتهما ،فتمسك العريس بها ،ولإستحالة تغيير (أميرة أردنية تنتمى للهاشميين – كما يقولون عن شجرة عائلتها ) لدينها الإسلامي لتتزوج به ،فقرر العريس أن يُغير هوديانته من المسيحية إلى الإسلام من أجل إتمام عقد الزواج .فبكل تأكيد هو لم يدخل الإسلام للإسلام ولا يعلم عنه سوى إسمه (وهذا لا يعنينا في شيء ، ولكنه دخل الإسلام ليتربط بالأميرة الأردنية. وما يهمنى هُناأنى أتصور ( أنه أُكره وأُجبر على دخول الإسلام لكى يتمكن من الزواج بها ) ،وهذا نوع من الإكراه في الدين الذى حرمه وحاربه الإسلام .وليس الإكراه في الدين مقصوراعلى الإضطهاد والتعنيف والتعذيب للدخول في الدين أو للخروج منه فقط ،ولكن هذه صورة وإن كانت صورة سلمية للإكراه في الدين أيضا ،فهى ببساطة تعنى ( إمان أن تكون مُسلما وإما فلا زواج ولا عروس لك عندنا أيها المسيحى) .فيُضطر المسيحى الولهان بها أو بمنصبها أو بمكانتها الأإجتماعية أو بمالها أو بعشقه لها أن يدخل في الإسلام مُضطرا ورغما عنه ليفوز بالزواج منها !!!!!!!.
فهذا إكراه في الدين يقع تحت مُخالفة الإسلام وتشريعات القرءان في قوله تعالى عن الحرية المطلقة في الدين ((لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ )) وقوله سبحانه وتعالى ((وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ )) .
وهذا الإكراه في الدين قد أوقع من طالبوا به وفرضوه على من يريد أن يتزوج من مُسلمة تدين بالإسلام في كبائر مخالفة للإسلام في :
-1- الإكراه في الدين .
– 2- تضييع حق من حقوق الفتاة والمرأة المُسلمة في ان تتزوج من تختار من المُسالمين من الرجال دون النظر إلى دينه وتدينه وطائفته ومذهبه الدينى ،او حتى لو كان مُلحدا ولا يؤمن بوجود أديان من الأساس ،وهذا يندرج أيضا بصورة أخرى تحت بند (العضل في الزواج ) وهو عدم الموافقة على زواج المرأة ومنعها من الزواج ((يا ايها الذين امنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن)) ..... ولا تنسوا أن (امرأة فرعون المسلمة المؤمنة التي ضرب الله بها مثلا للمؤمنين إلى يوم القيامة كان زوجة (لفرعون الذى كفر بالله وإدعى الألوهية ،ولم يأمر المولى جل جلاله من (موسى وهارون عليهما السلام ) أن يُطلقوها من (فرعون ) أو أن يأخذوها معهم ومع بنى إسرائيل عندما تركوا مصر وفروا من فرعوم وملأه إلى فلسطين .
3- التعدى على حقوق الله جل جلاله بمنع تطبيق تشريعاته في السماح للمرأة المسلمة من غير المُسلمين ،وفى هذا إشراك بالله جل جلاله وإعلاء لأراء فقهاء الضلال ولهو الحديث على شريعته سبحانه وتعالى.
=
الموضوع لا يتحدث عن(الأميرة الأردنية بشكل شخصى ) ولكنه موضوع عام ،ومُصادفة جاء موضوع خطوبتها تجسيدا لحالة الإكراه في الدين على أرض الواقع مع تأكدى من أنه حدث لألاف الحالات قبل ذلك وسيحدث لألاف أخرى في المستقبل ، فهل نتعظ ونعتبر ونبتعد عن الإشراك بالله وعن الإكراه في الدين ونسمح للفتاة والمرأة المُسلمة بالزواج من غير المُسلمين ؟؟؟
أتمنى هذا .
اجمالي القراءات 3358