ردُّ على عبادة الخرافات و الأبطال
أولا : أسئلة من نفس النوع تُعبّر عن نفس المرض ، نختار منها نموذجين ، ونردُّ عليهما .
النموذج الأول :
( انت لا تؤمن بالروايات التاريخية فلماذا تعتمد عليها فى الهجوم على الصحابة ).
وأقول :
1 ـ أكثر الناس هم أتباع ديانات ارضية ، وهذه الديانات الأرضية يتحول فيها التاريخ الى دين ، أى يدخل الدين فى دائرة الايمان ، فتصبح الشخصيات التاريخية الى آلهة . يفعل هذا المحمديون فى تاريخ الصحابة وتاريخ الأئمة السنيين وآل البيت والأولياء الصوفية . ويبدأ هذا بتأليف سيرة للنبى من وحى الخيال ، تخالف شخصيته فى القرآن الكريم ، ثم تتسع كتب السيرة ، وتتكاثر الروايات مع زيادة تقديس النبى ، ويضاف الى ذلك كتابة ( سير ) فى تقديس بقية الآلهة المقدسين ، كالأئمة الاربعة فى المذاهب ، ومناقب آل البيت ومناقب الأولياء الصوفية . ونفس الحال مع ( المسيحيين ) فالانجيل الحقيقى تم إستبعاده ، وفرضوا مكانه ( أناجيل ) أربعة هى عبارة عن ( سيرة نبوية ) للمسيح عليه السلام من وجهة نظر مؤلفيها . وتعرضت هذه الاناجيل لنقد موضوعى من محققى المفكرين الغربيين . ولم يحدث مثل هذا بالنسبة للتاريخ الدينى للمسلمين فيما يخص السيرة وتاريخ الصحابة والخلفاء الراشدين ومناقب الأئمة . نحن أول من بدأ هذه الدراسات البحثية فى الصحابة والأولياء الصوفية ، بمنهج تاريخى ، يعتبرهم قضية علمية ، وليسوا جزءا من الدين الاسلامى ، ثم نعرضهم على القرآن الكريم . أى البحث التاريخى فى هذه الشخصيات طبقا للمكتوب عنهم فى الروايات التاريخية ، ومنهج البحث فى هذه الروايات له أصوله ، وقد كتبنا فى منهجية البحث كتابان عام 1984 . ثم نعرضهم على القرآن لمواجهة أولئك الذين يقدسون هذه الشخصيات ويعتبرون عملهم التاريخى وأقوالهم والخرافات المكتوبة عنهم ضمن دعائم الاسلام ، مثلما يعتبرون ( الفتوحات ) إسلامية وهى أكبر ردة عن الاسلام .
2 ـ يبقى أن نقول إن المكتوب فى التاريخ إذا صحّ فهو ( حقيقة تاريخية ) نسبية وليست مطلقة ، لأن الحقائق المطلقة الايمانية اليقينة هى آيات القرآن الكريم فحسب . والقرآن الكريم تحدث فى مئات الآيات القرآنية عمّن كان مع النبى محمد عليه السلام ، من منافقين ومؤمنين سابقين ومقتصدين وضعاف الايمان ، ولكن دون ذكر لاسمائهم ( ما عدا زيد فى سورة الأحزاب ) . التاريخ المكتوب بيد المؤرخين فى العصر العباسى ذكر الأسماء والتفصيلات الزمانية والمكانية . وهذا يدخل ضمن ( علم التاريخ ) . وليس ضمن ( دين الاسلام ) لأن دين الاسلام إكتمل بالقرآن الكريم وموت خاتم النبيين وفى النهاية فالتاريخ هو ( علم بشرى ) يتكون من ( أخبار وروايات ) من حق الباحث بل من واجبه نقدها وتحليلها ، وتحليل ونقد من رواها ، وتحليل ونقد تلك الشخصيات التاريخية . وقلت كثيرا للمغفلين المحمديين الذين يقدسون الصحابة ، لو أعلن شخص أنه لا يوجد أبو بكر وعمر وعثمان وعلى فلا يؤثر ذلك شيئا فى إيمانه لأنهم شخصيات تاريخية . ولكنه يكون جاهلا بالتاريخ . والله جل وعلا لن يؤاخذ البشر بمعلوماتهم التاريخية ولكن بوقوعهم فى الظلم للعباد ورب العباد جل وعلا .
النموذج الثانى
تعليقا على حلقة من برنامجنا على اليوتوب كتب أحدهم : ( مالقصص الف ليله وليله والقرآن ؟ اتمنى اسمع محاضراتك عن تدبر كتاب الله وليس في قصص هجص في هجص لاتعنينا بشيء يا دكتور حفظك الله .. اتمنى تستمر على طريقك الاول ولا تتبع السبل . ) .
