الله وحده له حق التمييز والمفاضلة..
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ (253) البقرة
( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) ( مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ ) ( وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ) (وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) ...
وهذه دلالات واضحة إن الوحيد الذي من حقه التفريق والمفاضلة بين الرسل والأنبياء هو الله جل جلاله وحده لا شريك له, ولا يحق لنا نحن الخلق, المفاضلة والتمييز بين الرسل والأنبياء, طاعة وإمتثالا لأوامر ربي في روحه المتمثل بكلامه جل جلاله كوحي رباني إلهي في القرءان الكريم...
وقد ترددت في الآيات الكريمات أعلاه ( وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ )... هذا التمييز والمفاضلة التي كرم الله جل جلاله بأن آتى الله جل جلاله البينات لرسول الله عيسى.. مؤيدا بروح القُدس ( من روحه القدوس ) أعطت الرسول عيسى إبن مريم.. أن يُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً ( بإذن الله ) وأكرر هنا مرة أخرى ( بإذن الله ) وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ( بِإِذْنِ الله ) فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا ( بِإِذْنِ الله ) وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ ( بِإِذْنِ الله ) وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى ( بِإِذْنِ الله ), وكون رسول الله عيسى.. مؤيدا بروح الله القدسية فهذا لا يعني إنه أصبح إلها ( والعياذ بالله ) بل إن الله جل جلاله فعال لما يريد ويفاضل بين الرسل والأنبياء كيفما يشاء, ولا يحق لنا الإعتراض عن أمر ربنا, وحسبه جل جلاله إذا أراد شيئا أن يقول له كُن فيكون.