"6 إبريل" ترد: "العسكرى" سحل المتظاهرين وعرّى الفتيات واستخدم الرصاص الحى والمعتصمون أطفأوا الحرائق.

في الإثنين ١٩ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

"6 إبريل" ترد: "العسكرى" سحل المتظاهرين وعرّى الفتيات واستخدم الرصاص الحى والمعتصمون أطفأوا الحرائق.. وبثينة كامل: القناصة من الجيش والمجلس العسكرى هو الثورة المضادة

الإثنين، 19 ديسمبر 2011 - 17:34

جانب مؤتمر حركة شباب 6 إبريل جانب مؤتمر حركة شباب 6 إبريل

كتب محمود عثمان - تصوير أحمد معروف

Add to Google

عقدت حركة شباب 6 إبريل مؤتمرًا صحفيًا، مساء اليوم الاثنين، ردًا على تصريحات رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى الذى أكد فيه أنه لا يسمح باستخدام حتى العنف اللفظى فى مواجهة المتظاهرين، وكذلك الشائعات التى أطلقها المجلس العسكرى حول قيام حركة شباب 6 إبريل باستئجار مجموعة من البلطجية للقيام بأعمال تخريب فى الأحداث الأخيرة.

وقال محمود عفيفى، المتحدث الإعلامى باسم حركة شباب 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، إن قوات الشرطة العسكرية ردت على تصريحات كمال الجنزورى، "رئيس حكومة إنقاذ المجلس العسكرى"، بالاستخدام المفرط للقوة فى التعامل مع المتظاهرين، وبتعرية المتظاهرات وسحلهن، وكذلك باستخدام الرصاص الحى فى إصابة الثوار خلال 4 أيام دموية، لجئوا خلالها لنفس أساليب النظام القديم، ولفقوا القضايا للثوار، فى إصرار متعمد على عدم الاعتراف بجرائمهم.



وقام أعضاء الحركة بعرض مجموعة من لقطات الفيديو المجمعة التى توضح اعتداءات الجيش على المتظاهرين، وقيامهم بالصعود إلى أعلى مبنى مجلس الشعب الخاضع لحماية القوات المسلحة، وإلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف منه على المتظاهرين، وسحل الفتيات، واستخدام الأسلحة والرصاص الحى فى إصابة المتظاهرين، فى حين كان المتظاهرون يسعون لفض الحريق الذى اتهموا بإشعاله.

وأشار "عفيفى" إلى أن الشرطة العسكرية قامت باقتحام الميدان، فجر اليوم، وفضت الاعتصام بالقوة، وقامت بعدها بالانسحاب ليقوم المتظاهرون بالعودة للميدان، ثم تستخدم معهم الرصاص الحى مرة أخرى، مما أسفر عن شهيدين وإصابة عدد من المتظاهرين بإصابات خطيرة، بينهم حازم حاتم وأحمد يوسف، عضو الحركة، موضحًا أن إطلاق النار والاعتداء تم هذه المرة فى قلب ميدان التحرير، وهو فعل غير مبرر إن كان من يهاجمنا قد ذكر أنه لا يحق لنا الاعتصام بمجلس الوزراء، قائلا: "نطالب بمناظرة إعلامية مع كمال الجنزورى حتى يثبت تضليل وكذب ما ادعاه، وأنه لا يعترف بالحقائق".



وشهد المؤتمر حضور غادة كمال، الفتاة التى تداولت وسائل الإعلام صورتها أثناء تعرضها للاعتداء والضرب، وقيام رجال الشرطة العسكرية بتعريتها وسحلها أثناء الأحداث الأخيرة، عندما كانت تحاول الدفاع عن طبيبة بميدان التحرير كانوا يحاولون الاعتداء عليها، والتى ذكرت أن قوات الشرطة العسكرية كانت تقوم بعمل حركات بذيئة وتتحرش بالمتظاهرات من أجل إثارة غضب الثوار، وجعلهم يوجهون الشتائم لرجال الجيش حتى يتم تصوير جزء الشتائم دون الأفعال الفاضحة، لتتم إدانة المتظاهرين أمام الرأى العام.

وقالت "غادة" إنه بعد إلقاء القبض عليها تم اصطحابها لداخل مجلس الشعب، وكان معها نور أيمن نور وعدد من النشطاء السياسيين الذين لم يتمكنوا من الخروج إلا بسبب الضغط الإعلامى، بعد أن تم تلفيق التهم لبعضهم، ودس مخدر الحشيش لأحد المتظاهرين فى محفظته عقب سحلهم وضربهم، مشيرة إلى أن رائد الصاعقة الذى اعتدى عليها خارج أسوار المجلس هددها بإطلاق النار عليها قبل خروجها من المجلس بشهادة جميع من كانوا معتقلين معها.

