نشر أخبار كاذبة على رب العالمين جل جلاله ورسالاته ورسله عليهم السلام .

عثمان محمد علي في الخميس ٢٣ - يونيو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

.
في بلادنا العربية عقوبة مُغلظة لتُهمة تُسمى إهانة الذات الملكية أو الأميرية أو الرئاسية أونشر أخبار كاذبةعنهم أوعن الدولة .وتقضى هذه العقوبة بسجن مُرتكبيها من 3 سنوات إلى المؤبد (25 سنة ) حسب تقدير الحاكم وأوامره للقاضى .وعادة ما تكون أخبارا صحيحة وإصلاحية ولكنها من وجهة نظر الحاكم وبطانته انها تُقلل من هيبة الحاكم والحُكم والدولة.ويستخدمونها كتُهمة مُعلبة جاهزة لرمى أبرياء أو مُعارضين سياسيين بها،وهناك من هم في غياهب السجون العربية يقضون عقوبتها الآن ........
وبداية أقول أنا ضد هذه العقوبة وضد هذا القانون المعيب الذى شرعوه للإنتقام من خصومهم السياسيين والإصلاحيين به ....
ولكن دعونى أتساءل من وجهة نظر أُخرى :
هل الملوك والرؤساء والأمراء أقدس وأعز من رب العزة جل جلاله ،او كلامهم أغلى من رسالات رب العالمين ،اورجال دولتهم أعظم من رُسل الله عليهم السلام ؟؟..
بالطبع لا والف الف الف لا :::
فلماذا لا ينتفضون لمنع ومثحاكمة من ينشرون أخبارا كاذبة ليل نهار على رب العالمين جل جلاله ورسالاته ورسله عليهم السلام ؟؟؟
وقد يقول قائل ومن أولئك الذين ينشرون كذبا على المولى جل جلاله وما هو هذا الكذب الذى ينشرونه ؟
اقول له : هم كل رجال ومشايخ وشيخات المؤسسات الدينية التعليمية في الأزهر ومعاهده وجامعاته ،ووزارة الأوقاف ووعاظها ، ومُقدمى برامج الإعلام الدينى بكل أنواعه، والجماعات والجمعيات الإسلامية الموازية لهم مثل (الجمعية الشرعية ،وانصار السنة ،والتبليغ – والسلفيون -والصوفيون وووو )...
كيف ذلك ؟؟
لأنهم ينشرون أكاذيب لهو الحديث والروايات وفقه أئمة الضلال وشطحات وخرافات الصوفية، في معاهدهم وعلى منابرهم وفى قنواتهم الإعلامية على أنها هيدين الله الحنيف (وما هي من الدين في شيء والدين منها براء )، ويدعون حُكام البلاد وكُبارموظفيها وكبار قومهم لحضور بعض دروسهم فيما يسمونه مُناسبات وإحتفالات دينية مثل (ليلة القدر – وبدء شهر رمضان ،ومولد النبى _وعاشوراء – والإحتفال بموالد الصوفية وهكذا وهكذا ) .ولا يأبهون بتوعد الله جل جلاله بعذابه الأليم للكاذبين عليه وعلى دينه في قوله تعالى (ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته انه لا يفلح الظالمون ) ......
(ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوح اليه شيء ومن قال سانزل مثل ما انزل الله ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن اياته تستكبرون) ....
((ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين )) .......
وكذبهم هذا يتمثل أيضا في تكذيبهم للقرءان الكريم ونعته بأنه ناقص وغير مُكتمل ،فجاء أسيادهم من المُحدثين والرواة وجامعى الروايات فأتموا نُقصانه وسدوا عجزه وثغراته ونسيان ما نساه رب العزة جل جلاله في الإتيان به فيه (وحاشا لله رب العالمين وتعالى عن هذا علوا كبيرا القائل عن ذاته سبحانه --اوَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) .... فنسوا وتجاهلوا وهجروا وكفروا بآيات رب العالمين القائل سبحانه فيها عن إكتمال وتمام رسالته والإحتكام في الدين إليها دون غيرها ((وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم )) ... ((اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)).
