عندما اقرأ شعر الإمام الشافعي أدرك أنه من فطاحل الشعراء العرب وله قصائد طويلة فى مختلف الأغراض الشعرية
ومن الابيات التى اشتهرت على سبيل المثال والكثيرون يظنونها للمتنبى
وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى
ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ
ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ
والشكر للسيد (جوجل) إذ أورد كل ما روى عن الإمام من الشعر .
وعندما اقرأ فى تاريخ الإمام أنه عندما اتى إلى مصر كان المذهب المالكى هو السائد فيها فاختلف الشافعى اختلافا شديدا مع المالكية وكان الصدام شديدا. انظر ماذا يقول المؤرخ (منقول من ويكبيديا)
كما وجد الشافعي أن اصحاب المذهب المالكي يتعصبون بشدة للامام مالك ويقدمونه في الفقه على حديث رسول الله، قال الامام البيهقي «إن الشافعي إنما وضع الكتب على مالك (أي في الرد على مالك) لأنه بلغه أن ببلاد الأندلس قلنسوة كانت لمالك يُستسقى بها. وكان يقال لهم: "قال رسول الله". فيقولون: "قال مالك". فقال الشافعي: "إن مالكاً بَشَرٌ يخطئ". فدعاه ذلك إلى تصنيف الكتاب في اختلافه معه». ثم ألف الإمام الشافعي كتاباً يرد به على الإمام مالك وفقهه، فغضب منه المالكيون المصريون بسبب الكتاب وأخذوا يحاربون الشافعي، وتعرض للشتم القبيح المنكَر من عوامهم، والدعاء عليه من علمائهم. يقول الكندي: لما دخل الشافعي مصر، كان ابن المنكدر يصيح خلفه: «دخلتَ هذه البلدة وأمرنا واحد، ففرّقت بيننا وألقيت بيننا الشر. فرّقَ الله بين روحك وجسمك». واصطدم كذلك بأحد تلاميذ الامام مالك المقربين ممن ساهم بنشر مذهبه في مصر، وهو أشهب بن عبد العزيز. وكان أشهب يدعو في سجوده بالموت على الإمام الشافعي. وروى ابن عساكر عن محمد بن عبد الله بن عبدِ الْحَكَمِ أَنَّ أَشْهَبَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: "اللَّهُمَّ أَمِتْ الشَّافِعِيَّ، فَإِنَّكَ إِنْ أَبْقَيْتَهُ اِنْدَرَسَ مَذْهَبُ مَالِكٍِ". وروى ذلك ابن مندة عن الربيع أنه رأى أشهب يقول ذلك في سجوده. ثم قام المالكية بضرب الإمام الشافعي ضرباً عنيفاً بالهراوات حتى تسبب هذا بقتله وعمره 54 عاماً فقط، ودُفن بمصر.
ويقال أن سبب موت الشافعي هو مرض البواسير الذي أصابه، فقد روى الربيع بن سليمان حالَ الشافعي في آخر حياته فقال: «أقام الشافعي ها هنا (أي في مصر) أربع سنين، فأملى ألفاً وخمسمئة ورقة، وخرَّج كتاب الأم ألفي ورقة، وكتاب السنن، وأشياء كثيرة كلها في مدة أربع سنين، وكان عليلاً شديد العلة، وربما خرج الدم وهو راكب حتى تمتلئ سراويله وخفه (يعني من البواسير)». (انتهى المنقول)
ومما روى عن الشافعي أيضا أنه فى آخر أيامه كان لا يستطيع أن يجلس القرفصاء فى المسجد مع تلاميذه بل كان يمد ساقيه بسبب التورم الشديد وكبر البطن مما يرجح اصابته بالاستسقاء بسبب تليف الكبد.
التساؤل الذى خطر على عقلى هو ماذا لو كان الشافعى أكتفى بالشعر وكان بالتأكيد سيلحق بامراء الشعر أمثال المتنبى وابو تمام انتهاء بشوقى بدلا من أن يصنف بالفقيه الإمام ذلك الذى اورثه عداء المالكية وارداه قتيلا. الجدير بالذكر أن كثيرا من احكام الفقه الذى وضعه الشافعى فى بغداد غيره تماما عندما جاء إلى مصر. سيقول أحدهم مستنكرا إن الإمام الشافعي صاحب أحد المذاهب الأربعة وإن اختلاف المذاهب هو فى حد ذاته رحمة وأنا أقول له يا سيدي كيف يكون الاختلاف رحمة. الاختلاف يورث الفرقة والعداوة والامثلة كثيرة ثم هل يقبل العقل أن يكون هناك خلاف فى حكم من احكام الشرع الإلهى. والله جل وعلا يقول فى محكم كتابه العزيز : إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) الأنعام