النفيس: شيخ الأزهر لا يمتلك دليلا ضد إيران.. وصبحى:

في الجمعة ٠٩ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

النفيس: شيخ الأزهر لا يمتلك دليلا ضد إيران.. وصبحى:"الطيب" ضد الشيعة

ا46

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

سارة علام

 

أثارت تصريحات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر التى حذر فيها من النعرات الطائفية فى الخليج العديد من ردود الفعل بعد أن اتهم إيران بالعبث بأمن الخليج ونشر التشيع وذلك فى أعقاب أحداث القطيف التى شهدتها السعودية والأحداث المتلاحقة التى تشهدها البحرين منذ فبراير الماضى.

وهاجم الناشط الشيعى الدكتور أحمد راسم النفيس، شيخ الأزهر، وطالبه بالتوقف عن الإفتاء السياسى، ووصف "النفيس" شيخ الأزهر، بالحائر الذى لا يمتلك دليلاً على ما يقوله، مطالبا الطيب بإيجاد دليل واحد على نشر إيران للتشيع فى مصر والخليج العربى.

وقال "النفيس" لـ "اليوم السابع"، إن شيخ الأزهر رفض الدولة الدينية، ومع ذلك يدلى بتصريحات سياسية كما يشاء، رغم أنه رجل دين، مستنكرا ما وصفه بالفوبيا العربية تجاه إيران.

وأضاف النفيس: "إيران لم تتدخل لحماية شيعة البحرين، فى الوقت الذى تدخلت فيه السعودية لحماية السنة من بطش بشار الأسد، الذى لا نختلف على قبح جرائمه، مؤكداً أن الواقع السياسى فى المنطقة العربية واقع له تاريخ طويل وممتد.

وأكد النفيس أن الحدود المرسومة فى الخليج العربى بين الدول رسمها الاحتلال الإنجليزى بما يخدم مصالحه، مستشهدا بدولة الإمارات التى كانت مجموعة من الجزر حتى عام 1971 على حد تعبيره، لافتا إلى أن شعب البحرين اختار أن يصبح دولة مستقلة تحت حكم آل خليفة وليس إيران، بموجب استفتاء الأمم المتحدة، إلا أن دول الخليج تصر على حشر إيران فى مشاكلها الداخلية، وطالب النفيس شيخ الأزهر بالالتفات إلى دوره الروحى كشيخ لأكبر مؤسسة سنية فى العالم عليه تطويرها والاهتمام بها كمؤسسة علمية.

واعتبر أحمد صبحى منصور زعيم القرآنيين المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، أن شيخ الأزهر منحاز ضد الشيعة ، وهو ما يظهر فى تصريحاته ضدهم الأمر الذى يخالف التوجه الإصلاحى الحقيقى للإمام الشيخ محمود شلتوت الذى حاول تجميع المسلمين من سنة وشيعة وأصدر فتواه المشهورة بجواز التعبد على المذهب الجعفرى (الشيعى) وكان سندا قويا للتقريب بين بين السنة والشيعة.

وأضاف منصور: لا يصح لمن ينحاز ضد فريق متعصبا ضدهم أن يقدم لهم النصح، لأنه هو الأولى بأن ينصح نفسه، والله جل وعلا يقول (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ).

وأكد منصور أن الطيب يؤيد الحكام الظالمين الذين يضطهدون الشيعة فى الخليج ناسيا أن السلطات الظالمة هى البادئة بالعدوان، وهى التى تفرض عقيدتها الوهابية على الشيعة وتضطهدهم فى الدين على حد تعبيره، معتبرا الشيعة هم سكان الخليج الأصليين الذين سكنوه قبل مجىء العائلات الحاكمة.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف إن دور شيخ الأزهر يحتم عليه الحديث فى أى شأن يتعلق بالأمة سواء كان شأن اقتصادى أو اجتماعى أو سياسى مشيرا إلى أنه يعبر عن رأى الأزهر وليس رأيه الشخصى.

وأوضح الجندي، أن تصريحات الإمام الأكبر بشأن النعرات الطائفية فى دول الخليج أمر من أمور المسلمين له علاقة بتحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعي.

وشدد الجندى أن شيخ الأزهر ينادى بالإصلاح ضد الاستبداد السياسى ولا يمكن اعتبار تصريحاته تدخلا فى السياسة لأنه يريد بها إصلاح المجتمعات العربية.

ورفض عضو مجمع البحوث الإسلامية اعتبار الطيب منحازا ضد الشيعة، مؤكدا أنه يسعى لوحدة الأمة الإسلامية بمذهبيها سنة وشيعة وسبق أن قال هذا الكلام بالنسبة لليبيا وسوريا واليمن.

وأشار الجندى إلى أن اتهام شيخ الأزهر بالتحيز ضد الشيعة تأويل لأحاديثه حسب الهوى الشخصى مندهشا ممن يطالب الأزهر بالصمت وقال "إذا سكت الأزهر يقولون انعزل عن الأمة وإذا تحدث يصبح "تحدث فيما لا يعنيه".

اجمالي القراءات 5831