حديث العهد القديم عن أول حرب عالمية فى التاريخ : قتل ابن آدم لأخيه

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٧ - فبراير - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

حديث العهد القديم عن أول حرب عالمية فى التاريخ : قتل ابن آدم لأخيه
مقدمة
1 ـ عرفنا منهج القصص القرآنى ، والذى يخبر فيه رب العزة بغيوب الماضى والحاضر والمستقبل ــ وهو جل وعلا ـ على كل شىء شهيد . ومن الغيوب التى أشار اليها خلق السماوات والأرض وخلق آدم وزوجه وهبوطهما الى الأرض وقصة إبنى آدم وقد قتل أحدهما الآخر . فى كل هذا فالذى يقُصُّ القصص الحق هو الله جل وعلا وحده . بالتالى فإن الذى يقُصُّ هذه الغيبيات من البشر يكون قد دخل فى التخريف والتضليل والافتراء على الخالق جل وعلا . هنا نتذكر قوله جل وعلا : ( مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51)الكهف ). وهذا التذكر مهم جدا ونحن نقرأ ما كتبه كاتب ( العهد القديم ) متحدثا عن خلق السماوات والأرض وخلق الانسان ، وهو يتحدث كما لو كان شاهدا وحاضرا .
2 ـ ما جاء فى ( العهد القديم ) نموذج كاشف لما يكتبه البشر فى أديانهم الأرضية . الأديان الأرضية تتأسّس على أنقاض الدين الالهى بالتحريف فى الرسالة الالهية . التحريف لا يعنى التغيير الكامل للرسالة الالهية ، ولكنه تغييرأساس ، يجعلون لرب العزة جل وعلا ملامح بشرية مستقاة من أهوائهم ، ثم يخبرون عنه بما يشاءون . وفى كل ما يفعلون يزعمون أنه وحى إلاهى . بالتحريف هذا يتبقى بعض ملامح من الأصل المذكور فى الرسالة الالهية بالاضافة الى التغييرات الأساس .
3 ـ إن أهم حدث عالمى للبشرية هو طوفان قوم نوح . وتوارثت البشرية قصة الطوفان ، ولكن فى صيغ شتى وأسماء مختلفة ، وتقريبا ما توارثته البشرية عن خلق السماوات والأرض وخلق الانسان . ثم حفظ الله جل وعلا رسالته الخاتمة ( القرآن الكريم ) ، ومع هذا فلم يتوقف التحريف والتخريف عند أئمة المحمديين ، عجزوا عن تحريف اللفظ القرآنى فقفزوا عليه بصناعة الأحاديث وبتغيير المعانى تحت مصطلحات التفسير والتأويل ، وتغيير التشريعات بزعم ( النسخ ) .
4 ـ ونتوقف فى هذا المقال مع ما جاء فى سفر التكوين عن خلق السماوات والأرض ، وعن قتل إبن آدم لأخيه ، ثم فى المقال القادم مع هجص القرطبى فى موضوع قتل ابن آدم لأخيه . كل لتأكيد أن الشيطان لم يقدم استقالته .
أولا : ما جاء فى سفر التكوين عن خلق السماوات والأرض :
الاصحاح الأول :
1 ـ ( في البدء خلق الله السماوات والأرض. )
2 ـ ( وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه. )
3 ـ ( وقال الله: «ليكن نور»، فكان نور. )
4 ـ ( ورأى الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة. )
5 ـ ( ودعا الله النور نهارا، والظلمة دعاها ليلا. وكان مساء وكان صباح يوما واحدا. )
6 ـ ( وقال الله: «ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلا بين مياه ومياه)
7 ـ ( فعمل الله الجلد، وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك. )
8 ـ ( ودعا الله الجلد سماء. وكان مساء وكان صباح يوما ثانيا. )
9 ـ ( وقال الله: «لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد، ولتظهر اليابسة». وكان كذلك. )
10 ـ ( ودعا الله اليابسة أرضا، ومجتمع المياه دعاه بحارا. ورأى الله ذلك أنه حسن. )
11 ـ ( وقال الله: «لتنبت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا، وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه، بزره فيه على الأرض». وكان كذلك. )
12 ـ ( فأخرجت الأرض عشبا وبقلا يبزر بزرا كجنسه، وشجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن. )
13 ـ ( وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا. )
14 ـ ( وقال الله: «لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل، وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين. )
15 ـ ( وتكون أنوارا في جلد السماء لتنير على الأرض». وكان كذلك. )
16 ـ ( فعمل الله النورين العظيمين: النور الأكبر لحكم النهار، والنور الأصغر لحكم الليل، والنجوم. )
17 ـ ( وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض،)
18 ـ ( ولتحكم على النهار والليل، ولتفصل بين النور والظلمة. ورأى الله ذلك أنه حسن. )
19 ـ ( وكان مساء وكان صباح يوما رابعا. )
20 ـ ( وقال الله: «لتفض المياه زحافات ذات نفس حية، وليطر طير فوق الأرض على وجه جلد السماء)
21 ـ ( فخلق الله التنانين العظام، وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كأجناسها، وكل طائر ذي جناح كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن. )
22 ـ ( وباركها الله قائلا: «أثمري واكثري واملإي المياه في البحار. وليكثر الطير على الأرض . )
23 ـ ( وكان مساء وكان صباح يوما خامسا. )
24 ـ ( وقال الله: «لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها: بهائم، ودبابات، ووحوش أرض كأجناسها». وكان كذلك. )
