ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ
آيات تتحدى الخلق وكتاب يهدي إلى الحق

ربيعي بوعقال في السبت ١٩ - فبراير - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

آيات تتحدى الخلق وكتاب يهدي إلى الحق
• سورة البقرة 2 :
• فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب(196).
• ما الحكمة من وراء هذا الجمع الذي يبدو بسيطا للغاية : ( 3 + 7 = 10 ) ؟
• عبارة (إذا رجعتم ) هل تعني ـ كما قيل ـ الرجوع إلى الديار بعد قضاء مناسك الحج؟
• هل في الآية إشارة لسورة الحج: 22
• دفعتني هذه الأسئلة لخير عميم، فقد عكفت أياما وليلالي أتدبر سورة الحج، وأول ما لاحظته أن الحديث عن (يوم القيامة) تكرر في السورة بشكل ملفت للنظر وعبارة( يوم) تكررت باللفظ 6 مرات والسابعة بلفظ:( أيام)، وكلمة ( الساعة) تكررت ثلاثا، وما زلت أحصي وأقارن بين سورتي الحج والبقرة، فاكتشفت أن القرآن الكريم كتاب رقمي حقيقة لا مجازا، فكل السور وكل الأيات التي درستها مترابطة رقميا، والفكرة ـ كما ترى ـ جريئة وخطيرة، فلنبادر بتوضيحها من خلال هذا المثال البسيط :
• عدد آيات سورة البقرة : 286
• عدد آيات سورة الحج : 78
• الرقم الترتيبي لسورة البقرة: 2
• الرقم الترتيبي لسورة الحج: 22
• والجمع بين هذه الأرقام يعطينا الشكل التالي:
• 286 + 78 = 364 آية أو (يوم)
• 2س + 22 س = 24
• وباستحضار معاني الحج والطواف حول الكعبة وآيتي الليل والنهار، نميل ـ في البداية ـ إلى القول أن عملية الجمع بين أرقام الأيات يمكن أن يدل على عدد معين من الأيام، ولعل الرقم المحصل عليه أنفا يشير إلى طواف الأرض حول الشمس، والذي يشبه إلى حد ما طواف المسلم حول الكعبة، ومعلوم أن الأرض الأرض تتم دورة كاملة حول الشمس في مدة 365 يوم و 6 ساعات تقريباً، وتأمل معي كيف جُعل النهار آية والليلة آية في قوله جل وعلا: ((وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً 12))[الإسراء] ولولا أن يتشعب الموضوع لقلت أن الرقم الترتيبي لهذه الأية له علاقة بعدد السنين والحساب. ونعود لعبارة (يوم) في سورة الحج حيث نقرأ :
• يَوْمَ ـ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ ﴿2﴾
• لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ ـ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴿9﴾
• إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ ـ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴿17﴾
• لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي ـ أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ﴿28﴾
• وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًاـ عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ﴿47﴾
• وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ﴿55﴾
تلك سبع آيات، وتلاحظ أن كل آية تحوي عبارة (يوم أو أيام) أما كلمة (الساعة) فقد وردت في الآيات التالية:
(...إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴿1﴾
(وان الساعة اتية لا ريب فيها(7)
أرقام الأيات أو الأيام : 2 + 9 + 17 + 28 + 47 + 55
وحاصل جمعها = 158
وحاصل الساعات أي: ( يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ) = 1 س + 7 س
ولا يكفي أن نذكر بالرقم الترتيبي لآية الرجوع : 196، بل نقرأ الآية مجددا: ((فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب(196)[البفرة].
مجمع البحرين (البقرة والحج):
196 + 158 + 1 س + 7 س = 354 + 8 س
السنة القمرية : 354يومًا و8 ساعة و 48 دقيقة و 34 ثانية.
تستغرق دورة القمر حول الأرض اثنتي عشرة مرة حوالي 354.37 يوماً، وهذه الكسورة تتجمع لتتم يوماً واحداً كلّ ثلاث سنين فيصبح عدد أيام السنة القمرية 355 يوماً وهو ما يُعرف باسم السنة القمرية الكبيسة.

سؤال ختامي: هل يمكن أن نفهم من الأية 47 أن يوم القيامة مقداره ألف سنة من السنوات الشمسية أو القمرية؟
• حرر ببريش يوم: 28 ـ 22 ـ 2020
اجمالي القراءات 3031