وشددت "غادة" على أن الأطفال الذين يبلغون 12 عامًا وموجودون للتظاهر بميدان التحرير هم أصحاب قضية، وأفضل من الجنزورى، وممن يلبسون البدل ويجلسون على الكراسى.

فى حين أرجع عمرو على، عضو بالحركة، سبب الأحداث الأخيرة إلى أن حكومة الجنزورى رفضت عقد اجتماعها خارج مقر مجلس الوزراء، مشيرًا إلى تورط الجيش فى هذه الأحداث، بتخليه عن حراسة وتأمين المنشآت العامة التى تعد أهم وظائفه، طبقًا لما أعلنه بنفسه، ومعلنًا أن حركة شباب 6 إبريل السلمية أصيب 55 من أعضائها بإصابات خطيرة فى الأحداث الأخيرة.

أما ممثلا الأزهر أشرف سعد ومحمد السيد فقد طالبا، خلال المؤتمر، بإنشاء هيئة قضائية مستقلة تحقق فيما قدمته حركة 6 إبريل، وما قدمه المجلس العسكرى من أدلة للفصل فى صحتها، وتكشف الستار عن الطرف الثالث "اللهو الخفى" الذى كان يلعب دور المحرك الرئيسى فى كل الأزمات التى شهدتها البلاد عقب الثورة، طبقًا لما أعلنه المجلس العسكرى، ومحاسبة هذا الطرف ومن يموله ويحركه ويساعده على تأجيج العنف بالبلاد، وكذلك محاسبة المسئولين عن قتل المتظاهرين من أول أحداث الثورة وحتى الآن، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين.

وأكد ممثلا الأزهر، ردًا على أسئلة الحضور، أن الأزهر لا يريد أن يورط نفسه فى إدانة المجلس العسكرى أو غيره، وأنه يقف على مسافة واحدة من الجميع، وأن كل من قُتل دفاعًا عن الحق بغض النظر عن قاتله فهو شهيد.

بينما أكد أحمد ماهر، منسق الحركة، أن اللاعنف هو مبدأه، وأن أهم ما يشغل الحركة الآن هو العمل على تنفيذ مبادرة وقف العنف، لأن استمرار المواجهة بين الطرفين سوف يؤدى إلى وقوع كارثة، وأن قرار استمرار الاعتصام بميدان التحرير من عدمه خاضع لمناقشات شباب الثورة الموجودين بالميدان، مشيرًا إلى أن اعتصام الشباب وخروجهم فى المظاهرات التى تؤدى إلى تصاعد العنف سببها عدم شعور الشباب بحدوث أى تغيير حقيقى، أو تحقيق أى مطلب من مطالب الثورة، معلنًا عن توافق الحركة مع أية مبادرة من الأزهر لوقف العنف.

وأوضح "ماهر" أن اعتصام مجلس الوزراء كان أكثر تنظيمًا، وتمكن الثوار من التحكم فيمن يدخل إليه على عكس ما كان يحدث بميدان التحرير من دخول عناصر مجهولة، مناديًا بضرورة قيام الجيش بإنزال الأفراد الذين يرشقون المتظاهرين من فوق مجلس الشعب ومحاسبتهم، حتى لا يتم استفزاز مشاعر الثوار.



فى حين أكدت الإعلامية بثينة كامل التى حضرت فى نهاية المؤتمر، أنه ثبت بالدليل القاطع أن قناصة الأمس الذين أطلقوا الرصاص الحى على المتظاهرين كانوا من الجيش، منادية كل ضابط شريف أن ينزل إلى ميدان التحرير وينضم للثورة، لأن المجلس العسكرى الآن أصبح هو الثورة المضادة.

وانتقدت "بثينة" موقف المتأسلمين متمثلاً فى قناة الناس، مشيرة إلى أنها أعلنت عدم اهتمامها لأمر السيدة المنتقبة التى تم تعريتها والاعتداء عليها بميدان التحرير، وهو ما لا يرضاه أى مواطن حر وشريف.

فيما أكد حازم عبد العظيم أن الذراع العسكرى الذى يحكم الآن كان جزءًا من نظام مبارك، مناديًا بتشكيل مجلس القضاء الأعلى، مع رموز مستقلين مثل الخضيرى، لجنة قضائية مستقلة للتحقيق فى الأحداث الأخيرة، ليحاسب كل من قتل الثوار مهما كان موقعه.

اجمالي القراءات 2929