25 ـ ( فعمل الله وحوش الأرض كأجناسها، والبهائم كأجناسها، وجميع دبابات الأرض كأجناسها. ورأى الله ذلك أنه حسن. )
26 ـ ( وقال الله: «نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الأرض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض)
27 ـ ( فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم. )
28 ـ ( وباركهم الله وقال لهم: «أثمروا واكثروا واملأوا الأرض، وأخضعوها، وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض)
29 ـ ( وقال الله: «إني قد أعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الأرض، وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما. )
30 ـ ( ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء وكل دبابة على الأرض فيها نفس حية، أعطيت كل عشب أخضر طعاما». وكان كذلك. )
31 ـ ( ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدا. وكان مساء وكان صباح يوما سادسا. )
الاصحاح الثانى :
1 ـ ( فَأُكْمِلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَكُلُّ جُنْدِهَا. )
2 ـ ( وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. )
3 ـ ( وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا. )
4 ـ ( هذِهِ مَبَادِئُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ حِينَ خُلِقَتْ، يَوْمَ عَمِلَ الرَّبُّ الإِلهُ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ. )
ثانيا : نلاحظ :
1 ـ نرى أن كاتب العهد القديم قد سجل ثقافة عصره وما ساد من خرافات دينية ، أخذت بالتخريف والتحريف المتوارث من الكتب الالهية .
3 ـ من بقايا الأصل القديم جاء ــ مثلا ــ قوله :
3 / 1 : ( وروح الله يرف على وجه المياه. ) ، وقد قال جل وعلا : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ )( 7 ) هود )
3 / 2 : ( وقال الله: «ليكن نور»، فكان نور. ) ( ورأى الله النور أنه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة. ). هذا يعنى أن النور والظلمة جاءا بعد خلق السماوات والأرض . وقد قال جل وعلا : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ) (1) الانعام ). أى جاء ( جعل ) الظلمات والنور بعد خلق السماوات والأرض .
4 ـ ولكن الطّامة الكبرى فى قوله :
4 / 1 : ( وقال الله: «نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ...) ( فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم. ). هذا ما نقله البخارى كافرا بأنه جل وعلا ليس كمثله شىء .!
4 / 2 : ( وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. )( وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا. ). الردُّ على ذلك جاء فى قوله جل وعلا : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) ق ). اللغوب هو التعب ..
ثالثا : عن قصة ابنى آدم فى الاصحاح الرابع
1 ـ ( وَعَرَفَ آدَمُ حَوَّاءَ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ قَايِينَ. وَقَالَتِ: «اقْتَنَيْتُ رَجُلًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ . )
2 ـ ( ثُمَّ عَادَتْ فَوَلَدَتْ أَخَاهُ هَابِيلَ. وَكَانَ هَابِيلُ رَاعِيًا لِلْغَنَمِ، وَكَانَ قَايِينُ عَامِلًا فِي الأَرْضِ. )
3 ـ ( وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أَيَّامٍ أَنَّ قَايِينَ قَدَّمَ مِنْ أَثْمَارِ الأَرْضِ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ، )
4 ـ ( وَقَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضًا مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ، )
5 ـ ( وَلكِنْ إِلَى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ. فَاغْتَاظَ قَايِينُ جِدًّا وَسَقَطَ وَجْهُهُ. )
6 ـ ( فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «لِمَاذَا اغْتَظْتَ؟ وَلِمَاذَا سَقَطَ وَجْهُكَ؟ )
7 ـ ( إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلاَ رَفْعٌ؟ وَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ فَعِنْدَ الْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ، وَإِلَيْكَ اشْتِيَاقُهَا وَأَنْتَ تَسُودُ عَلَيْهَا).
8 ـ ( وَكَلَّمَ قَايِينُ هَابِيلَ أَخَاهُ. وَحَدَثَ إِذْ كَانَا فِي الْحَقْلِ أَنَّ قَايِينَ قَامَ عَلَى هَابِيلَ أَخِيهِ وَقَتَلَهُ. )
9 ـ ( فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «أَيْنَ هَابِيلُ أَخُوكَ؟» فَقَالَ: «لاَ أَعْلَمُ! أَحَارِسٌ أَنَا لأَخِي؟ )
10 ـ ( فَقَالَ: «مَاذَا فَعَلْتَ؟ صَوْتُ دَمِ أَخِيكَ صَارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأَرْضِ. ).
11 ـ ( فَالآنَ مَلْعُونٌ أَنْتَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي فَتَحَتْ فَاهَا لِتَقْبَلَ دَمَ أَخِيكَ مِنْ يَدِكَ. )
12 ـ ( مَتَى عَمِلْتَ الأَرْضَ لاَ تَعُودُ تُعْطِيكَ قُوَّتَهَا. تَائِهًا وَهَارِبًا تَكُونُ فِي الأَرْضِ .).
