توقع فشل مسلسل (بطلوع الروح ) لإلهام شاهين الذى يُناقش موضوع الإرهاب

عثمان محمد علي في الثلاثاء ١٥ - مارس - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً


إيه الحكاية وإيه الموضوع ؟؟
المُخابرات صنعت عملا دراميا سيُعرض في شهر رمضان القادم بعنوان ( بطلوع الروح ) بطولة المُمثلة (إلهام شاهين) يحكى عن (الإرهاب وداعش وأخواتها ) ظهرت في الإعلان عنه وهى ترتدى جلبابا وحجابا متوشحة فيه عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فثار عليها السلفيون وجماعات وأنصار التدين السياسى وهاجموها .وأنا أتوقع فشلا ذريعا لهذا المُسلسل ،ليس بسبب الصناعة ولا الأداء الفني والتمثيلى والإخراج،ولكن فشلا في سيناريو وحوار مادته العلمية . لأنه ببساطة سيكون مثل مُسلسل (الإختيار ) الذى أنتجته وأشرفت عليه المُخابرات المصرية سابقا وأنصب إهتمامهم على كيفية مُقاومة الدولة والنظام للإرهابيين ولم يتعرضوا لأصول الإرهاب نفسه ومرجعيته ومُناقشتها مناقشة علمية يحتكمون فيها للقرءان الكريم .بل على العكس صنعوا تمثالا وتمجيدا في الحلقات الأخيرة من الجزء الأول للمُسلسل لراعى الإرهاب (ابن تيمية ) ،وإستضافوا شيخا أزهريا مُعمما جاهلا يُعدد مناقب ومكارم (إبن تيمية) ويُبرر فتاويه على أنها كانت ضد التتار.وابن تيمية معروف من هو، ومعروف عشقه للدم وأن كل فتاوية كُلها تحريض على القتال والإقتال ووجوب قتل مُرتكب الإثم أو ما يعتقده هو بجهله وحُمقه ودمويته أنه إثما.
فمسلسل (بطلوع الروح ) لن يجروء هو الآخرعلى مناقشة مرجعية (الإرهاب والإرهابيين من لهو الحديث وتُراث تديُن المُسلمين العفن – إلا من رحم ربى ) لكى لا يُغضب (مواشى الأزهر والأوقاف وأصحاب التدين الشكلى الظاهرى والدعوى).ولن يستطيع أن يُناقش (مُسند أحمد بن حنبل –مؤسس علم الإرهاب والإفساد في الأرض) ولا فتاوى (ابن تيمية ) ولا فقه وسلوكيات ودعوة (ابن عبدالوهاب ) .وبكُل تأكيد لن يخطر ببالهم ولو لثانية واحدة مناقشة (مكذوب البخارى ومُسلم ) وما فيهما ضلال وتضليل للمُسلمين وكراهية للعامين جميعا .وأتحداهم وأتحدى المُخابرات المصرية مُنتجة المُسلسل ،والمُتحكمة في الدراما والسينما المصرية في عصرنا البئيس أن تُناقش في أعمال درامية آيات القرءان الكريم في القتال مناقشة علمية وحُرة لتوضيح فهم وحقائق وتشريعات تلك الأيات الكريمات ومتى وكيف نُطبقها ؟؟
لماذا لا يستطيعون ؟؟
لأن المُخابرات المصرية ورئيسهم(السيسى )الذى يأتمرون بأمره هُم أكثر سلفية ودموية وعُنفا من (الإرهابيين أنفسهم ) و يتسابقون مع الكهنوت الدينى الرسمي في إظهار التدين الشكلى والحفاظ عليه .فلا تفرحوا بمُسلسل (بطلوع الروح ) ولا بغيره طالما لم ولن يقتربوا من (مرجعية الإرهاب الحقيقية المُتمثلة في لهو الحديث وفقهاء الدم ولا من تاريخ صحابة الفتوحات والإعتداءات على البلاد الأمنة في عصرهم وقتل رجالها وسرقة أموالها وسبى نسائها. فلكى تُحارب الإرهاب وتقضى عليه لابد أن تغوص في أصولياته وأدبياته و(3-4 الدين الذى يبنى نفسه منه ويستدل به على التترس بالمُسالمين في دمويته وإستباحته لقتلهم من اجل مصلحته هو) ،وأن يكتب هذه الأعمال من هُم على علم ودراية بنقد التراث والإحتكام فيه للقرءان الكريم وحده .فبدون هذا وبغير هذه الطريقة سيستمرون في إهدار المال العام ،مع أعمال باهتة وفاشلة علميا وفكرياعن الإرهاب والإرهابيين ،وسيظلون كمن يعرف مكان(غُرزة توزيع المُخدرات على المُدمنين) ويظل يسب ويلعن في الهواء الطلق ولا يستطيع أن يقتحمها ويُدمرها ويمنع وصول المُخدرات لها ويُحاكم أصحابها والقائمين عليها.
أفيقوا يرحمكم الله نحن نحتاج لعملين أوثلاثة على الأكثر نُناقش فيهم دراميا وعلميا وإجتماعيا حقيقة ومرجعية الإرهاب والإفساد في الأرض مُناقشة موضوعية لنقضى جذوره وعلى خطوط إمداد وتجنيد الإرهاب والإرهابيين ،ولنُجفف منابعه وبُحيراته الآسنة من قاعها تلك البُحيرات المُخالفة للإسلام دين السلام الذى يقتلون الناس بإسمه وهو منهم براء.
اجمالي القراءات 3213