التشريع فى العبادات

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٦ - أغسطس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ماذا عن صلاة الغائب وصيام الاتنين والخميس وعاشوراء وباقي تفاصيل الدين السني هل هي عبادات لا ضرر منها ام وقوع في مصيدة شرعنة ما لم يوص بها الله ؟
آحمد صبحي منصور

لا إجتهاد فى تشريع العبادات . السماح للبشر فى التشريع ــ طبقا للمعروف والمتعارف عليه ــ هو  فقط فى تشريع المعاملات بين البشر . أما فى التعامل مع الله جل وعلا بعبادته فنحن نعبده بما أمر  به جل وعلا ، وليس كما نهوى .

وقلنا كثيرا  أن العبادات متواترة ومتوارثة كما جاء فى القرآن الكريم ، ونزل القرآن يصحح ما لحق بهذا التواتر وذاك التوارث فى ملة ابراهيم ، وما جاء تشريعا جديدا  نزل بالتفصيل مثل الطهارة قبل الصلاة وصلاة الخوف و التيسيرات فى الصوم وآداب إعطاء الصدقة . بعد نزول القرآن لم يقدم الشيطان إستقالته فكرر المحمديون ما كان يفعله الجاهليون من الصلاة تقديسا وعبادة للبشر وعدم التقوى وعدم الخشوع فى الصلاة ، مع إستحداث صلوات ما أنزل الله جل وعلا بها من سلطان ، مثل صلاة التراويح فى ليالى رمضان وصلاة الغائب وصلاة الاستسقاء وصلاة الاستخارة ، وصلاة العيدين ، وحولوا الصلاة على الميت من دعاء على القبر الى صلاة على نعشه فى المسجد . واخترعوا  الاحتفال الدينى بليلة 27 رجب على أنها ليلة الاسراء وليلة 27 رمضان على أنهاليلة القدر . وقلنا ان ليلة القدر فى شهر رمضان ـ والتى لا نعرف تحديدها ـ هى نفسها ليلة الاسراء ـ وليس هناك معراج . كما إخترعوا قيام ليلة النصف من شعبان و صيام  الاثتين والخميس وصيام الخمسة البيض وغيرها ، وفى نفس الوقت حرموا صيام أيام العيدين ويوم الشك والايام الثلاثة التالية بعد عيد الأضحى

ونقول

1 ـ هذا كله ابتداع فى دين الله جل وعلا

2 ـ هناك فرائض تعبدية ، وهناك نوافل ، أى زيادات فى التعبد مثل قيام الليل صلاة وقراءة للقرآن تهجدا ، وتفكرا . ومن ضمن النوافل الصيام فى غير رمضان تطوعا فى تعامل قلبى مع الله جل وعلا . والتطوع بالنوافل مفتوح ابوابه فى كل وقت بدون اى عناوين وبدون أى تشريع سوى ما جاء فى القرآن الكريم عن النوافل  . وبالتالى فلا حاجة لهذه التشريعات التى نعتبرها إعتداءا على حق الله جل وعلا فى التشريع . 

اجمالي القراءات 8302