برهامى: انتخابات المرحلة الأولى غير نزيهة والخروج على "العسكرى" حرام
الجمعة، 9 ديسمبر 2011 - 14:48
كتب خالد حجازى
قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية وأحد مرجعيات حزب النور، إن الانتخابات التى أجريت خلال المرحلة الأولى لم تكن نزيهة 100%، مؤكدًا أن أكثر من 40% بها تزوير، موضحًا بأن حزب النور لم ولن يشارك فى هذا التزوير، محذرًا المرشحين من تلك الممارسات، وقال إن عليهم أخذ حذرهم من ذلك فى المرحلتين القادمتين.
وأشار "برهامى" إلى أن الحزب وليد شهور قليلة، ومع ذلك حقق مكاسب انتخابية، وطالب المرشحين بعدم القلق والحزن حتى ولو لم يحصدوا سوى عدد قليل من مقاعد المجلس، لأنه أفضل من الحصول على مقعد بالتزوير، مؤكدًا أن المكسب الحقيقى للإسلاميين هو أن يظلوا فى الميدان على مبادئهم، وأن يفرضوا نوعًا آخر من السياسة الطاهرة الشريفة النقية.
جاء ذلك مساء أمس خلال انعقاد المؤتمر الأول الحاشد للدعوة السلفية وحزب النور بمدينة شبرا الخيمة، وحضره الدكتور ياسر برهامى والشيخ أنور مسعد والشيخ محمود عبد المرضى أمام وخطيب مسجد الدخاخنى ومرشح قائمة الحزب بجنوب القليوبية، والإعلامى حسن أبو العزم مرشح رأس القائمة جنوب القليوبية.
وأكد "برهامى" أن الخروج على المجلس العسكرى حرام، وأن الإسلاميين ما زالوا يعطون الفرصة للمجلس العسكرى لتسليم السلطة إلى سلطة مدنية بطريقة صحيحة، وقال "إننا نخشى إسقاط المجلس العسكرى حتى لا تتحول البلاد إلى فوضى"، مؤكدًا بأن للمجلس العسكرى تجاوزات كثيرة، ووجه رسالة شديدة اللهجة لأحد أعضاء المجلس العسكرى قائلاً "أقول للذى قال لن نسمح بتغيير الدستور أو بتغيير شكل المجتمع من أنت ؟ وبأى حق تقول هذا الكلام"، موضحًا أن الشعب هو الذى يعبر عن هويته الحقيقية.
وعن دور المرأة فى المرحلة القادمة أكد "برهامى" أن الإسلام عظم شأن المرأة، وأنها شريكة فى صناعة مستقبل المجتمع بشرط ألا تخرج عن حدود الضوابط الشرعية التى حددها الله عز وجل، وقال عن تطبيق الحدود الشرعية إن الحدود "كلام الله" ونحن نسعى لإقامة الحدود كجزء من الشريعة الإسلامية، والإنجيل نفسه أقر برجم الزانية عندما قال من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر، فحد الزنا يحتاج أربعة شهود يرون الفعل بأعينهم، وكذلك قطع يد السارق، وهى ضوابط ليست سهلة والمجتمع سوف يتطهر وتقل الجرائم حالة الإعلان عن تطبيق الحدود، ولو ثبت أن أحد الأشخاص كان جائعًا وسرق فلن تطبق عليه الحدود.
وبالنسبة للمعاملات البنكية قال "برهامى" إن الفائدة ضرر بالعالم أجمع، والله حرمها فى كل الأديان السماوية، وهناك نظام اقتصادى إسلامى تتبع فيه البنوك صيغة أخرى فى التعامل، كما أن هناك علماء اقتصاد مسلمين أعدوا دراسات عظيمة فى هذا الشأن، عن طريق نظام المشاركة وليس الفائدة دون الربح.
فيما أكد الشيخ مسعد أنور أن فوز حزب النور بـ 36 مقعدًا خلال المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب أغضب الكثيرين وجعلهم يشاركون فى شن الحملات ضد التيار السلفى.
وشن "أنور" هجومًا شرسًا على الدكتور عمرو حمزاوى والكاتب الصحفى إبراهيم عيسى والدكتور الغزالى حرب، منتقدًا مبادئ الفكر العلمانى والليبرالى.
فيما طالب الإعلامى حسن أبو العزم، المرشح على رأس قائمة حزب النور، الإسلاميين والأقباط للخروج إلى صناديق الانتخابات فى المرحلتين القادمتين لاختيار من يمثلهم، مؤكدًا أن "اختيارك أمانة تسأل عنها يوم القيامة".
ومن جانبه أكد محمد حسن مكى، المرشح على قائمة حزب النور، بأن اختيار الشخص الكفء والأمين والصادق والغيور على عرضه وماله وبلده والعادل من صالح الأعمال، فيما رفض الشيخ محمود عبد المرضى أسلوب نقد الآخرين أو تحقيرهم "حتى إذا خالفونا فى الرأى"، موضحًا بأن "غايتنا فى الحياة هو أن ننقذ الناس من العذاب".