((افغير الله ابتغي حكما وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين )) ... وينشرون الكذب بزعمهم وإفترائهم على رسل الله عليهم السلام في كُتبهم وكتاباتهم مثل كُتب (قصص الأنبياء -و حياة محمد – ورجال حول الرسول وووو) وفى وصفهم ونعتهم وإتهامهم للنبى محمد بن عبدالله عليه السلام بأنه لم يؤد الأمانة ولم يُبلغ الرسالة كاملة فتركها ناقصة وأتمها أئمتهم الشافعى والبخارى ووووووو بجمع الأحاديث ،ومن ناحية أخرى مناقضة أنه إفترى وأضاف إليها ما يُقدسونه ويعتبرونه 3-4 الدين ويقولون عنه أو عنها أنها السُنة !!!!!! ولننظر للقرءان وكأنه يرد عليهم ليبرىء النبى عليه السلام من هذه التُهم فيقول (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ .لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ .ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ.فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ.وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ.وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ.وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ.وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ))
((وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً .وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً .إِذَاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا.) ..... فهذه الأيات الكريمات تُثبت للجميع بأن النبى عليه السلام لم يُزد على القرءان الكريمة كلمة واحدة ،ولم يُغير في أحكامه ولم يُضف إليها حُكما واحدا وأنه كان مُتبعا للقرءان ،لأن ببساطة لم يُعاقيبه ربه سبحانه وتعالى بأى عقاب في الدُنيا مما توعده به لو خالف أمره سبحانه في تبليغ رسالاته أو أضاف إليه أو غير فيها . بل على العكس أكرمه ربه سبحانه وبشره بالرحمة والمغفرة ،ومن ثم بأنه سيكون من أهل الجنة في قوله تعالى ((إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا .لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا )) ..وقوله سبحانه ((أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ .وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ .الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ.وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ.))..
وفى النهاية أليس المشايخ وأئمتهم وسادتهم وسلفهم الطالح أحق بأن يُحاكموا بتُهمة (نشر أخبار كاذبة على رب العالمين جل جلاله ورسالاته ورسلهم عليهم السلام ) لأنهم ينشرون الكُفر والضلال والإرهاب والترهيب والتحريض على سفك الدماء وعلى أكل أموال الناس بالباطل ؟؟؟
نعم ثم نعم ثم نعم ....... انا مع مُحاكمتهم ولكن مُحاكمة علمية فكرية على ما يُعلمونه من باطل للناس على انه هو دين الله ،وعلى مُحاكمة من يدعو في كتاباته وخُطبه وأقواله منهم إلى الإرهاب والتطرف والتشدد والإكراه في الدين والإعتداءعلى المُجتمع وأفراده وإلى سفك الدماء محاكمة جنائية لأنه بذلك يكون شريكا رئيسيا في الجريمة بالتحريض عليها والتقعيد لها على أصول دينية من دينهم الأرضى الكاذب على الله ودينه الحق .
فيا أيها الحُكام ويا أيتها الحكومات والمُجتمعات العربية هل من المعقول أن تُشاركوا وتُساهموا وتدعموا وتتبنوا وتُنفقوا ببذخ على من ينشرعلى الله جل جلاله ورسالاته ورسله الكذب والإفتراء ، وتضطهدون وتعتقلون وتُحاكمون من يدعوكم إلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وإلى قرءانه العظيم والإكتفاء به وحده في دينكم ،ويُبرىء نبيكم محمد بن عبدالله عليه السلام من كل ما إفتروا به عليه من كذب ،ويدعوكم لتنقية تدينكم وتطهيره من كُل ما علق به من قاذورات أئمة الكُفر والضلال والإجرام والإفساد في الأرض ؟؟؟
أليس فيكم رجلا رشيدا ؟؟
==
اللهم بلغت اللهم فأشهد .
اجمالي القراءات 2788