كل كتبنا.. من دول أهل الكتاب!!
حينما نصول ونجول في بحار ومحيطات العالم، ونحن في الغالب عرضة لبحار ومحيطات تتميز أحيانا بالهدؤ والهدؤ النسبي, وفي أحيان أخرى, تكون البحار والمحيطات في حالة أمواج ورياح شديدة وعواصف.. ما يستدعي بشكل دائم إلى أن نرفع أيدينا إلى السماء, راجين المولى عز وجل أن ينجينا، لنصل إلى بر الأمان!!! سنين طويلة ونحن على هذا الحال ولا توجد وسيلة أخرى للنجاة غير رفع الأيدي إلى السماء والتوكل على الحي الذي لا يموت ( يسمع ويرى ويستجيب برحمته ) وحده جل جلاله لا شريك له.. من فوقنا ملكوت الله جل جلاله في السماوات ومن حولنا ملكوت الله جل جلاله في بحار ومحيطات العالم، ونأخذ جميع مواقعنا الملاحية في تلك البحار والمحيطات من خلال علم الفلك ( الملاحة الفلكية) عن طريق الشمس والقمر والنجوم والكواكب وبدقة متناهية, من خلال كُتب وخرائط ومساعدات ملاحية وأجهزة تأتي إلينا معمولة مصنوعة جاهزة!!! لا نملك نحن إمكانية صناعتها!!! وتأتي إلينا من دول أهل الكُتُب السماوية الأخرى !! وعندما نكون قريبين من السواحل يتم أخذ جميع المواقع بإستخدام الرادارات والمساعدات الملاحية الأخرى في الملاحة الساحلية .. السفينة والأجهزة الملاحية والرادارات والخرائط والمكنات كلها تأتينا من أمم أهل الكتاب!!! ونحن لسنا أكثر من بلداء مستهلكين!!! وكيف أن عُقولهم وأدمغتهم ( أهل الكتاب ) تعمل وتكتشف و تتطوَر يوما بعد يوم!!! وما الذي يميزهم ليصلوا إلى شتى العلوم والتقنيات في علوم الله جل جلاله في السماوات والأرض؟؟ خدمة للبشرية والإنسانية, ولا يزالون محاولين إكتشاف ما سخر الله جل جلاله لنا من علوم، في شتى مناحي الحياة، ونحن عبارة عن أناس نعيش كالأنعام!!! ومما يعمله لنا الآخرون!!! ولا نزال نعيش أيام الجاهلية الأولى في العام 600 ميلادية ولم نتحرر منها ولم نتزحزح حتى يومنا هذا!!! وعقولنا متبلدة مغلقة!!! لماذا !!؟؟ هل لإننا نحن المؤمنون وهم الكافرون؟؟؟ كما تعلمنا منذ نعومة أظفارنا !! أم إنه عذر أقبح من ذنب ؟؟؟!!!