آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ١٨ - أغسطس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
اجبنا على هذا كثيرا ، وورجونا كثيرا أن يقرا السائل ( كل ما كتبت ) أكرر ( كل ما كتبت ) ليوفر وقتى وجهدى ولأتفرغ للجديد بدلا من التوقف والعودة للوراء . ولكن بسبب إلحاحك سأجيب وباختصار :
1 ـ الأمم السابقة كانت متفرقة منعزلة فى العالم وعبر القرون ، وكان الله جل وعلا يبعث لكل أمة رسولا منهم يكلمها بلسانها ، وتكون معجزتة حسية مادية معاصرة لقومه ، ويحدث أن يكفروا فيهلكهم الله ويأتى قوم بعدهم ، وتتكرر القصة ، معجزة وكفر وإهلاك . ثم دخلت البشرية فى عصر جديد عرفت فيه العالمية والتواصل والتعايش الحضارى ، ونزل القرآن الكريم معجزة عقلية فكرية مستمرة و كتابا عالميا ليكون ميزانا لأهل الكتاب ، ومحفوظا من لدن الله جل وعلا الى قيام الساعة ، ومن وسائل حفظه البشر انفسهم ( حتى من لا يؤمن به كالمحمديين ) والاعجاز الرقمى فى القرآن الكريم إعجاز لهذا العصر يثبت هذا الحفظ . وعلى أهل الكتاب أن يحكموا بما أنزل الله جل وعلا لهم فى كتبه ، فإذا إختلفوا فالمرجعية الى القرآن الكريم . وقد أوكل الله جل وعلا لهم حفظ كتبهم فحرفوها ، لذا طولبوا بالايمان إيمانا إجماليا بالقرآن ، كما يجب علينا أن نؤمن إيمانا إجماليا بكل الكتب السماوية السابقة .( التفاصيل فى كتاب ( كتب / كتاب )
2 ـ الله جل وعلا أنزل القرآن باللسان العربى وخاطب العرب قائلا ( لعلكم تعقلون ) لأنهم أبعد الناس عن العقل ، والدليل أن القرآن معهم وبلسانهم وهم حتى الان أجهل الأمم ومنهم تأتى المصائب للعالم ، ولقد وصل الغرب واليابان الى التعقل فى أمورهم الدنيوية بدون القرآن ، ولكن العرب بأديانهم الأرضية وبعدم تعقلهم خسروا الدنيا والآخرة ، وبدلا من أن نحزن على الامم التى فى مجاهل العالم والتى لا تعرف القرآن فعلينا أن نحزن على العرب الكافرين بالقرآن أصلا وهم يقرأونه بل ويحفظونه .( هناك فتوى بعنوان : ياحسرة على الاسكيمو)
3 ـ الله جل وعلا قال ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ، وهناك فارق بين الرسول والنذير ، وكتبنا هذا ، وكل المطلوب للبشر جاء فى آخر آية من سورة الكهف ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) ولكل إنسان الفطرة والضمير والذى به يعرف الخير والشر ، وهو له الحرية ويدرك أنه مسئول عن حريته وتصرفاته ، وكل الأمم تؤمن بالخالق ، وإن إختلفت فى إسمه ، ومعظمها يتخذ معه وسائط وآلهة أخرى ، ومن يتعقل يدرك عبث هذا التقديس للبشر والحجر، فهذا مركوز فى فطرته .
4 ـ فى أسئلتك تكرار ، واكتفى بهذا فى الرد مؤكدا بأن كل الأسئلة تمت الاجابة عليها كثيرا فى آلاف المقالات والفتاوى والابحاث والكتب . وأنت شاب أتوسم فيك خيرا فلا تضيع وقتى وإقرأ كثيرا .. ولو حتى نصف المنشور لى فى الموقع .