مصوران «محتجزان» يلتقطان «صورا للذكري الخالدة» في نقطة شرطة محطة المحلة

في الأحد ١٣ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الأمن يحتجز مصوري «الفجر» و «رويترز» 4 ساعات.. و «يستضيفهما» 5 دقائق في كل كمين

محمد علي الدين
«عبد الناصر نوري» مصور «رويترز» و «أحمد حماد» مصور «الفجر» كانا في المكان المناسب وقت وقوع أحداث 6 و 7 أبريل في مدينة المحلة الكبري. التقطا أهم وأقوي الصور الصحفية ليبرهنا علي صحة مقولة: «إن الصورة تساوي ألف كلمة»، لكنهما لم يدركا أن أهم صور التقطتها عدستاهما، كانت مجرد صورة شخصية للذكري داخل نقطة شرطة محطة المحلة حيث تم احتجازهما لمدة أربع ساعات. ونجح «حماد» و «نوري» في التقاط تلك الصور الشخصية والاحتفاظ بها علي «كروت الميموري» قبل دقائق من مصادرة الأمن للكاميرات. وتظهر الصور المصورين جالسين داخل نقطة الشرطة بمحطة المحلة. يحكي أحمد حماد- مصور جريدة الفجر ـ كيف تم احتجازه ـ أمس الأول الجمعة- في مدينة المحلة الكبري عندما وصل إليها مستقلاً قطار الساعة التاسعة صباحاً مع زميله عبد الناصر نوري مصور «رويترز»، ووصل كلاهما إلي محطة المحلة الكبري الساعة 30،11 صباحاً ، وفوجئا بـ 8 أشخاص يرتدون ملابس مدنية يطلبون من المصورين إبراز بطاقتيهما الشخصية وأسباب قدومهما إلي المحلة. هؤلاء الأشخاص جاءوا وفقاً لـ «حماد» من مباحث عين شمس والسلام. ويضيف «حماد»: «بعد خمس دقائق فقط جاءنا ضابط يرتدي ملابس مدنية، وطلب منا تسليمه الموبايلات، ثم أغلقها». يروي «حماد» أيضاً الطريقة التي تم بها تفتيش الحقائب واصفاً إياها بـ «الحادة»: «صمموا علي أن يروا ما معنا من كاميرات وطلبوا ذلك منا في صيغة أوامر». اقتاد الأمن المصورين إلي إحدي حجرات محطة المحلة الكبري المخصصة للأمن، وقالوا لهما: «انتظرا لخمس دقائق». الدقائق الخمس كما يقول «حماد» امتدت إلي أربع ساعات كاملة، وهو ما اعتبره المصوران حيلة أمنية لتعطيلهما عن دخول مدينة المحلة أثناء صلاة الجمعة خشية تكرار احتجاجات الأهالي أمام عدسات المصورين. أخيراً قرر الأمن إطلاق سراح المصورين اللذين توجها إلي قسم أول المحلة لتغطية اعتصام أهالي المعتقلين أمام القسم لكن المضايقات الأمنية لم تتوقف حيث تم إيقاف السيارة التي يستقلها المصوران لأكثر من مرة في عدد من الأكمنة، و«استضافتهما» 5 دقائق في كل كمين.

اجمالي القراءات 4594