"الكاذب".. هي الكلمة الوحيدة التي يوصف بها الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الذي صمت علي قتل المتظاهرين منذ يوم أمس وخرج من مكتبه بوزارة التخطيط دون ابداء أي حديث لوسائل الإعلام خشية أن ينطق بما يغضب ولي نعمته "المجلس العسكري" الذي جاء به من صفحات التاريخ السوداء إلى رئاسة الوزراء.
الجنزوري، نطق اليوم، ولكن حديثه جاء باردا خال من أي تحمل للمسئولية لدماء أريقت علي يد مجندين وضباط يتلقون رواتبهم من جيوب الشهداء وأسرهم، خرج الجنزوري ليبرئ الجيش والمجلس العسكري من أي اتهامات بالقتل وسفك الدماء، لم تعنيه أو تحرك مشاهد الدماء التي ارتوت منها شوارع القصر العيني ومجلس الوزراء، اهتم فقط بمن أحضروه من بيته وأخلعوه البيجامه وأجلسوه علي كرسي رئاسة وزراء ثورة مصر.
قال الجنزوري أنه لا يعتد بالصور واللقطات التي انتشرت علي مواقع الانترنت والتواصل الإجتماعي لأفراد العسكر وهم يسحلون الفتيات ويقتلون المتظاهرين بالقٌاء كسر الرخام والحجارة والبلاط من أعلى مجلس الوزراء ومجلس الشعب عليهم ،اعتد الجنزوري فقط برواية الجيش والعسكر وهو الذي صدع رءوسنا بالحديث عن عدم فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة وأنه بصلاحيات رئيس جمهورية وأنه نظيف وشريف وعفيف نسي أن يخبرنا أنه كفيف أيضا لا يري دماء الشهداء.