وأقول :
قلنا كثيرا إنه فى الأديان الأرضية يتحول تاريخ السابقين والخرافات عنهم الى دين ، ضمن تقديس ما وجدوا عليه آباءهم . بتوالى القرون مع عدم النقد وانعدام التمحيص تتشرّب الأجيال هذا ، ويتأسّس ما يسمى بعبادة الأبطال ، وتتكاثر أعداد هؤلاء الأبطال ويتعمّق تقديسهم بحيث يصبح البحث التاريخى فى أقلهم شأنا خروجا على الدين ( الأرضى ) السائد . ومن الصعب جدا التخلص من هذا المرض ( مرض تقديس الشخصيات التاريخية ) . وهذا يتكرر فى قولهم : لماذا لا تقتصر على القرآن وتترك الهجوم على الحديث والصحابة والخلفاء و الأئمة .
وقلنا :
1 ـ إنه لا يؤرّق المشركين أبدا أن تؤمن بالله جل وعلا ، وأن تؤمن بالقرآن الكريم . فهم يؤمنون بالله جل وعلا وبالقرآن الكريم . ولكن الذى يؤرّقهم :
1 / 1 : أن تؤمن بالله جل وعلا ( وحده ) وأن تعبده جل وعلا ( وحده ) وأن تؤمن بالقرآن الكريم حديثا ( وحده ) وأن تقول شهادة الاسلام ( لا إله إلا الله : وحده ) ، وأن تصلى الصلاة فرضا ونافلة لله جل وعلا (وحده ) ، وأن تحج لبيت الله الحرام (وحده ) ، وأن يكون الله جل وعلا ( وحده ) هو الشفيع وهو الولى والنصير وهو الملجأ والمستعان والوكيل والحفيظ .
1 / 2 : أن تعلن أنه من الشّرك : تقديس الأنبياء والبشر والحجر ، والحج الى القبور الرجسية فى المدينة والعراق ومصر وايران ..الخ ، وتقديس أحاديث البخارى والكلينى ..الخ وتقديس الخلفاء و الأئمة والأولياء مع ذكر أسمائهم علنا ( وهى أسماء يرتعبون من المساس بها ). وأن تقول علنا إنها رجس من عمل الشيطان ، وأن بعض الشخصيات المقدسة عندهم أكبر أعداء الله جل ورسوله ، وهم الذين إستحلوا دماء الناس بالفتوحات المعتدية الشيطانية وزعموها ذروة الاسلام وسنامه .
1 / 3 ـ أن تثبت بالحجة القرآنية أن هذا كُفر بواح ، وأنه ترديد بائس لما كان عليه أقوام نوح وعاد وثمود ومدين وفرعون..الى قريش .
2 ـ الأدلّة القرآنية نرددها من 30 عاما فىما صدر لنا من آلاف الكتب والمقالات والأبحاث والفتاوى والفيديوهات .
ولمجرد التذكير : راجعوا المصطلح القرآنى :
2 / 1 : ( وحده ) فى :
2 / 1 / 1 : قول قوم عاد للنبى هود عليه السلام : ( قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ) (70) الأعراف )
2 / 1 / 2 : قول المؤمنين مع ابراهيم عليه السلام لأقوامهم : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ) (4) الممتحنة )
2 / 1 / 3 : قوم النبى محمد عليه السلام برفضهم ذكر الله جل وعلا وعبادته ( وحده ) و القرآن ( وحده ):
2 / 1 / 3 / 1 : ( وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً (46) الاسراء )
2 / 1 / 3 / 2 :( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) الزمر )
2 / 1 / 4 : قول المشركين السابقين عند وقوع الهلاك بهم : ( فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) غافر )
2 / 1 / 5 : قول الكافرين جميعا من كل زمان وهم فى جهنم يرجون الخروج منها : ( قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ويأتى الرد عليهم : ( ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) غافر ).
3 ـ من مصطلح المساجد والتى كانت مقصدا للعبادة ، تجمع عبادة الله جل وعلا وعبادة القبور المقدسة ( الأنصاب ) . جاءت دعوة الاسلام بأن تكون المساجد لله جل وعلا وحده وعبادته وحده ، وعدم دعوة غيره معه جل وعلا ، فكاد الكافرون أن يفتكوا بالنبى محمد لولا أن الله جل وعلا كان يعصمه أى يحفظه من الناس . إقرأ قوله جل وعلا :
3 / 1 : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (20) الجن ).
