الزوجة البخيلة والطريق إلى جهنم .
عثمان محمد علي
في
الجمعة ٢٥ - فبراير - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
قال الأستاذ سعد في رسالته انا الأخ الأوسط لإخوتى الخمسة 4 بنات وأنا ،حصلت أخواتى على تعليم متوسط ،وتزوجن وأكملت أنا تعليمى وباع ابى فدان أرض (نصف ميراثه من جدى ) وباعت والدتى مصوغاتها الذهبية على تعليمى في كلية الطب ،وتخرجت وأصبحت طبيبا مشهورا،وسافرت لدولة من دول الخليج وتزوجت من طبيبة زميلتى .وكنت أرسل لوالدى مصاريفه الشهرية له ولوالدتى ولمساعدة أخواتى البنات .وعرضت على والدى أن أشترى له (فدان أرض )ولوالدتى مصوغاتها الذهبية .فرفضا وقالا في النهاية كُله لك ولأخواتك وأنا كبرت ولم أعد قادراعلى الفلاحة .المُهم أن تكون بارا بأخواتك البنات وتُساعدهن في تعليم أولادهن وتكن لهن الناصح الأمين لأنك أكثرعلما وأوسع رزقا منهن ومن أزواجهن .وكنت أرسل المصاريف شهرياعدة سنوات .وكانت زوجتى تغضب وتلومنى على أنى أُساعد أخواتى البنات تحديدا ،ثم توفى والدى ووالدتى في شهرين متتالين وأصبحت أُرسل المصاريف لأُختى الكبيرة وهى تقوم بتوزيعها على أخواتى الأصغرمنها ومنى .وهنا اعترضت زوجتى بشكل كبير وثارت ثورة عنيفة ،وكانت تفتعل خلافات مع أخواتى لأُقاطعهن وأقطع مودتى لهن .وهددتنى بالطلاق وأخذ الأولاد والنزول بهم لمصر ،وحُجتها أن أخواتى البنات متزوجات وأزواجهن مسئولين عنهن وعن تعليم أولادهن وليست مسئوليتنا نحن ،ونحن يجب ان ندخر كل اموالنا لتعليم أولادنا ولحجز شقة تمليك لكل واحد منهم ،ثم لزواجهم بعد ذلك .
وللحقيقة هي أيضا لا تُرسل أي مُساعدات لإخوتها ولا لأقاربها وتريدنى أن أكون مثلها ،وأنا لن أكون مثلها ولن ارضخ لطلبها وأعصى الله ،ولا أُكمل وصية والدى .. فماذا أفعل ؟؟؟
==
التعقيب :
الموضوع صعب وللأسف الشديد موجود ومُتكرر في مُعظم البيوت المصرية بل والعربية ( إلا من رحم ربى ).والمُصيبة أنهن يتظاهرون بالتدين الشكلى والسطحى من صلاة وحجاب وووو ولكن عند الحقوق التي أمر الله بها تجدهن وكأن مسهن مس من الشيطان والعياذ بالله ::::
فنقول لهذه السيدة الطبيبة المُتعلمة ولشقيقاتها المانعات للخير والعمل الصالح ...
تذكرى أيتها الطبيبة وأيتها الزوجة أن الأصل في المال هو (مال الله ) وليس مال حضرتك ولا حضرتها ولا مال زوجك ولا زوجها ،وذلك في قوله سبحانه وتعالى (آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ) الحديد -7 ::
وأن لأولى القربى وذوى القربى حق أصيل عندكم ((فات ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله واولئك هم المفلحون )) الروم 28...
ولا تكونى أيتها السيدة من الذين وصفهم الله بالمكذبين بالدين كُله لأنهم (يمنعون الماعون ) وهو منع عمل الخير في الزكاة والتصدق والإنفاق في سبيل الله ....وتذكرى سيدتى أن منعك لزوجك من أن يُعطى أخواته حقوقهن في مال الله الذى إستخلفه فيه ورزقه الله به تُصبحين من الكافرين ولك عذاب مُهين يوم القيامة .فالأمر جد خطير ولا تستهينى به (( وتحسبوه هينا وهو عند الله عظيم )) فإقرأى قول الله جل جلاله في هذا حيث يقول سبحانه وتعالى ((إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا (36) ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ وَيَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبُخۡلِ وَيَكۡتُمُونَ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا (37)...
أرأيت حجم المُصيبة والخطأ والكبيرة والجُرم الذى إرتكبتيه والذى سيؤدى بك إلى الكُفر بالله وبنعمته ،وبسببه ستذهبين إلى العذاب المُهين يوم القيامة ؟؟
. فكل أموال الدُنيا لا تساوى أن تُعذبى في الناردقيقة واحدة .وتذكرى أن أولادك الذين تبخلين وتكنزين المال لأجلهم سيفرون منك يوم القيامة ((يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ .وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ.وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ.لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ))......وستُقطع بينكم الأنساب ((فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون )). فكونى من الذين يتعاونون على البر والتقوى ،ومن الذين يتسابقون ويتنافسون في فعل الخيرات.
هدانا وهداك الله لطاعته وللإنفاق في سبيله سبحانه جل جلاله قبل فوات الأوان .