13 ـ ( فَقَالَ قَايِينُ لِلرَّبِّ: «ذَنْبِي أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُحْتَمَلَ. )
14 ـ ( إِنَّكَ قَدْ طَرَدْتَنِي الْيَوْمَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، وَمِنْ وَجْهِكَ أَخْتَفِي وَأَكُونُ تَائِهًا وَهَارِبًا فِي الأَرْضِ، فَيَكُونُ كُلُّ مَنْ وَجَدَنِي يَقْتُلُنِي)
15 ـ ( فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «لِذلِكَ كُلُّ مَنْ قَتَلَ قَايِينَ فَسَبْعَةَ أَضْعَافٍ يُنْتَقَمُ مِنْهُ». وَجَعَلَ الرَّبُّ لِقَايِينَ عَلاَمَةً لِكَيْ لاَ يَقْتُلَهُ كُلُّ مَنْ وَجَدَهُ. )
16 ـ ( فَخَرَجَ قَايِينُ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ، وَسَكَنَ فِي أَرْضِ نُودٍ شَرْقِيَّ عَدْنٍ. ).
رابعا : نلاحظ :
1 ـ خلافا للمنهج القرآنى فإن كاتب التوراة يسمّى إبنى آدم ، أحدهما ( قايين ) والآخر ( هابيل ).
2 ـ القصص فى العهد القديم مثل الروايات التاريخية . الفارق بينهما أن أغلب الروايات التاريخية مفهومة وبعضها صياغته رائعة ، أما أسلوب كاتب العهد القديم فلا يخلو من غموض وركاكة ، مثل قوله :
2 / 1 : ( .. وَقَالَتِ: «اقْتَنَيْتُ رَجُلًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ . ). (إقتنى ) يعنى تملّك ، وحواء تقول عن طفلها انها إقتنت ( رجلا ) من لدن الرب .! .
2 / 2 : ( فَالآنَ مَلْعُونٌ أَنْتَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي فَتَحَتْ فَاهَا لِتَقْبَلَ دَمَ أَخِيكَ مِنْ يَدِكَ. ). أى اللعنة هنا ليست من الرب بل من الأرض . ! وتتجلى لعنة الأرض فى قوله : ( مَتَى عَمِلْتَ الأَرْضَ لاَ تَعُودُ تُعْطِيكَ قُوَّتَهَا. تَائِهًا وَهَارِبًا تَكُونُ فِي الأَرْضِ .). أى ترفض أن يزرعها ، وتجعله يتوه فيها ، وأيضا يهرب فيها ..
2 / 3 : ( فَخَرَجَ قَايِينُ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ، ). هل كان فى حجرة الصالون عند ( ربّه ) ؟
3 ـ إضفاء البشرية على الخالق جل وعلا ، يبدو هذا من الحوار بين قايين والرب الذى صنعه هذا الكاتب ، إذ جعله فى صورة الأب الغاضب على ابنه . تأمل مثلا قوله :
3 / 1 :( فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «أَيْنَ هَابِيلُ أَخُوكَ؟» فَقَالَ: «لاَ أَعْلَمُ! أَحَارِسٌ أَنَا لأَخِي؟ ) ( فَقَالَ: «مَاذَا فَعَلْتَ؟ صَوْتُ دَمِ أَخِيكَ صَارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأَرْضِ. ).
3 / 2 : ( فَالآنَ مَلْعُونٌ أَنْتَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي فَتَحَتْ فَاهَا لِتَقْبَلَ دَمَ أَخِيكَ مِنْ يَدِكَ. ).
4 ـ وخطأ مضحك هنا : المفترض أنه لا يوجد بشر فى الأرض سوى آدم وزوجه وابنهما القاتل وبناتهما ، فكيف يخاف الابن القاتل من الناس ، ولا يوجد غيرهم ناس . تأمل قوله : ( إِنَّكَ قَدْ طَرَدْتَنِي الْيَوْمَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، وَمِنْ وَجْهِكَ أَخْتَفِي وَأَكُونُ تَائِهًا وَهَارِبًا فِي الأَرْضِ، فَيَكُونُ كُلُّ مَنْ وَجَدَنِي يَقْتُلُنِي)( فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «لِذلِكَ كُلُّ مَنْ قَتَلَ قَايِينَ فَسَبْعَةَ أَضْعَافٍ يُنْتَقَمُ مِنْهُ». وَجَعَلَ الرَّبُّ لِقَايِينَ عَلاَمَةً لِكَيْ لاَ يَقْتُلَهُ كُلُّ مَنْ وَجَدَهُ. ).
أخيرا :
1 ـ لم يكن القرآن الكريم موجودا عندما إفترى كاتب العهد القديم هذا الهُراء . قد يجد بعضهم له عُذرا . ولكن ما هو عُذر ( المفسراتية ) الذين إنهالوا على القرآن الكريم تشويها ؟
2 ـ نأخذ مثالا مما إفتراه القرطبى فى ( تفسيره ) .
اجمالي القراءات 3180