3 / 2 : ومع ذلك وحتى فى أواخر ما نزل من القرآن الكريم كانوا يتفنّنون فى تعمير مساجدهم وزخرفتها ـ كما يحدث اليوم ـ دون تعمير قلوبهم بالايمان الصحيح والتقوى . فقال جل وعلا لهم ــ ولمن جاء بعدهم ـ ( مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ (18) التوبة ).
3 / 3 : مسجد الضرار الذى أقامه الصحابة المنافقون وخدعوا به النبى محمدا عليه السلام والمؤمنين ، والذى قال فيه جل وعلا : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمْ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110) التوبة ). ( ولا يزال ) بناء المساجد الضرار عادة سيئة عند المحمديين ، فهى تنتشر وينتشر معها فقر الأغلبية والفساد فى الأقلية المترفة مع التدين السطحى والاحتراف الدينى والاستبداد السياسى والانحلال الخلقى والنفاق الاجتماعى .
4 ـ مصطلح الأسماء المقدسة فى أديان الشرك .
4 / 1 : فى قصة نوح عليه السلام ، وقد كانوا يعبدون الله جل وعلا ، وفى رفضهم قالوا له : ( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَنزَلَ مَلائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ (24) المؤمنون )، أى يعرفون الله جل وعلا والملائكة ، ولكن أيضا يقدسون أسماء تواصوا على التمسك بعبادتها : ( وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً (23) نوح ).
4 / 2 : وبعد هلاكهم ونجاة المؤمنين مع نوح فى السفينة تناسلوا وتلاعب بهم الشيطان فأعاد تقديس الآسماء ، وهذا كان حال قوم عاد الذين إحتجوا على النبى هود عليه السلام : ( قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (70) الأعراف ). ورد عليهم باللعن والغضب وأنهم لا يعبدون من دون الله جل وعلا إلّا أسماء توارثوا تسميتها وتقديسها : ( قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ) (71) الأعراف ).
4 / 3 ـ وتفرقت ذرية الناجين من قوم هود ، وصاروا أقواما وأمما عمّروا العالم ، ومنها مصر . والشيطان يصاحبهم فى كل زمان ومكان ، يزين لهم عبادة وتقديس اسماء يخترعونها ثم يقدسونها ويرهبون المساس بها أو نقدها . وقد قال يوسف عليه السلام لصاحبية فى السجن :( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (40) يوسف ).
4 / 4 : وانتقلت الى العرب ، وقد قال لهم رب العزة جل وعلا : ( أَفَرَأَيْتُمْ اللاَّتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى (20) أَلَكُمْ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى (21) تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمْ الْهُدَى (23) النجم ).
4 / 5 : هل قدّم الشيطان إستقالته بعد نزول القرآن الكريم أم إستمرّ . جرّب أنت بنفسك :
4 / 5 / 1 : إصرخ تلعن ( أبا بكر الصديق ) وهو إسم مقدس ، وستعرف ما ذا سيحدث لك . أما إذا ظللت تجهر بلعن (عبد الله بن أبى قحافة ) فلن يلتفت اليك أحد . مع إن الذى جعلوه أبا بكر الصديق هو فى حقيقته المدعو عبد الله بن أبى قحافة .
4 / 5 / 2 : إصرخ تلعن ( البخارى ) وهو إسم مقدس ، وستعرف ما ذا سيحدث لك . أما إذا ظللت تجهر بلعن ( ابن برزدويه ) فلن يلتفت اليك أحد . مع إن الذى جعلوه البخارى هو فى حقيقته المدعو ابن برزدويه
5 ـ إبليس أضل الأكثرية من أبناء آدم : ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) الأعراف ). ويوم القيامة سيذكرهم الله جل وعلا بما فعله بهم الشيطان : ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (64) يس ) . أما الشيطان فسيقول لهم وهم معه فى النار : ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) ابراهيم )
أخيرا
تعليق على الذى تفضّل وتكرّم بنُصحنا قائلا : ( مالقصص الف ليله وليله والقرآن ؟ اتمنى اسمع محاضراتك عن تدبر كتاب الله وليس في قصص هجص في هجص لاتعنينا بشيء يا دكتور حفظك الله .. اتمنى تستمر على طريقك الاول ولا تتبع السبل . ).أقول :
1 ـ نحن لا ننقل من كتاب ألف ليلة بل من مصادر تاريخية معتمدة لدى الباحثين وتتمتع بالتقديس لدى المحمديين .
2 ـ طريقنا هو الهدم والبناء ، وهو أساس الدعوة الاسلامية ، ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً (81) الاسراء )، نهدم الباطل ونُظهر الحق القرآنى الذى إتخذوه مهجورا .
3 ـ نحن الذين نتبع القرآن الكريم الصراط المستقيم ، ولا نتبع غيره تمسكا بقوله جل وعلا : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الانعام )